على شيْءٍ لم أرْتكبْه بعْدُتعاتبنيولمْ ينْزل شرابهُ في جوْفِ الحلمِأو بيْنَ ذراعيْنِأو ما ملّكتْ أيْمانُ العشْقِ منّيكي تزيد جمْري تُعاتبنيأنا المزْهو بريشِ الهمْسِوأنتِ تطْرقين بابي لتضَعيني في حضْنٍتردّدين دلّلولكِ من فمِ الصّمْتِكي يزْهو ما ب
على شيْءٍ لم أرْتكبْه بعْدُ
تعاتبني
ولمْ ينْزل شرابهُ في جوْفِ الحلمِ
أو بيْنَ ذراعيْنِ
أو ما ملّكتْ أيْمانُ العشْقِ منّي
كي تزيد جمْري
تُعاتبني
أنا المزْهو بريشِ الهمْسِ
وأنتِ تطْرقين بابي لتضَعيني في حضْنٍ
تردّدين دلّلولكِ من فمِ الصّمْتِ
كي يزْهو ما بقيَ لي
وقد فاضَ بيْنَ أصابعكِ العشْرةَ
ما كنْتُ قد تدرّبْتُ على الفطامِ
ما سامحني الشّوْقُ
كيْ أُعطّلَ دواةَ الحرفِ
أُعيدُ نضارةَ القمَرِ ولمْعةِ الشّمْسِ
قبْلَ الرّحيلِ إلى البساطِ
تتردّد أجْراسهُ بذيْلِ الرّيحِ
كي تسْمع الآفاقُ
وما صُلبَ لي غير صلاةٍ
وما صلّيْتُ
قبْلَ أن أتيمّمَ بكحْلِ طلا عيْني المساء
وأجلسهُ بقمْرةِ الرّوحِ
كي يراني عن قرْبٍ
كيفَ أنْسجُ التجاعيدَ على شيْبتي
كيْ أرمّمَ العمْرَ
ما أدْمنْتُ سوى سرّكَ
وما اخْتليتُ إلّا بروحك
وأنتِ تعْصرينَ مدنَ الضبابِ
ومدنَ الثّلْجِ
وحروفاً مرْتدّةً من بلْعومَ الشّوقِ
هل أحدثكِ عنْ أنتِ
كيف اخْتلسنا طاولةَ الشّايِ
كي تأتي بالكؤوسِ وتنيري المكانَ بأحْمرِ شفتيكِ؟
وكي نغنّي، ونجْمعَ دخّانَ لهاثنا
كمن يشْتهي السكائرَ من فمِ موقدٍ باللّذّةِ
هل أراقبكِ وأنا أجْمع ما يسّاقطُ من خدّيْكِ
كيْ أظنَّ أن الضياء له لوْن الرمّان
وأنه أطاحَ بظلّي فكان ظلال
حتى إذا عوت الكلابُ
لن تجدي سواي
يهشّ عنْكِ أضْغاثَ العشقِ
ويُداري سوءةَ الخبثِ
وما تركتْهُ الخديعةُ باسْم الحبِّ
أنا متّجهٌ إليْكِ لأُغنّي
أنا على مرمى من روحي
كي أراقِصها
بانتشاءٍ وحْدي .