TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > المعارضة السورية الى مؤتمر جنيف2

المعارضة السورية الى مؤتمر جنيف2

نشر في: 19 يناير, 2014: 09:01 م

مجموعة المعارضة السورية الرئيسية التي يدعمها الغرب صوتت يوم السبت الماضي لصالح حضور مؤتمر سلام قادم يستهدف إنهاء الحرب الأهلية الدائمة في البلاد، وفاسحاً الطريق لأول مرة لمحادثات مباشرة بين الندّين خلال الصراع الذي قارب الثلاث سنوات. وقد جاء التصويت

مجموعة المعارضة السورية الرئيسية التي يدعمها الغرب صوتت يوم السبت الماضي لصالح حضور مؤتمر سلام قادم يستهدف إنهاء الحرب الأهلية الدائمة في البلاد، وفاسحاً الطريق لأول مرة لمحادثات مباشرة بين الندّين خلال الصراع الذي قارب الثلاث سنوات.
وقد جاء التصويت في إسطنبول حيث بدأت الإمدادات الغذائية تدخل، للمرة الأولى خلال أشهر، إلى معسكر اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة السوريّة، والمحاصر من قبل جهات التمرد، وهي التي تبدو بادرة حسنة النيّة
من جانب حكومة الرئيس بشار الأسد تأتي قبيل مؤتمر السلام، كما قال مسؤولون فلسطينيون ومتحدّثون رسميون في الأمم المتحدة.
الائتلاف الوطني السوري كان تحت ضغط هائل مارسه أنصاره الغربيون والعرب لحضور محادثات السلام، المقرر افتتاحها يوم الأربعاء المقبل في المدينة السويسرية مونترو. الحكومة السورية قد قالت، أساساً، بأنّها ستحضر المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقد قال قائد الائتلاف، أحمد الجربا، في تصريحٍ نهاية امس السبت بأنّهم متوجّهون إلى المؤتمر "بدون أيّة صفقة على حساب مبادئ الثورة، ولن نتعرض للخداع من قبل نظام الأسد".
قال الجربا: "طاولة التفاوض بالنسبة لنا هي طريق باتجاه تحقيق مطالب الثورة، والتي على رأسها إزالة الجزّار من رأس السلطة".
ولكنّ العديد من أعضاء الائتلاف متردّدون بشأن حضور مؤتمر له فرصة ضئيلة في النجاح، وسيحرق آخر وريقة من المصداقيّة تمتلكها الجماعة بوجود متمردين أقوياء، على أرض الواقع، يرفضون المحادثات. العديد من الأعضاء قاطع اجتماعات إسطنبول والتي بدأت يوم الجمعة، مجبرين اللجنة القانونية للائتلاف أنْ تصادق على القرار باقتراع أكثرية بسيطة.
وعلى الرغم من إنّ جماعات التمرد الإسلامية ترفض أيّ محادثات مع الحكومة، فإنّ رئيس المجلس الاستشاري العسكري الأعلى، المؤيّد غربياً، الجنرال سالم إدريس، قال في تصريح له بأنّه يدعم "الحلّ الذي يضمن الانتقال السياسي للسلطة".
وقد دعا مسؤوليّ الائتلاف، المتوجّهين إلى جنيف، للمطالبة بأن يترك الأسد وكبار مسؤولية السلطة، وأن لا يكون لهم أيّ دور في مستقبل سوريا مع تشكيل حكومة انتقالية "بكامل الصلاحيات"، من ضمنها السيطرة على الأجهزة الأمنية وفتح المعابر للسماح بمرور الطعام إلى المناطق المُحاصرة.
الرائد عصام الريّس، الناطق عن الجبهة الثورية السورية، قال أيضاً بأنّهم يدعمون حلاً سياسياً يتضمن مغادرة الأسد للسلطة.
وسائل الإعلام التابعة للائتلاف قالت بأنّه كان هناك 58 صوتاً لصالح حضور المؤتمر و14 صوتاً ضدّ ذلك. وقد أضافت بأنّه كان هناك اثنين من الممتنعين عن الاقتراع و ورقة اقتراع فارغة واحدة.
هدف المؤتمر، المسمّى جنيف 2، هو الاتفاق على خارطة طريق لسوريا تعتمد على واحدة متبناة، في حزيران 2012، من قبل الولايات المتحدة، و روسيا وقوى كبيرة أخرى. هذه الخطة تتضمن تكوين حكومة انتقالية وإجراء انتخابات نهائية.
الولايات المتحدة وروسيا كانا يحاولان عقد مؤتمر السلام منذ نهاية السنة، وقد تمّ تأجيله مراراً وتكراراً. كلا الجانبين اتفقا أخيراً على الجلوس معاً إلى طاولة المفاوضات بعد التخلي عن بعض شروطهم.
