تصدرت السيدات المشهد أمام اللجان الانتخابية بالقاهرة والمحافظات في مشهد لم يحدث من قبل، وأصرت النساء على ممارسة حقوقهن السياسية والإدلاء بأصواتهن رغم المحاولات الفاشلة للجماعة الإرهابية لمنع المصريين من النزول والمشاركة في عرس الدستور ولم تخضع سيدات
تصدرت السيدات المشهد أمام اللجان الانتخابية بالقاهرة والمحافظات في مشهد لم يحدث من قبل، وأصرت النساء على ممارسة حقوقهن السياسية والإدلاء بأصواتهن رغم المحاولات الفاشلة للجماعة الإرهابية لمنع المصريين من النزول والمشاركة في عرس الدستور ولم تخضع سيدات مصر لكل تلك المحاولات الفاشلة واصطحبن أطفالهن للتصويت على الدستور.
وحرص النساء من ذوات الاحتياجات الخاصة، والمسنات على المشاركة في استفتاء الدستور، في يومه الأول، فيما حرص رجال القوات المسلحة على مساعدتهن، لدخول اللجان.
وأعربت سيدة عن سعادتها بعد تصويتها على الدستور بمدرسة صلاح الدين بمنطقة السبع بنات بالمحلة، وشددت على نزولها يوم 25 يناير المقبل، لتفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية، قائلة: "هنزل يوم 25 علشان نفوض الجميل بتاعنا السيسي اللى ربنا بعتهولنا".
أخريات قررن أن يمر اليوم الأول للاستفتاء على الدستور بفرحة رغم كل المحاولات لإفساد ذلك، وظلت الكثيرات يرقصن على أنغام أغنية "تسلم الأيادي" أمام إحدى لجان الاستفتاء على تعديل الدستور، في حين شاركها عدد آخر من السيدات المتواجدين بالزغاريد والتصفيق.
ولم تغب المسنات عن المشهد، وشهدت اللجان الانتخابية إقبالاً غير معهود من العجائز برفقة أبنائهن معلنين عن إصرارهن على دعم مسيرة الديمقراطية واستقرار البلاد وسط حالة من الود والمحبة بينهن وبين أفراد القوات المسلحة الذين تواجدوا أمام اللجان لحماية المواطنين الذين وفروا المقاعد للسيدات المسنات ونظموا طوابير خاصة لهن لعدم تعرضهن للأذى، في حين قامت السيدات المسنات بتقبيل أفراد القوات المسلحة معربين عن فرحتهن في المشاركة في الاستفتاء على الدستور.
وأشاد المجلس القومي للمرأة بالإقبال الكبير من قِبل فتيات وسيدات مصر من مختلف الفئات والأعمار، للإدلاء بأصواتهنّ في اليوم الأول من الاستفتاء على مستوى جميع المحافظات.
وأكد المجلس في بيان له أمس الثلاثاء، أن المشاركة الواسعة للمرأة في الاستفتاء يرجع لإيمانها بأن صوتها أمانة، واستجابة لنداء الوطن، وإدراكًا منها أنها الأقدر على حسم نتيجة الاستفتاء.
ومن جانبها، أكدت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، أن تلك المشاركة الواسعة من قبل المرأة المصرية ترجع لإصرارها على المشاركة الفعّالة في بناء المجتمع في تلك المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، موضحة أن ذلك الأمر ليس بغريب على المرأة المصرية التي أقبلت على الإدلاء بصوتها بشكل منقطع النظير خلال جميع الاستحقاقات السياسية السابقة.
ودعت التلاوي كل امرأة مصرية لم تتمكن من الإدلاء بصوتها خلال اليوم الأول من الاستفتاء إلى النزول للإدلاء بصوتها غدًا، مشددة أن المرأة المصرية يقع على عاتقها دور محوري في تحفيز جميع أفراد أسرتها للنزول للتصويت في الاستفتاء، إيمانًا بما يكفله الدستور الجديد من حقوق وحريات مُستحدثهّ للمواطن المصري بصفة عامة والمرأة المصرية بصفة خاصة.
وأوضحت التلاوي، أن الشعب المصري سيفاجئ بنسائه ورجاله الجميع في الداخل والخارج بجعل نتيجة الاستفتاء على الدستور تتوازى مع 33 مليونًا أشعلوا ثورة 30 يونيو.