TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > والاتي اعظم!

والاتي اعظم!

نشر في: 15 يناير, 2014: 09:01 م

اعتادت وسائل الإعلام في دول الغرب ٫رصد ما تميزت بها للسنة المنصرمة من أحداث فارقة: أما بنعمة الاستقرار ولا تذوقوا طعم البحبوحة.
يرصد المراقب المحايد ما جرى في العراق بعين الشك والحيرة ٫ هل جرى كل ذلك عرضا وبالصدفة؟ آم كان كل ما مر بفعل فاعل؟ ذلكم هو السؤال.
منذ هيمنة العثمانيين ٫ وأفضل الولاة كان مدحت باشا ٫ الذي عرف بنزعته الاصلاحية ٫قابلتها الانتهاكات الأمنية وترويع السكان ٫ المجاعات وتفشي الطواعين والملاريا والكوليرا٫ أمام نقص الدواء وشحة الغذاء …
ما آن برق أمام العراقي بارق الاستقرار بانبثاق الدولة.. ملك ودستور ومجلس آمة [نواب وأعيان ] حتى آلمت بالملك فيصل [ وعكة ] اضطرته للسفر الى سويسرا٫٫ ليعود مسموما [حسب أغلب الروايات] ليلقى ربه في غضون أشهر معدودات. ليخلفه ولده وولي عهده والذي تضاربت حول وطنيته العارمة ونزقه وقلة تجاربه الآراء. ليقتل تلك القتلة المريبة ، بالاصطدام بعمود كهرباء. وجيء بوصي وملك طفل، لا يملك ولا يحكم ٫ لتنتهي تلك الحقبة بما عرف بمجزرة قصر الرحاب ٬وما أعقب من ملاحقة الوصي ومصرعه ٬ ليسحبه الغوغاء عبر الشوارع والأهازيج.
يمرق العراقي لزمن عبد الكريم قاسم [ الذي تحققت علي يديه منجزات لم تتحقق مثلها عبر تاريخ العراق الدامي ] الذي نحر نحر الشاة في الشهر الحرام م وهو صائم. ولوحق الأبرياء بما عرف وقتها بـ [القاسميين ]،، ولم ينج عبد السلام عارف من المصير التعس ن بما عرف من توصيف قاسي لمصرعه [صعد لحم ونزل فحم ]. يتوالى الصراع بين الأجنحة ليجيء البكر ٫الذي يعلن عن موته الغامض ٬ وتذهب الروايات إنه قضى نحبه مسموما ٫ ليعقبه صدام حسين بسنواته الحافلة ببعض اليسر والكثير من العسر ٫والمجازر: زملاء الأمس والخصوم ٫ ثم الحرب العقيمة مع إيران التي ما أولدت غير القتر ونتائج الحصار الظالم والعسف الذي تلقاه العراقي (كان الجندي الذي يتخلف عن الذهاب للجبهة يوشم جبينه بما سمي بوشم العار او يقطع صيوان آذنه ٫ او..او
جربت على العراقي كل انواع العسف والظلم: سجن وعذب بحجة الإنتماء لهذا الحزب او ذاك٫ جاع وجوع ٬ وارتضى سد الرمق بخبز النخالة ودقيق نوى التمر وعبء من الماء الموبوء بالفضلات. خاف من جاره آن يشي به ٬ ومن أفكاره آن تفضحها كوابيسه،،، يضيق المقام بالاستطراد،، الكل يتوقع (للعراقيين) الأسوأ، ولكن ما من أحد يدري كيف؟ ولا متى٫ وعلى يد من؟ ومن سيكتب له آن يكون كبش الفداء القادم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. متابع

    لن تكون انعام كجه جي وعالية ممدوح افضل منك , متى تبدأين روايتك الاولى .

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram