عاد الرئيس المصري "المعزول"، محمد مرسي، إلى محبسه بسجن "برج العرب" بعد ظهرأمس الأربعاء، وسط تساؤل شغل العديد من المصريين: أين أمضى الرئيس السابق ليلته الماضية؟وما بين الثلاثاء والأربعاء عقدت محكمة جنايات القاهرة الجلستين الرابعة والخامسة لمحاكمة مرسي

عاد الرئيس المصري "المعزول"، محمد مرسي، إلى محبسه بسجن "برج العرب" بعد ظهرأمس الأربعاء، وسط تساؤل شغل العديد من المصريين: أين أمضى الرئيس السابق ليلته الماضية؟
وما بين الثلاثاء والأربعاء عقدت محكمة جنايات القاهرة الجلستين الرابعة والخامسة لمحاكمة مرسي و14 آخرين من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، المتهمين بقضية "أحداث قصر الاتحادية."
وجاءت عودة الرئيس السابق إلى محبسه بمحافظة الإسكندرية، بعد أن قررت المحكمة تأجيل القضية إلى الأول من مارس/ آذار المقبل، بناءً على طلب الدفاع عن المتهمين.
ومما يثير التساؤل حول المكان الذي أمضى فيه مرسي ليلته السابقة، ما ذكره أحد المسؤولين الأمنيين حول أن الرئيس السابق لم تتم إعادته إلى سجن برج العرب، بعد انتهاء الجلسة الرابعة ، في وقت سابق الثلاثاء.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المسؤول الأمني، الذي لم تفصح عن هويته، أن مرسي ظل متواجداً داخل مقر المحكمة، بعد انتهاء جلسة الثلاثاء، نظراً لـ"تقارب الجلسات"، على حد قوله.
وليس من المعروف ما إذا كان مقر أكاديمية الشرطة يضم غرفاً لاحتجاز أي من المتهمين الذين يخضعون للمحاكمة، كما لم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعقيب من جانب المسؤولين بوزارة الداخلية، رغم محاولاتها المتكررة. وأشار المسؤول الأمني نفسه إلى أن الإبقاء على مرسي داخل مقر أكاديمية الشرطة "يأتي في إطار تنويع الخطط الأمنية الخاصة بتأمين محاكمة الرئيس المعزول، وعدم السير على نهج واحد"، بحسب تعبيره.
أما بالنسبة لباقي المتهمين، المحبوسين احتياطياً في "سجون طرة" بالقاهرة، فقد أكدت المصادر أنهم تم نقلهم إلى محبسهم بعد انتهاء جلسة الثلاثاء، ثم تم إحضارهم مجدداً إلى مقر المحاكمة صباح امس الأربعاء، وسط حراسة أمنية مشددة.
وظهر مرسي في لباس الحبس الاحتياطي الأبيض منفردا في قفص اتهام زجاجي، فيما ظهر سبعة آخرون من جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم عصام العريان ومحمد البلتاجي القياديان في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان، في قفص زجاجي آخر.
وأدار المتهمون ظهورهم للمحكمة في كثير من أوقات سير جلسة المحاكمة، فيما رفع بعضهم أربعة أصابع إلى الأعلى، في إشارة لاعتصام الإسلاميين في منطقة رابعة العدوية الذي فضته السلطات المصرية بالقوة منتصف آب/ أغسطس الماضي، مخلفة مئات القتلى. وأصر مرسي على كونه "الرئيس الشرعي" للبلاد خلال الجلسات السابقة.
واتخذت السلطات المصرية تدابير أمنية مشددة حول مقر المحكمة. وأغلقت قوات الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) الطريق الرئيسي لمقر المحكمة بالأسلاك الشائكة وانتشرت آليات للجيش والشرطة حول البوابة الرئيسية للمقر. وتجمع عدد من معارضي مرسي حاملين أعلاما مصرية خارج قاعة المحكمة. ودعا تحالف إسلامي تقوده جماعة الإخوان المسلمين أنصاره للتظاهر عبر البلاد "للتضامن مع رمز الصمود الثوري الرئيس الشرعي البطل محمد مرسي". لكن لم تسجل أي تظاهرات مؤيدة لمرسي حتى الآن.