خبر عابر — يحسبه القارئ فبركة صحفية لمجرد الإثارة— يفصح عن اعتزام نفر من النواب تقديم طلب عاجل حول ضرورة إدراج اسم الطائفة والمعتقد الديني ، في الاوراق الثبوتية الرسمية(شهادة الجنسية ، دفتر النفوس ، البطاقة التموينية ،وثيقة السكن…إلخ).
كأن ما عندنا من احتراب وصراع لم يعد يكفي بسبب اسم او لقب او كنية ، ليجيء الاقتراح الاخير ليشعل النار فيما تبقى من اشجار الغابة. وعندئذ ،،فيا ويل علياً من عمر ، وياويل عمر من يزيد ، ويا ويل فاطمة من عائشة ، ويا ويل الجميع من معاوية او الحمزة او الحسين ..
هذا الخبر الخطير .. يرادفه خبر اخطر منه ، توارد إلينا من اليابان، خبرحفلت به ، وأعادت الاحتفاء به بعض المواقع العلمية ،
اليابانيون الذين بهروا العالم بما قدموه من شواهد عملاقة، لهم كل يوم خبر يوقظون به النيام ، المستأنسين بأضغاث الاحلام : تعالوا ثمة جديد لا بد من تعميمه : هاكم كتاب عالم يوناني اسمه ( توشيينيكا نومي ) . لا يهم ان تحفظ الاسم او تنساه ، فلا انت ولا الملايين يتذكرون اسم الذي اخترع اول كومبيوتر، ولا اسم الذي طوره ولا الذي طور تطوره.
نومي ذاك ، سرد في كتابه آراءه التي جاءت حصيلة دراسة امتدت لما يقارب العشرين سنة عبر إحصاء لنحو مائة الف شخص، خلص فيها لنتيجة غريبة: إن فصيلة دمك هي التي تحدد— إلى مدى بعيد — مواهبك ، وتتحكم في مسار مستقبلك ،و..و..
تلقفت بعض المؤسسات الخدمية هذي الدراسة واعتمدتها بندا رئيسا عند الاعلان عن توظيف المستخدمين .والفنيين .
إنها لمفارقة حقا ، ان لا يسأل طالب الوظيفة عن دينه او طائفته او قوميته او اسم قبيلته ، ويكتفى بالمؤهل العلمي وفصيلة الدم ! ومعروف ان فصائل الدم في ارجاء المعمورة لا تتعدى الانواع الاربعة : ( اي . بي . اي بي...او ).
توصلت الدراسة الى أن الاشخاص ذوي فصيلة (أي) يتميزون بسمات قيادية، يؤثرون في الآخرين ولا يترددون عن استعمال القوة لتحقيق اهدافهم . ومن بين هؤلاء هتلر وموسلليني، وتشرشل .
اما ذوو فصيلة (ب) فهم مفرطون في الحساسية. مبدعون، الطموح من سماتهم . منهم الممثل ريتشارد بيرتون، والممثلة ميا فارو.
……… والآن انس كل ما قرأت ، ودعني اسألك لأمنحك وظيفة مرموقة : لأية كتلة تنتمي ؟ هل انت شيعي او سُني ؟ مسلم ؟ مسيحي ؟ صابئي؟ كردي ؟ عربي ؟ تركماني ؟
عيب علينا … والله العظيم عيب ، الا يكفي إنه عراقي!؟
البوصلة: فصيلة دمك!
[post-views]
نشر في: 5 فبراير, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
أبو أثير
سيدتي ألفاضلة... نعم ..نعم..مثلما تفضلت كلمة وكنية العراقي تكفي لدخول كل دهاليز ودرابين ومحلات ونواحي وقرى وأقضية ومحافظات العراق وهي الوسام ألأرفع لكل مواطن ولد ويولد في هذا الوطن الجريح منذ نبوخذنصر والى أن تأتي الساعة..وما هذه الغمة العابرة ألا لحظة تو