هناك الكثير من الأفلام التي صورت " قصة حب " تختمر بين شاب صغير و امرأة أكبر سناً منه و بالعكس. و فيلم " ناشا " هذا ليس مختلفاً عن ذلك. و المهم هنا أنه يؤشّر للظهور الأول للمثلة بونام باندي، التي كانت مدار الأخبار لأسباب متنوعة، منها أداؤها أفضل
هناك الكثير من الأفلام التي صورت " قصة حب " تختمر بين شاب صغير و امرأة أكبر سناً منه و بالعكس. و فيلم " ناشا " هذا ليس مختلفاً عن ذلك. و المهم هنا أنه يؤشّر للظهور الأول للمثلة بونام باندي، التي كانت مدار الأخبار لأسباب متنوعة، منها أداؤها أفضل ما لديها على مستوى الإغراء، كما يقول تاران أدارش في عرضه هذا.
و قد أُقيم فيلم " ناشا " على حبكة ظلت ميداناً لقصص الكثير من الأفلام المتماثلة في فكرتها مثل " ميرا نام جوكر " 1970، و " دوسرا آدمي " 1977، و " تشينيكوم " 2007، حيث يقع ولد صغير في السن في حب امرأة أكبر منه سناً، و بالعكس، كم أسلفنا و حتى مع كون ارتقاءات " ناشا " تجعل مقياس توقعات الجمهور يرتفع عالياً حقاً، فإن المخرج أميت ساكسينا يعالج هنا حكايةً عاطفية بدلاً من حشو القصة بمشاهد متتالية ساخنة.
فالفيلم يروي قصة ولد في سن 18 عاماً ( يقوم بدوره شيفام باتلي ) يقع بشكل يائس في حب امرأة في سن 25 (بونام باندي ). و تبدو الحياة عادية بالنسبة لمراهق ذي ملابس جذّابة، وصديقة جميلة، و عطلات صيف، و عصابة من الأصحاب لا يتورعون عن القيام بحيلة أو بأخرى. و في اللحظة التي يرى شيفام فيها بونام، فإنه لا يسقط صريع فتنتها فقط بل يبدأ يحلم بها و يتخيلها في الليل و النهار. و يؤدي هذا كله في نهاية الأمر إلى رحلة أفعوانية من حبٍ تخالطه الشهوة و تصاحبه جرعات من الغيرة و حب التملك.
و مع فيلم منسوج حول مثل هذه الحبكة، أي استكشاف آلاف الانفعالات، فإن المرء يتوقع أكثر من قصة حب في أفلام من هذا النوع. و بينما يحاول المخرج أميت ساكسينا استكشاف كل زاوية ممكنة من سنوات النشوء في حياة مراهق، يعاني الفيلم من بعض الأمور في نصفه الأول، لكنه يفلح في الارتقاء في ما بعد الفاصل. و حتى مع أنه ينتهي بتعليق تقليدي، فإن من الصعب هنا الإتيان بأي تجديد لهذا الفيلم وفقاً للموضوعة / الحبكة التي ينطوي عليها.
و إذا ما تأملنا ملياً، فإن الكتابة نادراً ما يمكنها أن تقدم أي شيء جديد للمشاهد. و لا يمكن هنا لوم الكاتب في الواقع على الافتقار إلى الجِدّة في القصة إذ ليس هناك إلا بالكاد ما يمكن أن يكتبه الواحد في فيلم يكون التركيز فيه على العرض المظهري، و هو محدود أيضاً، بالمصادفة.
و يمكن القول إن بونام باندي بحاجة لأن تبذل جهدها في الواقع من ناحية التعبير و أداء الحوار. و على كل حال، فإن مفاجأة الفيلم تتمثل في شيفام، الذي يظهر هنا واثقاً بشكل كبير و ينطوي على إمكانية للتطور كممثل، و يبدو على راحته تماماً أمام الكاميرا. كما أن فيشال بونسل، الذي يقوم بدور صديق بونام، رائع هنا. و كان الممثلان اللذان قاما بدور والد وعم شيفام طبيعيين أيضاً. و قد تمكن المخرج من إبراز ما شابَ سلوكهما من تحرّج و تردد وهما يذهبان إلى بونام ليستعلما منها عن علاقتها بابنهما. كما أظهر الممثلون الشباب الذين قاموا بدور أصحاب شيفام ثقة واضحة بالنفس.
عن: The Hindu