أكد رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني امس الأربعاء، أن الإقليم "مستعد للتصدي للإرهاب"، ودعا الحكومة العراقية إلى "الاستجابة للمطالب الدستورية لسكان محافظة الأنبار"، فيما أعلن السفير البريطاني في العراق عن "اختيار أربيل مقراً لفرع مصرف (ستاندا
أكد رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني امس الأربعاء، أن الإقليم "مستعد للتصدي للإرهاب"، ودعا الحكومة العراقية إلى "الاستجابة للمطالب الدستورية لسكان محافظة الأنبار"، فيما أعلن السفير البريطاني في العراق عن "اختيار أربيل مقراً لفرع مصرف (ستاندارد تشارترد) البريطاني الدولي"، وبين أنه "سيتم افتتاحه في آذار المقبل في إطار مساعدة الإقليم بمجال النظام المصرفي".
وقال رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال لقائه السفير البريطاني لدى العراق سايمون كوليز في اربيل، ونقله بيان صادر عن حكومة الإقليم وتلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "حكومة إقليم كردستان مستعدة للتصدي للإرهاب"، مشددا على ضرورة "الاستجابة للمطالب القانونية والدستورية العادلة لسكان محافظة الانبار من قبل الحكومة العراقية". وأضاف بارزاني أن "الاقليم مع معالجة المشاكل بين أربيل وبغداد في قضايا الموازنة والنفط ومستحقات البيشمركة عن طريق الحوار والتفاهم وعلى أساس العودة إلى الدستور والأخذ بنظر الاعتبار المصالح العليا للعراق بشكل عام".
ومن جانبه، قال السفير البريطاني في العراق سايمون كوليز أن "بنك (ستاندارد تشارترد) البريطاني الدولي اختار مدينة اربيل مقراً لأحد فروعه التي سيتم افتتاحها في 3 آذار المقبل بعد افتتاح فرع مماثل في بغداد"، مبينا أن "هذه الخطوة تأتي لمساعدة إقليم كردستان في مجال النظام المصرفي والبنوك".
وأعرب السفير البريطاني عن "شكر بلاده لحكومة إقليم كردستان لمساعدتها وإيوائها النازحين من محافظة الأنبار الذين اضطروا إلى التوجه إلى إقليم كردستان بسبب تدهور الأوضاع الامنية والعمليات العسكرية".
وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي أفتتح، في (27 تشرين الثاني 2013)، الفرع الأول لبنك (ستاندرد تشارترد) وسط العاصمة بغداد، وأكد أن افتتاح هذا الفرع يمثل نقطة تحول في المجال الاقتصادي، داعيا المؤسسات المصرفية الوطنية الى الاستفادة من الخبرات المتطورة التي يمكن ان يقدمها هذا المصرف.
وكان مصرف ستاندرد تشارترد Standard Chartered أعلن، في (5 ايلول 2013)، عن موافقة البنك المركزي العراقي على قيامه بافتتاح ثلاثة فروع له في البلاد، مبيناً أنها ستكون في كل من العاصمة بغداد وأربيل خلال الربع الأخير من عام 2013 ومن ثم بالبصرة خلال 2014 الحالي. وكانت صحيفة ذي ناشونال The National الإماراتية، الصادرة باللغة الإنكليزية، كشفت في (الـ18 من آب 2013)، واطلعت عليه (المدى برس)، ونشرته في حينه، عن اعتماد مصرف ستاندرد تشارترد Standard Chartered على دعم حكومة بلاده لتمكينه من فتح فروع له في العراق، وفي حين بينت أن الهدف الرئيس لذلك هو تلبية الاحتياجات المصرفية المتزايدة لزبائنه في البلاد لاسيما في قطاع الكهرباء والنفط والاتصالات والبنى التحتية، وإيجاد "موطئ قدم" له بين المصارف الأميركية التي بدأت بتقديم خدماتها هناك.
ونقلت الصحيفة الإماراتية، في حينه، عن أحد العاملين في المصرف البريطاني، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن السفارة البريطانية في بغداد تقوم بدور فعال في مساعدة مصرف ستاندرد تشارترد لدخول السوق العراقية من خلال تسهيل مجريات المفاوضات القائمة مع الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان"، مؤكداً أن "المصرف يسعى للحصول على زبائن محليين منذ اليوم الأول لافتتاح فروعه.
وكانت إدارة مصرف ستاندرد تشارترد البريطاني اعلنت، في (11 شباط 2013)، عن نيتها افتتاح ثلاثة فروع لها في جنوب العراق ووسطه وشماله، مبينة أن الشركات الأجنبية العاملة فيه لاسيما البريطانية والكورية تبحث عن خدمات مالية "أكثر مساندة" لها في أعمالها هنالك.
يذكر أن مصرف ستاندرد تشارترد تأسس في عام 1969، من خلال اندماج مصرفين منفصلين، هما ستاندرد البريطاني الجنوب أفريقي، ومصرف القانونيين في الهند واستراليا والصين، مستفيداً من ذلك في التوسع بالتجارة بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، ويعمل في المصرف حالياً 87 ألف شخص، يتحدثون 170 لغة، يمثلون 130 جنسية، ولديه أكثر من 1700 مكتب أو فرع أو منفذ للبيع في 70 بلداً حول العالم.