TOP

جريدة المدى > عام > "وردة الضحايا".. عن بيت الشعر العراقي

"وردة الضحايا".. عن بيت الشعر العراقي

نشر في: 25 يناير, 2014: 09:01 م

ضمن منشورات بيت الشعر العراقيّ، صدر حديثاً، كتابه الشعريّ الأوّل "وردة الضحايا"، تزامناً مع فعاليّته "وردة الضحايا" التي أقامها مؤخراً، بالتعاون مع المعهد الثقافيّ الفرنسيّ، وضمّ الكتاب مختارات من الشِّعر العراقيّ المعاصر (منذ خمسينات القرن الماضي وإ

ضمن منشورات بيت الشعر العراقيّ، صدر حديثاً، كتابه الشعريّ الأوّل "وردة الضحايا"، تزامناً مع فعاليّته "وردة الضحايا" التي أقامها مؤخراً، بالتعاون مع المعهد الثقافيّ الفرنسيّ، وضمّ الكتاب مختارات من الشِّعر العراقيّ المعاصر (منذ خمسينات القرن الماضي وإلى يومنا)، عن "الموت" وعذاباته في النسخة العراقيّة.
وذكر بيت الشعر العراقيّ في مقدّمة إصداره الجديد الذي يتوفر في مكتبات شارع المتنبي ببغداد، اعتباراً من يوم الجمعة (24 كانون الثاني الجاري):" كيفَ للشِّعر أن يصمت عن هذا الخراب الذي يرسمه الموت على أرضنا كلّ يومٍ، أما آن الأوان لأن نواجه سيرتنا الذاتيّة معه؟ نحن أبناء العراق، أما من لحظة نتوقف فيها عند كلّ هذا الموت المدوّن على الورق الذي وثّقته قصائد الشِّعراء منذ خمسينات القرن الماضي وإلى يومنا الراهن؟هنا في هذا الكتاب الذي أعددناه، مقاطع من نصوص لشعراء عراقيّين من أجيال شتّى، كتبت عن الموت وعن الإنسان "الضّحيّة" الذي تواصِلُ البلادُ إنتاجَه من دون انقطاع أو تقاعسٍ. أمّا لِمَ أسميناه "وردة الضّحايا"؟ وهي عنوان قصيدة للشّاعر الرّاحل إبراهيم زاير، فما من أحد اليوم ينصف الضّحايا أو يوقف عذاباتهم، لا الأرض التي اختلط ترابُها بدمائهم، ولا السّياسة التي عبثت دائماً بمصائرهم وقادتهم إلى الهاوية، وحدَه الشّعر كان أصدق المعبرين عن آهاتهم وصرخاتهم، صرخات المغدورين والمنسيين الذين يفارقون الحياة وما زالوا..".
وكان الشعراء ممّن جرى اختيار مقاطع من نصوصهم في الكتاب الذي كانت لوحة غلافه للفنّان د.بلاسم محمد، هم: بدر شاكر السيّاب في "مدينة بلا مطر"، نازك الملائكة في "مرثية امرأة"، عبد الوهاب البياتيّ في "مذكرات رجل مجهول"، بلند الحيدريّ في "عصر الأختام المطاطية"، محمود البريكان في "حارس الفنار"، سعدي يوسف في "جنّة الجواميس الأولى"، حسب الشيخ جعفر في "الرباعية الثانية"، ياسين طه حافظ في "وأنا في الطريق، لأحيا"، فاضل العزاوي في "في انتظار المعجزة"، مؤيّد الرّاوي في "جليل القيسي .. حارس المدينة"، جليل حيدر في "ظهيرة جمعة في برج السعدون"، أنور الغساني في "بغداد"، عبد الرحمن طهمازي في "عتاب"، صادق الصّائغ في "هنا بغداد"، إبراهيم زاير في "وردة الضّحايا"، سركون بولص في "أيام تجيء"، شاكر لعيبي في "العام الجديد"، خزعل الماجدي في " أحزان السّنة العراقية"، رعد عبد القادر في "قصيدة موته"، كمال سبتي في "البلاد"، عبد الزهرة زكي في "شريط صامت"، حكمت الحاج في "الربيع والجميع"، علي نوير في "في الذي لا معنى له"، محمد مظلوم في "أندلس لبغداد"، حميد العقابي في "مشهد أخير"، ناصر مؤنس في "عقاقير للصمت والحلم والنسيان"، دُنيا ميخائيل في "أكياس عظام"، نصيف الناصري في "أرض الدفن"، أحمد عبد الحسين في "بيتي على الهاوية"، صلاح حسن في "موتاي الرائعون"، سهام جبار في "مذكرات شظية"، عبد الرزاق الربيعي في "موت بالجملة"، كريم جواد في "ساندلوس"، عبد الرحمن الماجدي في "مقبرة"، جمال جاسم أمين في "البلاد"، قوبادي جليزاده في "وحيداً يتنزّه الشهيد"، عبد الأمير جرص في "مرثية"، جمال علي الحلاق في مختارات من شعره، أحمد الشيخ علي في "حمامة حمراء"، سليمان جوني في " كأَنَّني بلا مَلائِكَة"، رعد مطشر في "لماذا أتقنت الموت سرّاً"، فاضل الخياط في "لوكنتُ ميّتاً أكثر مما لديّ"، عباس اليوسفي في "هذيان"، أحمد سعداوي في "الحرب القادمة"، عباس خضر في "من مدافن الورد"، عصام كاظم جري في "غايات"، مروان عادل حمزة في "تراتيل طيور محنطة".
وبيت الشعر العراقيّ، منظّمة ثقافيّة غير حكوميّة، مقرها ببغداد، تأسّست في نيسان /أبريل 2009، تُعنى بالشعر العراقيّ الجديد والاهتمام بنصّه ونقده وتوثيقه وتقديم النتاج الشعريّ العراقيّ بطرائق مغايرة عن السائد، فضلاً عن توكيد فكرة التواصل مع التجارب المماثلة في بيوت الشعر العربيّة والعالميّة في إطار التبادل الثقافيّ والتفاعل المعرفيّ والسعي لرسم ملامح الشعر العراقيّ الجديد، وتضمّ الهيئة الإداريّة لـبيت الشعر العراقيّ، بعد انتخابها أواخر العام 2012، من قبل نخبة من شعراء العراق ونقّاده، كلاً من الشعراء: حسام السراي (رئيس الهيئة الإداريّة)، زاهر موسى (نائب الرئيس)، ميثم الحربي (الأمين العام)، صلاح السيلاوي، عمر الجفال، هنادي جليل، مؤيد الخفاجي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram