قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم أمس الجمعة إنه سلم روسيا خطة لوقف إطلاق النار في حلب وإن حكومته مستعدة لتبادل محتمل للسجناء مع قوات المعارضة. وتحاول واشنطن وموسكو التفاوض على بعض الإجراءات لبناء الثقة والسماح بتدفق المعونات الإنسانية في الح
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم أمس الجمعة إنه سلم روسيا خطة لوقف إطلاق النار في حلب وإن حكومته مستعدة لتبادل محتمل للسجناء مع قوات المعارضة.
وتحاول واشنطن وموسكو التفاوض على بعض الإجراءات لبناء الثقة والسماح بتدفق المعونات الإنسانية في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو قبل مؤتمر مزمع للسلام يعقد في سويسرا الأسبوع المقبل إنه يعول على نجاح هذه الخطة إذا نفذت كل الأطراف التزاماتها.
وقال المعلم إنه يود أن تكون خطة حلب نموذجا لمدن أخرى.
وقالت واشنطن إن المعارضين المسلحين الذين تدعمهم وافقوا على الالتزام بالوقف الجزئي لإطلاق النار في حالة التزام الحكومة به.
ونظرا لوجود سوابق من المحاولات الفاشلة لإنهاء الحرب فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تحقيق وقف جزئي لإطلاق النار وما إذا كان سيصمد. وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص ونزوح الملايين من ديارهم.
كما يبدو من غير المحتمل أن تلتزم بهذا الوقف جماعات المعارضة الإسلامية المتشددة القوية وبعضها يحارب كلا من دمشق وجماعات المعارضة المدعومة من الغرب ودول الخليج.
وقال المعلم إن دمشق وضعت أيضا قائمة بالسجناء ومستعدة للمشاركة في تبادل للسجناء
وفي سياق منفصل كشفت مصادر في المعارضة السورية أن الائتلاف الوطني أرجأ إلى اليوم السبت تحديد موقفه إزاء المشاركة في محادثات السلام الرامية لإنهاء النزاع في سوريا والمقرر عقدها في 22 يناير الجاري.
إلا أن عضو الائتلاف، هيثم المالح، قال لـ"سكاي نيوز عربية" في اسطنبول إن تكتل المعارضة سيبت في اجتماع الجمعة قرار المشاركة، مشير إلى أن "الأجواء العامة متجهة نحو الموافقة على الذهاب إلى جنيف2".
وكانت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، قالت إن اجتماع اسطنبول لن يتطرق إلى موضع مشاركة الائتلاف بمؤتمر "جنيف 2".
وأوضحت أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن انتخاب أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الذي يعاني من انقسامات داخلية، لاسيما على صعيد تباين الآراء بشأن إرسال مندوبين إلى مؤتمر السلام.
وسيعرض رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، تقريرا بشأن ما توصلت إليه الاجتماعات التي عقدها أخيرا في "مؤتمر أصدقاء سوريا" في باريس مع وزراء خارجية الدول الداعمة للمعارضة، حسب المصادر.
كما سيقدم الأمين العام للائتلاف، بدر جاموس، بدروه تقريرا بشأن حصيلة اللقاءات الأخيرة للائتلاف المتعلقة بمؤتمر "جنيف 2" الذي تشرف عليه الأمم المتحدة ويعقد في مونترو بسويسرا.
يشار إلى أن 6 كتل سياسية داخل الائتلاف تضم ما يزيد عن 40 عضوا، كانت قد انسحبت من الائتلاف قبل 10 أيام وذلك تعبيرا عن رفضها المشاركة في المؤتمر.
ويأتي تأجيل البت بالمشاركة في المؤتمر غداة حث الولايات المتحدة المعارضة السورية على حضور "جنيف 2" حسب ما جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وقال كيري إنه "عشية انعقاد جلسة سيتخذ خلالها الائتلاف الوطني للمعارضة السورية قرارا في شأن مشاركته في مؤتمر السلام في جنيف، تدعو الولايات المتحدة.. إلى تصويت إيجابي".
وانتقد وزير الخارجية في المقابل الحكومة السورية لما سماه "تحريف المفاهيم في الآونة الأخيرة" فيما يتصل بالسبب الذي سيعقد من أجله مؤتمر السلام، بعد ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية في سوريا.