TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > ما هي أبرز مكوّنات الجماعات المسلّحة في سورية؟

ما هي أبرز مكوّنات الجماعات المسلّحة في سورية؟

نشر في: 4 فبراير, 2014: 09:01 م

تتألف المعارضة السورية المسلحة من جماعات وتحالفات، تتغير باستمرار منذ بدء الثورة على نظام الرئيس بشار الأسد قبل قرابة ثلاث سنوات، مع اتساع دور الجماعات الإسلامية وهيمنتها على تشكيلات المعارضة. ومع ظهور قادة جدد في المعارضة، بلغ الاقتتال الداخلي في ص

تتألف المعارضة السورية المسلحة من جماعات وتحالفات، تتغير باستمرار منذ بدء الثورة على نظام الرئيس بشار الأسد قبل قرابة ثلاث سنوات، مع اتساع دور الجماعات الإسلامية وهيمنتها على تشكيلات المعارضة.
ومع ظهور قادة جدد في المعارضة، بلغ الاقتتال الداخلي في صفوفها مستوى جديداً هذا الشهر، حيث أعلنت فصائل عدة الحرب على جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصاراً بـ"داعش". وقتل زهاء 2300 من مقاتلي المعارضة في معارك فيما بينهم هذا العام وحده.
وفيما يلي وصف لبعض الجماعات الرئيسية لمقاتلي المعارضة في سورية:
الدولة الإسلامية في العراق والشام:
شكّل جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" منشقون خرجوا من "جبهة النصرة"، الفرع الرسمي لتنظيم "القاعدة" في سورية، وانضموا إلى فرع "القاعدة" في العراق.
ويقود الجماعة، زعيم فرع العراق ويعرف باسم أبو بكر البغدادي الذي تجاهل دعوات القيادة العامة لـ"القاعدة" إلى الابتعاد عن سورية والتركيز على العراق.وقالت القيادة العامة لـ"القاعدة" الاثنين، إنها "لا تربطها أي علاقة بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام"، في محاولة على ما يبدو لتأكيد سلطتها على الجماعات الإسلامية المتشددة في سورية.
وتعتبر جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، أكثر القوى الإسلامية تشدداً في سورية.
وناصبت جماعات مقاتلة عدة هناك العداء لها منذ استولت على عدد من البلدات، ونقاط تفتيش في مناطق سيطرة المعارضة.
وحظيت الجماعة بقبول واسع من المدنيين السوريين في بادئ الأمر لسياساتها الصارمة في التصدي للنهب ومحاولتها توفير الخدمات الاجتماعية، لكن الجماعة فقدت التأييد مع ضلوع أعضائها في خطف المنتقدين وأعضاء الجماعات المنافسة وقتلهم.
وتقاتل الدولة الإسلامية في العراق والشام حالياً على عدد من الجبهات. ففي سورية تحاول فصائل معارضة عدة استعادة السيطرة على أراض وطرد الجماعة من مناطقها. وفي الوقت نفسه، يقوم الجيش العراقي بحملة مشددة في محافظة الأنبار التي سيطر مقاتلو الجماعة على عدد من البلدات فيها.
وقد يكون عدد مقاتليها أقل إذ ربما يتراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف مقاتل، لكن قوتها القتالية الأساسية شديدة الالتزام ويدعمها متشددون أجانب.
وتوعدت الجماعة باستخدام الاغتيال وغيره من الأساليب للرد على الهجمات. وتعهدت في بيان في السابع من يناير (كانون الثاني) بسحق مقاتلي المعارضة السورية، ولم تبد أي بادرة مصالحة على رغم دعوات "جبهة النصرة" إلى الهدنة.
جبهة النصرة:
تتألف هذه الجماعة المسلحة القوية من متشددين سوريين وأجانب وأقرتها رسمياً القيادة المركزية لـ"القاعدة" فرعاً للتنظيم في سورية.
وكانت الجبهة من أولى الجماعات التي استخدمت أساليب مثل: الهجمات الانتحارية وتفجير السيارات الملغومة في المدن. ومع ذلك تعتبر جبهة النصرة أكثر تسامحاً، وأقل صرامة في تعاملها مع المدنيين، وجماعات المعارضة الأخرى، مقارنة بالدولة الإسلامية في العراق والشام.
ويقدر عدد أعضاء جبهة النصرة، بين سبعة آلاف وثمانية آلاف شخص، وتعاونت الجماعة مع معظم فصائل المعارضة المسلحة في سورية، لكنها تتبع تفسيراً متشدداً للإسلام وتدعو إلى إقامة دولة إسلامية.وتعمل الجماعة في تعاون وثيق مع كثير من الجماعات الإسلامية السورية الأخرى. وشاركت في بعض المعارك في الآونة الأخيرة ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام.
الجبهة الإسلامية:
هي تحالف من جماعات إسلامية كبيرة ويعتقد أنها أكبر جيش للمعارضة المسلحة يحارب في سورية. وأضعف تشكيل الجبهة في شرين الثاني (نوفمبر) المجلس العسكري السوري الذي يدعمه الغرب إذ حرمه من بعض أعضائه الأساسيين فيه مثل لواء التوحيد كما زاده بعداً عن جماعات إسلامية قوية مثل كتائب أحرار الشام.
