TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الوفدان السوريان «وجهاً لوجه» على قاعدة «جنيف 1»

الوفدان السوريان «وجهاً لوجه» على قاعدة «جنيف 1»

نشر في: 25 يناير, 2014: 09:01 م

انتهت ظهر امس السبت أول جلسة مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في مؤتمر "جنيف 2" بحضور المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وغياب رئيس الوفد الحكومي وليد المعلم ونظيره المعارض أحمد الجربا.واقتصرت الجلسة الأولى على كلمة ل

انتهت ظهر امس السبت أول جلسة مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في مؤتمر "جنيف 2" بحضور المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وغياب رئيس الوفد الحكومي وليد المعلم ونظيره المعارض أحمد الجربا.
واقتصرت الجلسة الأولى على كلمة للإبراهيمي فقط ودامت أقل من نصف ساعة
وكان وفدا التفاوض قبلا الجلوس إلى طاولة الحوار استنادا إلى مبادئ "جنيف 1" وستكون أبرز قضايا البحث تشكيل حكومة انتقالية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى حمص وإيقاف العنف.
إلا أن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أبدى قبيل جلسة المفاوضات "التحفظ الكامل" لحكومة بلاده، على تشكيل حكومة انتقالية.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات منفصلة مع الوفدين: "نتوقع بعض العقبات على الطريق".
وبسبب الخلافات الدولية بشأن كيفية إنهاء الصراع التي جعلت التوصل لحل سياسي شامل غير متاح الآن، سيركز الجانبان على اتخاذ خطوات مبدئية لبناء الثقة.
وكان وفد الائتلاف السوري المعارض في جنيف قال إنه لن يلتقي الوفد الحكومي، قبل أن تعترف حكومة دمشق ببنود مؤتمر جنيف الأول وأهمها تشكيل حكومة انتقالية.
من جانب احر كررت الحكومة السورية رفضها أمس السبت، لاقتراح بتشكيل هيئة حكم انتقالية في إطار حل سياسي للصراع المندلع في سوريا منذ نحو ثلاثة أعوام.
وقال وزير الإعلام عمران الزعبي للصحفيين قبل وقت قصير من بدء الحكومة أول محادثات مباشرة مع وفد المعارضة في جنيف بحضور مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي "إن شرط تنحي الرئيس والحديث عن هيئة حكم انتقالية وهم وقد أبلغت وزارة الخارجية والمغتربين الإبراهيمي والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أنها تتحفظ على هذه الفقرة في بيان جنيف."
وأضاف أن سوريا دولة مؤسسات وأن تشكيل هيئة حكم انتقالية يحدث عندما تكون الدولة مفككة أو دون مؤسسات.
في سياق متصل ذكرت الولايات المتحدة انه لا يحق لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أن يزعم انه يمثل الشعب السوري، موضحة انها لا تقصد بكلامها إقصاء حزب البعث في سورية.
وقيل لنائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، خلال مؤتمر صحافي، انه إذا أجريت انتخابات تمثل الشعب السوري فإن النظام يمثل شريحة من السوريين، فأجابت "انا لا أوافق على ذلك، اعتقد ان الرئيس الأسد ونوابه والأشخاص الذين ساعدوه في تنفيذ وحشيته ضد الشعب السوري لا يمكنهم أن يزعموا تمثيل الشعب السوري".
وأضافت هارف "لا يمكن إلقاء براميل متفجرة على أطفال، ولا يمكن استخدام أسلحة كيماوية ولا يمكن النظر إلى تلك الصور من السجون السورية التي حصلت على أيدي نظام الأسد، والزعم انهم يمثلون الشعب السوري، لا يمكن ذلك بكل بساطة".
ورداً على كون النظام السوري حزباً سياسياً، ففي حزب البعث ملايين الأعضاء، وما إذا كانت أميركا تدعو الى إقصاء حزب البعث تماماً كما حصل في العراق، قالت هارف "انا لا أتحدث بتاتاً عن إقصاء حزب البعث". وأضافت "ما أقوله هو ان نظام الأسد، والرئيس والأشخاص في النظام الذين وضعوا شعبهم في ما عانوه طوال السنوات الأخيرة، لا يمكنهم أن يمثلوه". وتابعت "انا لم أكن بأي طريقة أتحدث عن البعث كحزب سياسي".
وسئلت هارف عما إذا كانت المجموعات "الإرهابية" التي جذبها الصراع السوري سترحل ما أن يتم التوصل إلى عملية انتقالية في سورية، أجابت "الأمر ليس بهذه البساطة.. فالفوضى التي جلبها نظام الأسد للشعب وللبلد ستستمر لفترة طويلة، وستبقى بعده".
