أعلنت "لجنة البوكر العربية للرواية" أمس الاثنين، القائمة القصيرة المكونة من ستة عناوين مرشحة لنيل الجائزة، وكانت من ضمن العناوين الستة، روايتان لكاتبين عراقيين.وقالت اللجنة التي ستختار الرواية الفائزة بـ"الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العرب

أعلنت "لجنة البوكر العربية للرواية" أمس الاثنين، القائمة القصيرة المكونة من ستة عناوين مرشحة لنيل الجائزة، وكانت من ضمن العناوين الستة، روايتان لكاتبين عراقيين.
وقالت اللجنة التي ستختار الرواية الفائزة بـ"الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربي)، على موقعها  في بيان اطلعت عليه (المدى برس) إن "رواية (فرانكشتاين في بغداد، للكاتب العراقي أحمد سعداوي، ورواية (طشاري)، للكاتبة العراقية إنعام كجه جي، ستتنافسان مع أربع روايات عربية أخرى للفوز بالجائزة".
وأضافت اللجنة في بيانها إن "الروايات الأخرى هي (طائر أزرق نادر يحلّق معي) للروائي المغربي يوسف فاضل و (لاسكاكين في مطبخ هذه المدينة، للكاتب السوري خالد خليفة، و(تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية للروائي المغربي عبدالرحيم لحبيبي ، و (الفيل الأزرق) للروائي المصري أحمد مراد".
وكان الإعلان عن القائمة القصيرة قد جرى خلال مؤتمر صحفي عُقد في مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية، عمّان، في حضور لجنة التحكيم الخماسية،  التي يرأسها الناقد والأكاديمي السعودي، سعد البازعي.
 جدير  بالذكر أن القائمة الطويلة قد ضمت16 رواية صدرت خلال الاثني عشر شهرا الماضية، واختيرت من بين 156 رواية ينتمي كتّابها إلى 18 دولة عربية.
وتتحدث رواية السعداوي عن كائن خيالي (فرانكشتاين) يقوم أحد باعة العاديات( العتاكة) بتجميع جسده من أشلاء قتلى الانفجارات، وحين تدب الحياة فيه، يحاول الثأر من قتلته، فيما تتحدث رواية طشاري عن سيرة طبيبة عملت في أرياف جنوبي العراق في خمسينات القرن الماضي وأبنائها الثلاثة الموزعين الآن في ثلاث قاراتوبمواجهة تمزق شمل العائلة يبتكر الحفيد إسكندر مقبرة إلكترونية، جعل لها موقعا خاصا على شبكة الإنترنيت، دفن فيها الموتى من العائلة حيث يتعذر جمعهم في مقبرة على الأرض، وخصص لكل فرد من أفراد السلالة المتفرقة في قارات العالم قبرا خاصا به.
والجائزة العالمية للرواية العربية (أي باف) هي جائزة سنوية تدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" البريطانية في لندن  بدعم من هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة في الإمارات العربية المتحدة.
وأُطلقت الجائزة في أبوظبي في نيسان (أبريل) 2007 وتهدف إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميّزة عالمياً. ولدت فكرة الجائزة باقتراح من جانب الناشر المصري إبراهيم المعلّم والناشر البريطاني جورج وايدنفلد لتأسيس جائزة مشابهة لجائزة "المان بوكر" التي حقّقت نجاحاً بالغاً، مما قد  يشجّع تقدير الرواية العربية المتميّزة ومكافأة الكتّاب العرب ويؤدّي إلى رفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً  من خلال الترجمة.   
ويقوم مجلس الأمناء سنوياً بتعيين لجنة تحكيم تتألف من خمسة أشخاص وهم نقّاد وروائيون وأكاديميون من العالم العربي وخارجه، ويقدّم الناشرون روائع الأدب المتوفّرة لديهم  التي تمّ نشرها خلال العام السابق، ثم يقرأ أعضاء لجنة التحكيم كل الروايات المرشّحة وقد يزيد عددها على مئة رواية، ويقررون بالتوافق قائمة مرشحين طويلة و  قصيرة وفائزا واحدا، ومن أجل ضمان نزاهة الجائزة التامة لا تُكشف هويات أعضاء لجنة التحكيم حتى موعد الإعلان عن القائمة النهائية.
يتمّ إعلان الفائز في أبو ظبي في آذار (مارس) ويحصل كل من المرشّحين الستّة النهائيين على 10,000 دولار، أمّا الفائز بالمرتبة الأولى فيفوز بـ 50,000 دولار إضافية، ويحصد الكتّاب أيضا زيادةً في مبيعات كتبهم وإمكانية الوصول إلى جمهور أوسع من القرّاء في العالمين العربي والعالمي، فضلا عن تأمين ترجمة الكتاب الفائز والعديد من أعمال الكتّاب المرشّحين في القائمة النهائية.