صحيفة عربية نقلت عن إعلامي مقرب من النائب المستقل حسن العلوي اختياره من قبل الصدريين مرشحا لهم، لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل ، في حال مشت الرياح بما تشتهي السفن ، وانه سيخوض الانتخابات ضمن احدى قوائم كتلة الاحرار وبالتسلسل الثالث عن العاصمة بغداد ، وبصرف النظر عما تشهده الساحة السياسية في بعض الاحيان من رغبة وسعي اطراف وجهات ، لتسريب معلومات الى وسائل الاعلام لغرض معرفة ردود افعال الاطراف المشاركة في الانتخابات ، باطلاق بالونات الاختبار ، فمن حق اي عراقي وطبقا لما ورد في الدستور خوض الانتخابات وشغل مناصب في الدولة ، وليس من المستبعد في الايام المقبلة ان يواجه العلوي ،المقيم في اقليم كردستان منذ اندلاع الازمة السياسية، سيلا من الاتهامات ، في اطار حملة ينظمها زعيم حزب سياسي او رئيس قائمة انتخابية يحشد مرشحيه وناخبيه لتشغيل ما يعرف بمنظمة التسقيط السياسي المعتمدة في العراق من قبل المتنفذين ، والمتحزمين بالف حزام، للحفاظ على البقاء في السلطة .
اصحاب الحزم المصنوعة من الجلود الطبيعية المستوردة من دولة جارة ، يعتقدون بان مفهوم التداول السلمي للسلطة ، يتحقق باعلان البيعة الدائمة لرئيس قائمتهم ، لانه حقق المنجزات والمكاسب ، للعراقيين ، فمنحهم الامان ، وجعلهم يرتدون النعل والدشاديش البازة ، وسهل لهم ركوب سيارات حديثة تحمل ارقام المنافيست ، وتناول الدجاج المذبوح بالطريقة الاسلامية في وجبات طعامهم ، ونشر السيطرات في شوارعهم العامة، واخضاع مدنهم لسيطرة العسكر من ضباط الدمج.
من المتوقع جدا وفي غضون الايام المقبلة ان تقوم فضائية حزبية بتخصيص ساعات بثها لشن حملة ضد العلوي فتستضيف اصحاب الحزم ، ومحلليها السياسيين بفتح ملف النائب المستقل، والاشارة الى انتمائه السابق لحزب البعث المحظور ، وتبنيه مواقف دول عربية متهمة بدعم وتمويل مجاميع ارهابية لتنفيذ نشاطها في العراق بتفجير سيارات مفخخة، تستهدف المدنيين ،والممتلكات العامة ، وقد يدعو احد ضيوف البرنامج صاحب الحزام الجلدي العريض الناخبين الى رفض التصويت للعلوي لانه ينفذ مخططا اقليميا، يستهدف شق وحدة التحالف الوطني المتماسك ، وعلى صخرة وحدته تحطمت المؤامرات الاقليمية والدولية .
اعلن التحالف الوطني مؤخرا وبعد اجتماع عقده بحضور جميع القوى المنضوية فيه الاتفاق على رفض استخدام ما يعرف بالتسقيط السياسي في الحملة الدعائية لقوائمه ، والابتعاد عن التشهير بالشخصيات الوطنية ، والاعلان كان اشبه بتوقيع مذكرة شرف بين اطراف التحالف ، لتوفير افضل الاجواء للناخبين في ممارسة العملية الانتخابية ، والسؤال هنا هل يحتاج المتحالفون الى وثيقة شرف؟ ولاسيما ان الوثائق العراقية بهذا الاسم ، موضع شك وارتياب ، ولم تجد لها طريقا للتطبيق على ارض الواقع ، فضلا عن ذلك فان اتفاق التحالف لم يتطرق الى القوائم الاخرى للتعامل معها وفق قواعد السلوك الانتخابي ، وقد فسرها العراقيون بانها نشر غسيل الحلفاء والشركاء على حبل طويل اعتمده اصحاب الحزم الجلدية للاطاحة بالمتنافسين من امثال حسن العلوي وغيره في تولي منصب رئيس مجلس الوزراء المقبل.
رئيس الوزراء حسن العلوي
[post-views]
نشر في: 27 يناير, 2014: 09:01 م