كشفت وزارة النفط عن إلغائها العقد الموقع مع شركة ساتارام السويسرية لإنشاء مصفى ميسان لـ"إخلالها بشروط العقد"، فيما أكدت أن المصفى سيطرح للمنافسة مرة أخرى.وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوزارة قررت إيقاف مذكرة التفاه

كشفت وزارة النفط عن إلغائها العقد الموقع مع شركة ساتارام السويسرية لإنشاء مصفى ميسان لـ"إخلالها بشروط العقد"، فيما أكدت أن المصفى سيطرح للمنافسة مرة أخرى.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوزارة قررت إيقاف مذكرة التفاهم مع شركة ساتارم السويسرية حسب الضوابط والآليات المتبعة  التي نصت عليها المذكرة وهي أن يوفر المستثمر خلال ستة اشهر الممول للمشروع والمصرف فضلا عن توفير الشركاء ،وبخلاف ذلك يتم الانتهاء من المذكرة"، عازيا السبب إلى أن "الشركة لم توفر تلك الشروط خلال المدة المذكورة".
وأضاف جهاد أن "المشروع سيطرح للمنافسة مرة أخرى لتشارك فيه جميع الشركات"، مشيرا إلى أن "الوزارة ترحب بأي مستثمر وانه لا توجد هنالك خطوط حمراء على أي شركة، فالاستثمار النفطي مفتوح وفق القوانين والضوابط التي وضعتها الحكومة".
وكانت لجنة النفط والطاقة النيابية  قد أكدت، في (16 كانون الأول 2013)، وجود "شبهات" بشأن الشركة السويسرية التي تم التعاقد معها لتنفيذ مصفى ميسان، واتهمت وزير النفط عبد الكريم لعيبي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، بـ"احتضان المفسدين والتعتيم على الوثائق بعدم التعاون مع البرلمان"، في حين ردت وزارة النفط بأن الموضوع عبارة عن "مذكرة تفاهم" لم تصل إلى مرحلة التعاقد بعد، وأيدها في ذلك مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني.
إلى ذلك أعلنت شركة تعبئة الغاز التابعة لوزارة النفط العراقية، عن توقيعها عقدا مع شركة إيطالية لنصب ثلاثة معامل لإعادة تأهيل وتصليح أسطوانات الغاز السائل بكلفة 20 مليون يورو، وأشارت إلى أن المعمل يضم 48 ماكنة ،وهو قادر على تصليح 3000 أسطوانة في اليوم، فيما أكدت أن هذا المشروع سيساهم في تقليل الاستيراد.
وقال مدير معمل تصليح الإسطوانات في الرصافة التابع للشركة وليد الدراجي في حديث إلى (المدى برس)، إن "شركة تعبئة الغاز تعاقدت مع إحدى الشركات الإيطالية لنصب ثلاثة معامل في بغداد ونينوى وذي قار لإعادة تأهيل أسطوانات الغاز العراقية التالفة"، مبينا أن "كلفة المشروع بلغت نحو 20 مليون يورو".
وأضاف الدراجي إن "المعمل يضم 48 ماكنة تعمل على قطع وتنعيم ولحم وصبغ الإسطوانات ومن ثم فحصها قبل إعادة تعبئتها بالغاز السائل"، مشيرا إلى أن "القدرة التشغيلية للمعمل تتمكن من تصليح 300 أسطوانة بالساعة أي نحو 3000 أسطوانة خلال اليوم".
وتابع الدراجي :إن "العمل يجري على استبدال القاعدة والواقية للإسطوانة التالفة، بقواعد وواقيات تنتجها إحدى شركات وزارة الصناعة والمعادن"، لافتا إلى أن "المعمل سيسهم في تصليح ملايين الإسطوانات ويقلل الحاجة لاستيرادها".
وأشار الدراجي إلى أن "المعمل ساهم في توفير نحو 60 فرصة عمل لشباب منطقة المعامل شرقي بغداد بعد استحصال موافقة وزارة النفط على تشغيلهم بعقود مؤقتة".