وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما بأنه غير واقعي وغير بنّاء.وأضافت في تصريح صحافي إن خطاب أوباما "استنباط خاطئ عن التزام إيران بسلمية برنامجها النووي". ورأت "ان الوهم في شان تأثير الحظر علی دخول ا

وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما بأنه غير واقعي وغير بنّاء.
وأضافت في تصريح صحافي إن خطاب أوباما "استنباط خاطئ عن التزام إيران بسلمية برنامجها النووي". ورأت "ان الوهم في شان تأثير الحظر علی دخول ايران في المفاوضات النووية يستند الی رؤية تاريخية خاطئة".
وأكدت ان رغبة طهران في المفاوضات "جاءت لإيجاد فرصة جديدة أمام البلدان الغربية من أجل اقامة نوع آخر من العلاقات مع الشعب الايراني والعمل علی بناء الثقة مع هذا الشعب وإزالة اي هواجس إزاء البرنامج النووي الايراني".

وأشارت الى ان أميركا " تعتبر منع ايران من الحصول علی السلاح النووي من اهم مكتسباتها في الوقت الذي لا صدقية لمثل هذه المزاعم، وان ايران لم ولن تسعَ للحصول علی السلاح النووي".
وانتقدت افخم ما قاله اوباما عن حزب الله، معتبرة "ان أميركا تتهم أقوی و أكثر التيارات مسؤولية فی لبنان بالإرهاب (حزب الله)، وتتغاضی عن جرائم المجموعات الارهابية".
وكان أوباما تناول في خطابه ايران والمنطقة، معتبراً انها "هي التي أوقفت تقدم برنامج ايران النووي وعكست أقساماً من البرنامج للمرة الاولى ايضاً في عقد من الزمان"، متهماً طهران بدعم "تنظيمات إرهابية كحزب الله".
من جانب اخر أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أنه، بعد التقدم الذي تحقق أخيرا في الملف النووي الإيراني، حان الوقت لمعالجة مسائل "أكثر صعوبة" مثل الشق العسكري المحتمل لهذا البرنامج.
وقال أمانو "باشرنا باتخاذ تدابير عملية يسهل تنفيذها، ثم ننتقل إلى مسائل أكثر صعوبة" مضيفا: "نود بالتأكيد ضم المسائل (المتعلقة) بالبعد العسكري المحتمل في المراحل المقبلة"، وذلك في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة "فرانس برس".
ونقلت وكالة إنترفاكس عن دبلوماسي روسي قوله، الجمعة، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست بشأن اتفاق يقضي بأن تحد طهران من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات ستجري في نيويورك في 18 فبراير المقبل.
ونقلت إنترفاكس عن رئيس إدارة الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل يوليانوف، قوله: "تم الاتفاق على أن يعقد الاجتماع التالي على مستوى المديرين السياسيين في 18 شباط في نيويورك".
وتريد الوكالة التأكد مما إذا كانت طهران سعت إلى صناعة القنبلة الذرية قبل 2003، أو بعد ذلك التاريخ. وفي تقرير شديد اللهجة نشر في نوفمبر 2011 وضعت الوكالة قائمة بعناصر ذات مصداقية أفادت بوجود مثل هذا الاحتمال. ورفضت إيران التقرير وهي تنفي على الدوام أنها سعت أو تسعى لامتلاك ترسانة نووية عسكرية.
وبعد عامين من المفاوضات غير المثمرة توصل الجانبان في 11 نوفمبر الماضي إلى اتفاق مرحلي أول لم يتطرق إلى المسائل المتعلقة باحتمال وجود شق عسكري في برنامج طهران النووي.
وقال أمانو "سبق وبحثنا (المسألة) وسنواصل بحثها خلال اجتماعنا المقبل" المقرر في الثامن من فبراير، مضيفا "آمل أن نتمكن من الإعلان عن نتيجة ملموسة، عن اتفاق". ويشكل احتمال وجود شق عسكري في البرنامج النووي الإيراني مسالة محورية في الاتفاق التاريخي الموقع في 24 نوفمبر في جنيف بين الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وطهران، ولو أنه لم يتم ذكرها بشكل صريح في نصه.
وقال الدبلوماسي الياباني البالغ من العمر 66 عاما "حين نتحدث عن مسائل في الماضي والحاضر، فهذا يشتمل بالطبع على البعد العسكري المحتمل".
وتابع أن تسوية هذه المسائل "قد تكون سريعة أو طويلة، هذا يتوقف كثيرا على إيران. ويتوقف فعليا على تعاونهم".

الجيش الأوكراني يطالب الرئيس بتدابير عاجلة تنقذ البلد
دعا الجيش الأوكراني الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إلى اتخاذ تدابير عاجلة ترسي الاستقرار في البلاد، فأثار بخروجه عن صمته مخاوف الكثيرين، بعد شهرين من حركة احتجاجية لا سابق لها.
كان العسكريون الأوكرانيون اكدوا أنهم لن يتدخلوا في الأزمة التي تعصف بأوكرانيا، والتي تسبب انقسامًا قد يؤدي إلى حرب أهلية. إلا أن الجيش الأوكراني دعا الرئيس فيكتور يانوكوفيتش أمس الجمعة إلى اتخاذ القرارات التي ترسي الاستقرار في البلاد.
وفي ما يمكن ان يكون بادرة أولى، وقع يانوكوفيتش أمس الجمعة قانون العفو عن المتظاهرين المعتقلين، وإلغاء تعديلات اقرت في كانون الثاني (يناير)، وتسمح بقمع أي شكل من التظاهرات.
وكان البرلمان صوت على هذه النصوص، التي تشكل تنازلات للمعارضة التي تتظاهر منذ شهرين، لكنه ارفقه بطلب اخلاء الاماكن العامة والمباني التي يحتلها المحتجون خلال 15 يوما، إلا أن المعارضة رفضت ذلك.
تأتي هذه التطورات بينما تشهد هذه الجمهورية السوفياتية السابقة مأزقًا سياسيًا، تتبادل فيه السلطات والمعارضة الاتهامات بتسميم الوضع، بينما اعلن أن الرئيس في عطلة مرضية منذ الخميس الماضي.
وقال بيان نشر صباح امس  الجمعة على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع أن العسكريين والموظفين في وزارة الدفاع دعوا القائد الاعلى للجيوش، أي رئيس الدولة، إلى اتخاذ تدابير عاجلة في اطار القانون الحالي لإرساء الاستقرار في البلاد.
أضاف البيان: "إن العسكريين والموظفين الاخرين في وزارة الدفاع رأوا انه من غير المقبول شن هجمات على مبان عامة، ومحاولات منع السلطات من القيام بمهامها، خصوصًا أن تصعيد حركة الاحتجاج يهدد وحدة أراضي أوكرانيا".
ويواجه يانوكوفيتش حركة احتجاج غير مسبوقة منذ تخليه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عن توقيع اتفاق تبادل حر مع الاتحاد الأوروبي، والتفاته إلى روسيا. وهو يلقى تأييد غالبية سكان شرق البلاد وجنوبها الناطقين بالروسية، بينما تلقى المعارضة دعم المناطق القومية الواقعة غرب البلاد، حيث يحتل المتظاهرون إدارات رسمية.
لم يعرف ما هي الإجراءات التي يطالب بها الجيش، مع رفض السلطات حتى الآن إعلان حالة الطوارئ. وقال فاديم كاراسيف، الذي يدير معهد الاستراتيجيات الدولية في كييف، إن هذا البيان يبرهن على ولاء الجيش للرئيس، لكنه "لا يعني انه سيتم تفريق المتظاهرين أو اعلان حالة الطوارئ".
ومع تصاعد الوضع في البلاد، يبدو أن الولايات المتحدة قررت وضع ثقلها في هذه القضية بعد الأوروبيين الذين قاموا بمهمات وساطة عديدة، وأدلوا بالكثير من التصريحات منذ شهرين. وفي مبادرة مهمة حيال لمعارضة، يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم السبت في ميونيخ عددًا من قادتها، بينهم بطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو الذي يقود احد احزاب المعارضة والمعارض السياسي ارسيني ياتسينيوك.
وسيضم وفد المعارضة ايضا النجمة الأوكرانية روسلانا الحائزة جائزة اليوروفيجن في 2004، والتي شجعت المتظاهرين في كييف بأغانيها خلال الاسابيع الماضية.