كان أحد مطالب المعارضة الرئيسية هو أن يوافق الأسد على التنحي قبل الذهاب إلى المؤتمر. ومع احتفاظ قوات حكومته بثقلها على الأرض، قالت حكومة الأسد بأنّه لن يسلّم السلطة وربما يدير البلاد مرة أخرى في الانتخابات المقررة في منتصف 2014.
سيكون الاجتماع الأول الذي يجلس فيه وجهاً إلى وجه ممثلون عن حكومة الأسد والمعارضة منذ أزمة البلاد التي بدأت في آذار 2011. ناشطون يقولون بأنّ القتال قتل أكثر من 130،000 شخصاً فيما تسبّب بتشريد الملايين.
الولايات المتحدة وفرنسا رحبا بتصويت الائتلاف.
وقال وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، في تصريح: "هذا تصويت مشجّع يصبّ في مصلحة كل الأشخاص السوريين الذين عانوا، على نحو مرعب، تحت وحشية نظام الأسد وحرب أهلية ليس لها نهاية".
في باريس، أشاد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بالتصويت، في تصريح وكما يلي: "اختيار شجاع، رغم كل استفزازات وابتزازات النظام".
في غضون يوم أمس السبت، حوالي 200 رزمة من الأغذية كانت قد أرسلت إلى داخل مخيم اليرموك خارج دمشق، قال كرس كَينس، المتحدث الرسمي عن "يو أن آر دبليو أي"، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين. قال كَينس بأنّ الحكومة السورية طلبت التجهيز.
اليرموك هي واحدة من المناطق الأكثر تضرراً من نقص الغذاء في سوريا. السكان هنا يقولون بأنّ 46 شخصاً توفيّ، منذ شهر تشرين الأول، بفعل الجوع، وبسبب الأمراض التي تفاقمت بسبب الجوع أو لأنّهم لم يحصلوا على عناية طبية. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا، والذي لديه شبكة واسعة من الناشطين في أنحاء القطر، بأنّ رجل مسنّ توفي في المخيم في وقت مبكر من يوم السبت بسبب نقص الغذاء في العاصمة السورية دمشق، 
قال أنور رجا، المتحدث الرسمي باسم الآمر العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأنّ مئات من صناديق الأغذية دخلت المخيم. وقد قال بأنّ الكثير من المواد تمّ نقلها من قبل أعضاء الجبهة واللجان في المخيم.
وقد أخبر رجا الـ "أسوشيتد برس" في دمشق عبر الهاتف: "العملية تتحرّك ببطء لأنّها (الصناديق) تُحمَل على الأكتاف لتجنّب نيران القنّاص".
أعضاء هذه الجبهة يقاتلون ضد مقاتلي المعارضة السورية الذين يسيطرون على معظم أرجاء المخيّم. قال كَينس بأنّ الأمم المتحدة وضعت شرطاً صريحاً حول أنّ الطعام "يجب أن يوزّع بشكل خاص إلى من هم في حاجة إلى المساعدة من المدنيين" وبأنّ المقاتلين لا يجب أن يحصلوا عليه. وقد قال أيضاً بأنّه يجب إفساح المجال في المنطقة من أجل وصول منتظم للجماعات الإنسانية. استمر العنف خلال يوم أمس السبت. وقد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا بأنّ غارة جوية للحكومة على شمال مدينة حلب أسفرت عن مقتل 23 شخصاً.
 عن الـ"أسوشيتد برس"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

إغلاق حساب باسم يوسف على "إكس" بسبب تغريدة.. ماذا قال فيها؟

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

حزب الله يشن هجوما "واسعا" وإسرائيل تتوعد

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

مقالات ذات صلة

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

متابعة/المدىيعاني سكان قطاع غزة من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تقلص مساحة القطاع إلى حد بعيد، بسبب تصاعد التوترات والنزاعات. وأدى هذا الوضع إلى تفاقم الأزمات المعيشية للسكان، بما في ذلك نقص حاد في الموارد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram