قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن على سوريا " اتخاذ الخطوات الضرورية اللازمة" للانصياع لتعهداتها بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية، بناء على ما تم الاتفاق عليه لتجنب الضربة العسكرية المحتملة ضد النظام.وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن على سوريا " اتخاذ الخطوات الضرورية اللازمة" للانصياع لتعهداتها بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية، بناء على ما تم الاتفاق عليه لتجنب الضربة العسكرية المحتملة ضد النظام.وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي،أمس الأول الخميس، إن الولايات المتحدة يساورها "قلق عميق بشأن فشل الحكومة السورية" في التخلص من العناصر الكيماوية المطلوبة ونقلها إلى الميناء المحدد لتدميرها.
وأضافت أن سوريا نقلت نسبة " تقل عن خمسة في المائة" إلى تلك الموانئ، متناسية أنه خلال شهر واحد تنتهي مهلة التخلص منها بنسبة 100 في المائة. وحول سؤال عما إذا كان العمل العسكري ضد سوريا ما زال مطروحاً على الطاولة قالت بساكي بأنه لا ينبغي أخذ مسألة وضع العمل العسكري على الطاولة كأداة، ولكن الدبلوماسية "هي دائما خيارنا المفضل."وأضافت " ما زال هناك إمكانية، وما زال الخيار هنا، ونحن متفائلون جدا بأن هذا المسار هو الذي يجب أن يعمل "مشيرة إلى أن بإمكان النظام السوري أن ينقل الأسلحة إلى الميناء طبقا للوعود.
وجاءت تعليقات الناطقة باسم الخارجية الأمريكية بعد تصريح للسفير الأمريكي روبرت ميكولاك للوكالة الدولية المكلفة بمراقبة تطبيق سوريا لاتفاق التخلص من أسلحتها الكيماوية، حيث قال إن الجهود السورية " فاترة ومواربة بشكل خطير"، ورفض تذرع الحكومة السورية بتأخير نقل الكيماوي بسبب الأوضاع
الأمنية والحاجة إلى معدات إضافية قائلا "هذه المطالب ليست جديرة بالاهتمام، وتكشف عن عقلية المساومة.
من جانب اخر نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن دبلوماسي روسي قوله امس الجمعة ان الموعد المحدد لتدمير الترسانة الكيماوية السورية بموجب اتفاق دولي وهو 30 يونيو حزيران لا يزال "واقعيا تماما" رغم بعض التأخير.
والقى ميخائيل أوليانوف رئيس إدارة الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية بالمسؤولية عن التأخير على مسائل أمنية على الطريق المؤدي إلى ميناء اللاذقية وعدم كفاية الدعم الفني من المجتمع الدوليوقالت مصادر مطلعة لرويترز إن العملية الدولية للتخلص من مخزونات المواد الكيماوية السورية تخلفت من ستة إلى ثمانية أسابيع عن الموعد المحدد وسيفوت أيضا الموعد النهائي لإرسال جميع المواد السامة للخارج لتدميرها الذي يحل الأسبوع المقبل.
وأوضح أوليانوف أن موسكو ترفض الاتهامات الأمريكية بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تتلكأ بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق وافقت عليه روسيا والولايات المتحدة في سبتمبر أيلول
ونقلت الوكالة عن أوليانوف قوله أن السبب الرئيسي لهذا التأخير "يرتبط بالوضع الأمني غير المواتي على الطريق لنقل مكونات الأسلحة الكيماوية ... إلى اللاذقية" وأضاف أن هجوما وقع على قافلة هذا الأسبوع وقال "شكا السوريون أيضا من عدم كفاية المواد والدعم التقني من المجتمع الدولي."
لكنه قال "الموعد النهائي لاستكمال تدمير الأسلحة الكيماوية السورية - 30 يونيو حزيران من هذا العام - يبدو واقعيا تماما. لم يحدث تغيير