TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > بعد طول انتظار.. جنيف2 يبصر النور ..بداية ساخنة وكيري يشدد على رحيل الأسد

بعد طول انتظار.. جنيف2 يبصر النور ..بداية ساخنة وكيري يشدد على رحيل الأسد

نشر في: 22 يناير, 2014: 09:01 م

لأول مرة تجتمع الحكومة السورية مع خصومها وجها لوجه أمس الأربعاء في مؤتمر السلام الذي يعقد في سويسرا وتأمل القوى العالمية أن يبدأ على الأقل عملية تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ ثلاثة أعوام.وظهرت على الفور أدلة على وجود خلافات كبيرة مع إصرا

لأول مرة تجتمع الحكومة السورية مع خصومها وجها لوجه أمس الأربعاء في مؤتمر السلام الذي يعقد في سويسرا وتأمل القوى العالمية أن يبدأ على الأقل عملية تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ ثلاثة أعوام.
وظهرت على الفور أدلة على وجود خلافات كبيرة مع إصرار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد في حين حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من تدخل قوى خارجية في الشؤون السورية.

وتحدث وزير الخارجية السوري وليد المعلم بحدة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد أن تجاوز فترة العشر دقائق التي حددها بان لكل من المتحدثين في المؤتمر.
ورسم المعلم صورة لأعمال وحشية يرتكبها مقاتلو المعارضة الذين وصفهم "بإرهابيين" مدعومين من دول تحضر مؤتمر جنيف 2 وأصر على أن الأسد لن يرغمه أجانب على التنحي.
وافتتح بان ما سيكون يوما كاملا من إلقاء الكلمات في مونترو بحضور أكثر من 40 وفدا وأشار إلى انتهاك جميع الأطراف لحقوق الإنسان ودعا إلى السماح على الفور بدخول المساعدات الإنسانية بالكامل لكل المناطق المحاصرة.
وقال "بعد نحو ثلاث سنوات مؤلمة من الصراع والمعاناة في سوريا.. اليوم يوم أمل ضعيف ولكنه حقيقي" وحث الجانبين على التوصل لتسوية شاملة تعتمد على إعلان جنيف 1 الذي دعت فيه القوى العالمية تحت رعاية الأمم المتحدة في عام 2012 إلى تشكيل حكومة انتقالية تشرف على التغيير في سوريا.
وأضاف "أمامنا تحديات عظيمة لكنها ليست من التحديات التي لا يمكن تخطيها."
وسعت القوى الغربية وروسيا إلى تنحية خلافاتهما الحادة جانبا حول ما إذا كان يتحتم إرغام الأسد على إفساح الطريق أمام إدارة انتقالية ودعمتا المؤتمر كوسيلة لوقف انتشار العنف الطائفي في المنطقة.
ولم يزد مؤتمر جنيف 2 المنعقد في سويسرا حاليا التوقعات خاصة بين مقاتلي المعارضة الإسلاميين الذين يصفون قادة المعارضة المدعومين من الغرب بأنهم خونة لمجرد موافقتهم على الجلوس في نفس الغرفة مع وفد الأسد.
وأبدت المعارضة إصرارا على تحقيق مطالب مقاتلي المعارضة ودعا أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وفد الحكومة إلى الانقلاب على بشار قبل بدء المفاوضات وقال "نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف 1 الذي اتفقتم عليه جميعا."
وأضاف أن الائتلاف يريد أن يكون له شريك داخل غرفة المفاوضات وقال "نريد أن نتأكد إذا كان لدينا شريك سوري في القاعة مستعد أن يتحول من وفد بشار إلى وفد سوري وطني مثلنا. إنني أدعوه إٍلى التوقيع على وثيقة جنيف 1 بحضوركم جميعا. الآن لنقوم بنقل صلاحيات الأسد كاملة إلى هيئة الحكم الانتقالية التي ستضع اللبنة الأولى في بناء سوريا الجديدة."
وردا على اتهامات الحكومة بأن مقاتلي المعارضة عززوا تنظيم القاعدة ومتشددين آخرين قال الجربا إن قوات الأسد هيأت الأوضاع لتنظيم القاعدة لينمو عن طريق استهداف جماعات المعارضة الرئيسية.
أما المعلم فقد دعا القوى الأجنبية إلى الكف عن مساندة الإرهاب ورفع العقوبات المفروضة على دمشق.
وقال في كلمته "أؤكد ان سوريا البلد السيدة المستقلة ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطرق التى تراها مناسبة دون الالتفات الى كل الصراخ والتصريحات والبيانات والمواقف التي أطلقها الكثير فهذه قرارات سورية بحتة."
وأضاف "لا أحد فى العالم له الحق في إضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سوريا إلا السوريون أنفسهم وهذا حقهم وواجبهم الدستوري وما سيتم الاتفاق عليه هنا أو في أي مكان سيخضع للاستفتاء الشعبي فنحن مخولون هنا لنقل ما يريده الشعب لا بتقرير مصيره ومن يريد أن يستمع لإرادة السوريين فلا ينصب نفسه للنطق" باسم الشعب السوري.
وكان كيري قال في كلمته قبل المعلم إن الرئيس السوري ليس له مكان في الحكومة الانتقالية لأنه فقد شرعية القيادة.
وأضاف "نرى خيارا واحدا فقط.. التفاوض على حكومة انتقالية تشكل بتوافق متبادل... هذا يعني أن بشار الأسد لن يكون جزءً من هذه الحكومة الانتقالية. ليست هناك أي طريقة ممكنة لأن يسترد شخص قاد ردا وحشيا على شعبه شرعية الحكم."
ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى وقف اطلاق النار على الفور في سوريا وفتح الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات للمدنيين.
وقال في كلمته أمام المؤتمر أمس الأربعاء "هذا موقف مروع قائم.. يقتل فيه آلاف الأبرياء من النساء والأطفال والرجال. طالبنا من بداية هذا المؤتمر بتطبيق وقف واحد لإطلاق النار أو أكثر وفتح الممرات الإنسانية وتوصيل الأدوية."
وأضاف أن حكومة الأسد "تتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الموقف وأيضا عن صعود الإرهاب الإجرامي الذي تقول إنها تحاربه لكنها في واقع الأمر متحالفة معه."
ودعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى انسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا بما في ذلك حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني مضيفا أنه لا يمكن أن يكون للأسد ومن لطخت أيديهم بالدماء دور في المرحلة الانتقالية في سوريا.
وتحدث الجربا ووزراء غربيون عن آلاف من الصور ظهرت عشية المحادثات توضح على ما يبدو تعذيب الحكومة لسجناء وقتلهم. وقال الجربا إن صور التعذيب ليس لها مثيل سوى في المعسكرات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وضربات جوية وقعت في أنحاء متفرقة من البلاد. وأضاف أن قوات المدفعية النظامية قصفت قرى في محيط دمشق كما اشتبك مقاتلو المعارضة مع الجيش في حي جوبر في شمال شرق العاصمة.
وتحدث نشطاء أيضا عن اشتباكات في مدينة حماة وفي درعا وحلب.
ويصر الأسد على أن بإمكانه الفوز ثانية في انتخابات الرئاسة وهزيمة "الإرهاب".
وعلى الرغم من انخفاض سقف التوقعات فإن ملايين السوريين في مخيمات اللاجئين يأملون أن يحدث تغيير. وقال محمد من حمص في مخيم تابع للأمم المتحدة في لبنان "أرجو أن يتوصلوا لحل لهذه المشكلة.. نريد أن نعود.

قائمة أسماء المعارضة السورية وممثلي النظام السوري بجنيف

انعقد المؤتمر بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثلين عن نحو ثلاثين دولة، أبرزها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والسعودية وتركيا وقطر والإمارات.
وبدأ المؤتمر بحفل خطابي افتتاحي في مونترو السويسرية وينتقل لاحقا إلى جنيف يوم الجمعة، حيث المفاوضات المباشرة بين وفدي النظام والمعارضة.
ويتشكل كل وفد من تسعة أعضاء رئيسيين وستة احتياطيين، ومن الأسماء التي عُرفت لأعضاء وفد الائتلاف الوطني السوري المعارض:

- أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري
- ميشيل كيلو
- هيثم المالح
- سهير الأتاسي
ويمثل النظام السوري كل من:
- وليد المعلم (رئيس الوفد)، وزير الخارجية السوري الذي التحق بوزارته موظفا منذ خمسين عاما ولغاية اليوم
- بثينة شعبان المستشار السياسي والإعلامي للرئيس السوري
- عمران الزعبي وزير الإعلام - فيصل المقداد نائب وزير الخارجية
- بشار الجعفري الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة
- لونة الشبل
لافروف: يجب مكافحة الإرهاب بسوريا والصراع عزز التناقضات داخل الإسلام

 جنيف/CNN

دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأطراف المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" إلى المساهمة في مساعدة الحكومة السورية والمعارضة على مكافحة ما وصفه بـ"الإرهاب"، مشيرا إلى أن موسكو تريد بقاء سوريا موحدة وعلمانية، ورفض التقرير المسبق لنتيجة المؤتمر، كما حذر من احتدام التناقضات داخل الدين الإسلامي بسبب النزاع بسوريا.
وقال لافروف، في الكلمة التي ألقاها في الافتتاح لمؤتمر "جنيف 2" في مدينة مونترو السويسرية: "ندعو جميع المشاركين بالمؤتمر ليفعلوا كل ما بوسعهم لمساعدة الحكومة السورية والمعارضة على توحيد الجهود لاجتثاث الإرهاب".
وتابع لافروف بالقول إن النزاع في سوريا بات يهدد بتحول سوريا إلى "بؤرة للإرهاب الدولي" واتهم من وصفهم بـ"المتطرفين الذين يتوافدون إلى سوريا من أنحاء العالم" بنشر الفوضى وتدمير البنية الثقافية والسكانية.
وعبر الوزير الروسي عن قلقه إزاء "احتدام التناقضات داخل الإسلام" بسبب النزاع في سوريا، كما قال إن المؤتمر هو "محل اهتمام كل العالم ويلقي مسؤولية تاريخية على عاتق كل الدول" وأضاف: "مهمتنا هي التوصل إلى إنهاء الأزمة في سوريا التي جلبت الكثير من الألم للشعب السوري وعدم نقل المشكلة إلى دول الجوار."
وحض لافرورف على التعامل "بحسن نية" مع المفاوضات، وطالب بعدم لتدخل في الشؤون الداخلية السورية واحترام سيادة سوريا، قائلا: "نريد بقاء سوريا دولة موحدة وعلمانية، ونطلب من كل طرف عدم تحديد نتائج مسبقة للحوار."
كما رأى أن مقررات جنيف السابقة تقضي بـ"التوصل إلى حل وفقا لرؤية الشعب السوري،" وحذر من أن المفاوضات لن تكون سريعة أو سهلة، كما انتقد غياب إيران والمعارضة الداخلية السورية عن المؤتمر .
عمران الزعبي: الأسد لن يتنحى

 قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس الأربعاء إن الرئيس بشار الأسد لن يتنحى كما تطالب بعض القوى العالمية التي تسعى لإنهاء الصراع الممتد منذ ثلاث سنوات.
وقال الزعبي للصحفيين على هامش محادثات السلام المباشرة التي تجري برعاية الأمم المتحدة في مونترو في سويسرا "الأسد لن يرحل

روحاني يشكك في نجاح مؤتمر "جنيف-2"

شكك الرئيس الإيراني حسن روحاني في فرص نجاح مؤتمر "جنيف-2" للسلام في سوريا، الذي بدأ أمس في سويسرا من دون مشاركة إيران فيه.
وقال روحاني إن "جميع المؤشرات تظهر أنه ينبغي عدم تعليق آمال كبرى على مؤتمر "جنيف-2" في أن يتوصل إلى حل لمشكلات الشعب السوري ولمكافحة الإرهاب"، متحدثاً قبل مغادرته طهران لحضور منتدى دافوس الاقتصادي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

إغلاق حساب باسم يوسف على "إكس" بسبب تغريدة.. ماذا قال فيها؟

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

مقالات ذات صلة

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

متابعة/المدىيعاني سكان قطاع غزة من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تقلص مساحة القطاع إلى حد بعيد، بسبب تصاعد التوترات والنزاعات. وأدى هذا الوضع إلى تفاقم الأزمات المعيشية للسكان، بما في ذلك نقص حاد في الموارد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram