تشير الحفريات الأخيرة أن الأثر البريطاني المعروف باسم "ستون هينج"، لم يكن معبدا للشمس، كما اكتشفوا ان شبه الدائرة التي من حوله كانت كاملة الاستدارة من قبل، ووجدوا أيضا أن خطوط التقاطع الموجودة حصلت إثر ذوبان الثلوج في العصر الجليدي. يقول خبراء الآثا
تشير الحفريات الأخيرة أن الأثر البريطاني المعروف باسم "ستون هينج"، لم يكن معبدا للشمس، كما اكتشفوا ان شبه الدائرة التي من حوله كانت كاملة الاستدارة من قبل، ووجدوا أيضا أن خطوط التقاطع الموجودة حصلت إثر ذوبان الثلوج في العصر الجليدي.
يقول خبراء الآثار القديمة الإنكليز، أنهم قد اكتشفوا نقص قطعة من الأثر. وحسب المعلومات، فإن هذه القطع الحجرية تعتبر الأضخم من بين المواقع التي تعود الى ما قبل التأريخ.. والحفريات على طريق الاحتفالات المؤدي الى النصب، أكدت النظرية التي تقول أن النصب قد شيد في بداية العصر الجليدي الذي حدث مع الانقلاب الشمسي.
وهذا الطريق كان يمتد 1.5 أميال من المدخل الشمالي الشرقي المؤدي الى ويلتشاير وأحجارها الواقفة والى نهر آفون في أميسبوري.
ويقول علماء الآثار الذين قاموا بالحفر في تلك المناطق للمرة الأولى، أن الشق أو الصدع كان فيما مضى ما بين سلسلة القطع الحجرية من اجل تشييد الطريق، كما كشفوا أن الشقوق جاءت إثر ذوبان الجليد في العصر الجليدي والذي يشير الى منتصف شهر الشتاء وغروب الشمس في منتصف الشتاء من جهة ومن الجهة الثانية الى شروقها في منتصف الصيف.
وصرح البروفسور مايك باركر نبيرسون، رئيس لجنة الخبراء في "ستون هينج" الأمر هام جدا، لأن الموقع سيخبرنا بالكثير عن هذا الأثر، ولماذا وضع في هذا المكان، لماذا كان الإنسان (قبل التاريخ) كان مهتماً جدا بالانقلاب الشمسي.
إن الأرض، في المنطقة، تقع على محور التعامد الشمسي، الذي يحدث ويؤدي الى إطالة النهار وقصر الليل. ومع إنشاء الطريق أتلفنا جزءا من الآثار، ولكن الآثاريون أعلمونا أن الأرض ما تحت الطريق سيبقى كما كان. إنه لأمر مثير العثور على دليل فيزيائي على بحوثنا.
وسيتم إخراج موقع "ستون هينج" في العالم القادم، تراثا بريطانيا، وضمن التراث العالمي أيضا. وهو يستقبل سنويا أكثر من مليون زائرا عادة. وسيتم إعداد مركز آخر للزائرين الجدد، على مسافة ميل ونصف، كي يتاح المجال للأثر التوحد مع ما يحيطه من مظاهر الطبيعة.
عن الدليلي تليغراف