أعلنت الحكومة المحلية في محافظة المثنى عن اكتشاف "كميات جيدة" من النفط في منطقة البادية الجنوبية 70 كم جنوب غربي المحافظة، وفيما لم تكشف عن الكميات المتوقعة الموجودة فيها، أكدت أن الاكتشاف سيحسن كثيرا من الواقع الاقتصادي للمحافظة. وقال محافظ المثنى
أعلنت الحكومة المحلية في محافظة المثنى عن اكتشاف "كميات جيدة" من النفط في منطقة البادية الجنوبية 70 كم جنوب غربي المحافظة، وفيما لم تكشف عن الكميات المتوقعة الموجودة فيها، أكدت أن الاكتشاف سيحسن كثيرا من الواقع الاقتصادي للمحافظة.
وقال محافظ المثنى إبراهيم الميالي في حديث إلى (المدى برس) إن "بادية السماوة تتمتع بالخيرات الوفيرة ،وما هذا الاكتشاف إلا عبارة عن مرحلة انطلاق مثلى للمحافظة للقضاء على نسبة الفقر العالية التي تعانيها".
وأضاف الميالي ان "ملاكات وزارة النفط التي جاءت بالتعاون مع الشركات العالمية قامت بعملية المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد في بادية السماوة واكتشفت وجود كميات جيدة من النفط الخام، يمكن ان تجعل المحافظة من المحافظات المتقدمة من ناحية البنى التحتية".
من جانبه قال عضو مجلس محافظة المثنى حسين منيصب في حديث إلى (المدى برس) إن "التقارير الأولية تشير الى وجود كميات جيدة من النفط في المحافظة، مما يعني ان المحافظة ستكون من المحافظات المنتجة للنفط خلال السنوات القليلة القادمة مما يسهم في زيادة ميزانيتها عن طريق مشاريع البترودولار".
وأضاف منيصب أن "وجود هذه الكميات سيسهم بتقليل نسبة البطالة في حال المباشرة بتنفيذ الأعمال والمشاريع التي من شأنها تسجيل نهضة نوعية للسماوة ناهيك عن المساهمة العملية المستمرة لإنتاج النفط عبر هذه المحافظة بأيدٍ سماوية خالصة".
وكانت محافظة المثنى، قد أعلنت، في 17-1-2014، عزمها الدخول في مشاريع ستراتيجية مهمة في القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية بعد توفير المواد الأولية والموارد اللازمة لها، فيما لفتت إلى استقطاب "شركات عملاقة" للعمل داخل مدينة المثنى.
يذكر ان محافظة المثنى تسعى إلى أن تكون من المحافظات الصناعية وذلك بعد اكتشاف العديد من المواد الأولية التي تدخل في هذا المجال وإنشاء معامل لتدوير النفايات وإنتاج الملح والزجاج.إلى ذلك أكدت وزارة النفط أنها ماضية في استكمال الإجراءات الفنية والقانونية لتأسيس شركتين وطنيتين للنفط في محافظتي ذي قار و واسط.
وقال وزير النفط عبد الكريم لعيبي إن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة والإيعاز إلى الجهات والدوائر المعنية لتأسيس شركة نفط ذي قار في محافظة ذي قار وشركة نفط واسط في محافظة واسط وإن الوزارة جادة في الإسراع في تأسيسهما .
وأوضح ان من الأسباب الموجبة لتأسيس هذه الشركات ،هو لتجاوز معدلات إنتاج حقولهما النفطية اكثر من 100 ألف برميل في اليوم .
وأضاف ان المحافظتين تضمان حقولا واعدة في الإنتاج النفطي، ففي محافظة ذي قار تضم حقلي الناصرية والغراف إضافة إلى رقع استكشافية تضم مخزونا جيدا ، أما في محافظة واسط فإنها تضم أيضا حقولا مهمة ،منها حقل الأحدب وحقل بدرة الذي من المؤمل ان يبدأ الإنتاج الأولي هذا العام.
وأشار إلى ان الشركتين ستمنحان الكوادر الوطنية فرصا كبيرة للانخراط في إدارة العمليات النفطية في المحافظات المذكورة فضلا عن تحسين واقع المحافظة من جميع النواحي لاسيما في جوانب التنمية البشرية والاقتصادية.