وأعضاء الجبهة الإسلامية متشددون ينشدون تحويل سورية إلى دولة إسلامية، لكنهم أكثر قبولا للجماعات الأخرى من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة.
ويقول محللون إن عدد المقاتلين الذين جمعتهم الجبهة تحت لوائحها يتراوح بين 40 ألفا و50 ألفاً. لكن ما زال غير واضح إن كانت ستحقق نجاحاً أكبر مما حققته تحالفات المعارضة المعتدلة الفاشلة التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر في التنسيق بين جماعات المعارضة المسلحة المعروفة بالتشرذم وقيادة جهودها.
وخاضت وحدات من الجبهة الإسلامية معارك هذا العام ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام.
القيادة العسكرية العليا:
القيادة العسكرية العليا هي جماعة معتدلة غير أيديولوجية، حلت محل القيادة السابقة في الجيش السوري الحر، الهيكل الأصلي لمقاتلي المعارضة.
ولم يتمكن من سبقوا القيادة العسكرية العليا في الجيش السوري الحر قط من تشكيل هيكل تنظيمي أو قيادي متماسك، وواجهت القيادة العسكرية العليا تحديات مماثلة.
وتحظى القيادة العسكرية العليا بدعم قوى غربية مثل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تركيا ودول عربية خليجية ولم تتمكن قط من تغيير الانطباع بين جماعات المعارضة المحلية بأنها قيادة وافدة من الخارج. وقضى كثير من زعماء القيادة جانباً كبيراً من وقتهم خارج سورية. ولم يستطيعوا أيضاً تأمين إمدادات مستمرة من المال والسلاح من مانحين أجانب.
وتلقت القيادة وهي لا تزال تعمل بصفة رمزية ضربة كبيرة بتشكيل تحالف الجبهة الإسلامية في شرين الثاني (نوفمبر) 2013، وهو ما حرمها من بعض أكبر أعضائها وحلفائها وألحق مزيدا من الضرر بشرعيتها.
جبهة ثوار سورية:
شكل هذا التحالف الذي يضم وحدات مقاتلة أغلبها غير إيديولوجي في ديسمبر (كانون الأول)، وساعد في بدء حملة متنامية على مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام المتشددين.
والعمود الفقري لهذه الجماعة هو لواء شهداء سورية الذي كان يوماً ما جماعة قوية في محافظة إدلب الشمالية بقيادة جمال معروف الذي تراجعت شعبيته وشعبية مقاتليه كثيراً في إدلب بعد إتهام جماعات إسلامية منافسة لهم بالاستيلاء على أموال مخصصة للقتال.
وخلافاً لمعظم تشكيلات المعارضة المسلحة الأخرى لا تبدو للجماعة توجهات أيديولوجية واضحة على رغم أن غالبية مقاتلي وحداتها إسلاميون معتدلون.
ويعتقد أن جبهة ثوار سورية تتلقى تمويلاً من دول خليجية كبيرة، وعلاقتها بالجبهة الإسلامية سيئة، لكنها عبرت عن تأييدها للقيادة العسكرية العليا.
ويرى بعض المحللين إن جبهة ثوار سورية قد تكون محاولة أخرى لإحياء المكونات الرئيسية للجيش السوري الحر، لكنها لا زالت تفتقر إلى النطاق الإقليمي الذي يمكنها من ذلك حيث أن معظم الوحدات التابعة لها من الشمال.
جيش المجاهدين:
أعلن قيام هذا التشكيل المكون من ثماني جماعات سورية مقاتلة في أوائل يناير (كانون الثاني)، وبدأ على الفور حملة على الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو ما دفع كثيرا من المراقبين إلى الاعتقاد أن داعمين خليجيين شكلوه للتصدي للجماعة المتشددة.
ويعتبر جيش المجاهدين الذي يقول أن عدد مقاتليه خمسة آلاف تنظيماً إسلامياً معتدلاً. ومعظم الفصائل التي انضمّت إليه صغيرة نسبياً، ولا يعرف الكثير عن هذا التنظيم الجديد حتى الآن.
لكن جيش المجاهدين وجبهة ثوار سورية يقودان الحملة على الدولة الإسلامية في العراق والشام، والتي بدأت في كثير من مناطق سيطرة المعارضة في شمال سورية وشرقها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

إغلاق حساب باسم يوسف على "إكس" بسبب تغريدة.. ماذا قال فيها؟

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

مقالات ذات صلة

الصحة العالمية تطلق خطة لوقف انتشار

الصحة العالمية تطلق خطة لوقف انتشار "جدري القردة"

متابعة / المدىأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، عن إطلاق خطة مدتها 6 أشهر للمساعدة في وقف تفشي جدري القردة، تشمل زيادة عدد الموظفين في البلدان المتضررة وتعزيز ستراتيجيات المراقبة والوقاية.وقالت المنظمة إنها "تتوقع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram