22 يوماً فقط تفصلنا عن المباراة المصيرية لمنتخبنا الوطني التي سيواجه خلالها منتخب الصين في مدينة دبي الإماراتية والتي يعي الجميع ان اسود الرافدين سيدخلون هذه المباراة بخيار الفوز فقط فيما سيدخل التنين الصيني المباراة بخياري الفوز والتعادل أيضاً وهذا الخيار الأوحد دائما ما يمنح المنتخب الذي يحتاجه جرعة معنوية عالية لمضاعفة الجهود وخطف نقاط المباراة ، وأتوقع أن اسود الرافدين عودونا على الخروج من عنق الزجاجة بعد أن يضعوا أنفسهم فيها مسبقاً.
يجب ان نضع كل الامور خصوصا السلبية منها خلف ظهورنا ونفتح صفحة جديدة لأجل ديمومة الكرة العراقية قبل أن تضل الطريق، لان هذه المباراة تعد مفترق طرق والخسارة فيها (لا سمح الله) تبعدنا كثيراً عن المنافسات والاستحقاقات الرسمية خصوصا بعد أن ابتعدنا عن نهائيات كأس العالم التي كنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل لها ، فلا يمكن التفريط بمباراة الصين التي ستكون حلقة الأمل التي ستعيدنا إلى الواجهة ، وبالتأكيد هذا يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الكلمة والخطاب والشعور ، وهنا لا نريد أن نزايد على حب الوطن لأن الجميع يمتلكون مستوى واحداً في الوطنية ومستحيل هناك شخص لا يريد للعراق الخير خصوصا إننا نعيش داخل حدوده، فلنبتعد عن التشكيك بولاءات الناس وخير شاهد على تلك الروح الوطنية العالية التي يمتلكها عامة العراقيين هو الانجاز الأخير الذي حققه ليوث الرافدين يوم اعتلوا منصات التتويج في مسقط العُمانية ليحملوا كأس أول نسخة من بطولة آسيا تحت 22 عاما التي أزاحت بدورها جبل الجليد الذي كان يقف حائلا بين أطراف عدة ،لأن الإنجاز يُحسب لكل عراقي سواء كان يعيش على ارض دجلة والفرات أو انه يقطن في أية قارة من قارات العالم الأخرى لكن عراقيته الأصيلة جعلته يعبــِّر عن مشاعره الحقيقية الصادقة وحبه للعراق في تلك الليلة الجميلة التي كان إزاءها العراق عريس القارة الصفراء بكل جدارة.
أتمنى أن أوصل فكرتي إلى المدرب القدير حكيم شاكر الذي يُعد صاحب الإنجاز الأخير ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان نبخس حقه إلا أن حيوية الشباب ونشاطهم لا يكفي مهما بلغ ، وما زالت الحاجة ماسة لخبرة الأسود ممن أفنوا عمرهم في خدمة العراق ولا زالوا يسطرون أروع الملاحم البطولية على أديم ملاعبنا الخضراء ، وهنا أود الإشارة الى الأسد مهدي كريم الذي ذاد عن ألوان القيثارة الخضراء في آخر مباراتين وكل مَن تابعه يجد أن لديه الكثير من الممكن أن يقدمه لخدمة منتخبنا الوطني فقط ظهر كريم في مباراة الشرطة والكويت الكويتي أفضل لاعب في المباراة فضلاً عن أدائه العالي في مباراة الشرطة وأربيل التي كان سبباً مباشراً في كسب الشرطة نقاط المباراة بعد تسجيله أحد هدفي الشرطة وإسهامه المباشر في تحقيق الفوز، ولو تمعنا جيداً نرى ان خبرة اللاعب باسم عباس وما يقدمه من إمكانية هائلة لفريق بغداد تسعفه لارتداء فانيلة الوطن مجدداً خصوصا أن عمره لا يدخل ضمن لائحة العواجيز، بل لديه الكثير ممكن الاستفادة منه ولا يقل مهاجم فريق الشرطة مصطفى كريم شأناً عن سابقيه لاسيما انه مثـَّل الجوية في الموسم المنصرم وسجل معه كماً جيداً من الأهداف وفرض نفسه منافساً على لقب الهداف لولا انه جاء بوقت متأخر، وكذلك اللاعبون هوار ملا محمد وصالح سدير والحارس نور صبري هؤلاء جميعهم لا زالوا في قمة عطائهم والحاجة إلى لاعب الخبرة باتت ملحة لتطعيم صفوف المنتخب بهم في الوقت الذي شاهد فيه العالم بأسره لاعب منتخب البرتغال ونادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو كيف صفق له الملايين يوم توِّج بلقب الأفضل عالمياً وحاز على الكرة الذهبية ، وأقرانه الذين أبكوه بدموع ساخنة في العاصمة اليونانية أثينا يوم انتفضوا وهزموا فريقه بأربعة أهداف لا يمكن أن تبرح ذاكرتنا أصبحوا اليوم (أكسباير)!
عاجل.. إلى حكيم
[post-views]
نشر في: 10 فبراير, 2014: 09:01 م