وأضافت "سيتم التعامل مع هذا الأمر لوقت طويل، ولهذا نحن بحاجة لأن تبدأ هذه العملية الانتقالية في أقرب وقت ممكن، من أجل مصلحة الشعب السوري أكثر من أي طرف آخر".
فيما حذر كبير الدبلوماسية الروسية من أن سوريا على موعد مع الفوضى في حال لم تتم المحافظة على مؤسسات الدولة الحالية في بما في ذلك الجيش وقوات الأمن.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن: "وثيقة جنيف 1 لاتتضمن أية نقطة تتحدث عن أن أحدا ما يجب أن يتنحى، في إشارة للرئيس السوري بشار الأسد، بل يجري الحديث فيها حول ضرورة أن يتفق السوريون بأنفسهم على تشكيلة ومعايير لمرحلة انتقالية مقبولة للجميع، وفي هذه الوثيقة هناك إشارة في الوقت نفسه إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسات المجتمع السوري بما في ذلك الجيش وقوات الأمن".
وكان مشاركون كبار في مؤتمر (جنيف 2) بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمبعوث الاممي الأخضر الإبراهيمي وكذلك المعرضة السورية اشاروا الى ان مفاوضات الوفدين السوريين ستستند الى اتفاق (جنيف 1) الذي يدعو صراحة الى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وتشكيل هيئة حكم انتقالية.
وشدد لافروف في حديث لقناة (روسيا) بث أمس على أن "هذا الموضوع ليس تعبيرا مجرد مجازي، فكثيرون  يقولون اليوم إنه إذا وضعنا تنحية النظام هدفا وحيدا، كما يحاول البعض القيام به الآن، فإن سوريا على موعد مع الفوضى، وهي اليوم غارقة بما يكفي من الفوضى... الجميع يدرك وجوب الحفاظ على النظام والانضباط، ولا سبيل اليوم لذلك إلا في الحفاظ على المؤسسات القائمة".  
وأضاف لافروف:" نحن نقوم بتحضير السوريين لأن يتفقوا بأنفسهم فيما بينهم .. قد يبدو هذا الكلام ساذجا ،لكن في واقع الأمر لاطريق آخر غيره . بالإمكان الضغط على الطرفين، وبالإمكان تحريضهما ودفعهما للجلوس إلى طاولة المفاوضات وعدم إضاعة الفرصة والبحث بشكل حقيقي عن حل توافقي، و ليس بالإمكان أن نضع على الطاولة مخططا ما مسبقا يتضمن مثلا (البند الأول يجب أن يخرج هذا الطرف والبند الثاني يجب أن يدخل طرف آخر.. وهكذا) هذه هندسة اجتماعية لم تفض إلى  نتيجة إيجابية في أي مكان".
وعلى صعيد متصل، أكد وزير الخارجية الروسي على ضرورة توسيع الحوار بين السوريين كي تكتسب العملية التفاوضية وزنا حقيقا.
وقال لافروف في حديث للقناة التلفزيونية الرسمية:" لانستطيع أن نأخذ على عاتقنا  كل المسؤولية عن كل مايحدث.. نحن نعمل مع الأميركيين وممثلي الأمم المتحدة وتساعدنا  الدول الثلاث الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الصين وبريطانيا وفرنسا، وكذلك تساعدنا الدول العربية بالقدر الذي تستطيع فيه التأثير على  المعارضة.
ونبه الوزير الروسي الى انه "ما من شك أن المبادرة الروسية الأميركية شكلت حافزا لكل هذه الجهود، لكن الثنائي الروسي الأميركي الذي دعا إلى ضرورة عقد هذا المؤتمر أظهر استعداده لتجنيد جميع الشركاء في دعم هذه المبادرة".
وقال: "وفي المحصلة تمكنا مع جمع كل أولئك الذي حضروا إلى مونترو، وقد قلت سابقا أن هذا التمثيل التفاوضي في جنيف2 لايشكل جميع أطياف المجتمع السوري، وإنما هي خطوة أولى وينبغي علينا توسيع هذه العملية وتوسيع هذا الحوار كي تصبح العملية التفاوضية ذات وزن حقيقي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

إغلاق حساب باسم يوسف على "إكس" بسبب تغريدة.. ماذا قال فيها؟

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

مقالات ذات صلة

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

متابعة/المدىيعاني سكان قطاع غزة من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تقلص مساحة القطاع إلى حد بعيد، بسبب تصاعد التوترات والنزاعات. وأدى هذا الوضع إلى تفاقم الأزمات المعيشية للسكان، بما في ذلك نقص حاد في الموارد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram