أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده "مستعدة" للتفاوض على اتفاق شامل ونهائي مع القوى الكبرى بخصوص برنامجها النووي وذلك قبل أسبوع على بدء جولة محادثات جديدة في فيينا.وقال روحاني أمام مسؤولين وسفراء أجانب إن "إيران مستعدة لبدء مفاوضات مع مجموعة 5+

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده "مستعدة" للتفاوض على اتفاق شامل ونهائي مع القوى الكبرى بخصوص برنامجها النووي وذلك قبل أسبوع على بدء جولة محادثات جديدة في فيينا.
وقال روحاني أمام مسؤولين وسفراء أجانب إن "إيران مستعدة لبدء مفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، والمانيا) للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي".

وكان  كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عراقجي،  قد اعلن  في وقت سابق من  امس الاثنين أن اتفاق جنيف النووي لا يهدف الی تطبيع العلاقات بين إيران والغرب، معتبراً أن أميركا تبقى "الشيطان الأكبر".
وقال عراقجي في لقاء مع القناة الثانية بالتلفزيون الإيراني ليل الأحد، "إن هناك الكثير من القضايا بيننا وبين أميركا مثل قضايا حقوق الإنسان وسوريا وفلسطين.. وأميركا تبقی ومن وجهة نظرنا الشيطان الأكبر وهي لن تكف عن عدائها لنا".
وأضاف "اننا من خلال المفاوضات (حول ملف ايران النووي) ندير أزمة حيث نصل نحن إلی تأكيد حقنا بالتخصيب فيما يرفع القلق من الجانب الآخر من أننا لا نسعی إلی السلاح النووي".
وأشار الی ان ايران ومجموعة 5+1 ستبدأ في فيينا بـ 18 شباط - فبراير الحالي، المفاوضات حول الخطوة النهائية من الاتفاق.
ورأى عراقجي انه "لا يجب أن تطول المفاوضات بين الجانبين بهذا الشأن، لذا لا يجب أن نتفاوض أكثر من عام واحد".
وقال "لو كانت هناك نية حسنة لدی الطرف الآخر فإن المفاوضات ستنتهي في عام واحد وعندها يمكن إزالة الحظر المفروض علی إيران".
وأشار الی أن المفاوضات بين ايران و الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤثر سلباً أو إيجاباً علی المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1.
وتطرق عراقجي إلى التصريحات الأميركية الأخيرة حول إيران، وقال "انها جاءت من موقع الضعف، وهي دليل على عجزهم"، مشدداً على أن "الشؤون الدفاعية الإيرانية غير قابلة للمساومة والتفاوض وانها تعد من الخطوط الحمر، بالنسبة لإيران".
وقال إن التصريحات الأميركية المنتقدة لإيران "محاولة تهدئة الرأي العام الأميركي وأصدقاء واشنطن داخل المنطقة وخارجها بعد الامتيازات التي حصلت عليها طهران".
وأضاف "الأميركيون لم ينجحوا في تحقيق أهدافهم بالوقوف في وجه ايران
 من جانبها رحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين بالتقدم الذي تحقق مع إيران في شأن برنامجها النووي المثير للجدل، لكنها أشارت الى أن "مواضيع كثيرة" ما زالت تحتاج الى توضيح حول احتمال وجود بعد عسكري.
وقال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تيرو فارجورانتا لدى عودته من اجتماع في نهاية الأسبوع في طهران".
وأوضح المفتش الفنلندي للصحافيين في مطار فيينا أن "التقدم الذي تحقق كان جيداً، لذلك نعالج الآن مسألة الجانب العسكري"، مشدّداً على القول "اننا في بداية المرحلة الأولى الآن".
وتوصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، أمس الاول، الى إحراز تقدم جديد، بعدما تعهدت طهران بأن تطبق بحلول 15 ايار (مايو) المقبل "سبعة تدابير عملية" لإضفاء مزيد من الشفافية على البرنامج النووي الإيراني الذي تشتبه البلدان الغربية في أنه يتضمن جانباً عسكرياً.
وفي تقرير شديد اللهجة أصدرته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجموعة من العناصر التي توضح ان إيران سعت الى حيازة السلاح النووي قبل 2003، الا ان النظام الإسلامي كان يحرص على نفي ذلك.
وفي أعقاب تعثر استمر سنتين، أدت المناقشات الى اتفاق مرحلي أول من ست نقاط في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكنه لم يتطرق الى هذه المسألة الحساسة. ويتطرق الاتفاق الجديد الذي أبرم الأحد للمرة الأولى الى هذا الجانب العسكري، مع مسالة "الصواعق التي يمكن تجهيزها على قنابل".
وأضاف فارجورانتا: "سنبحث المسائل المتعلقة بالصواعق، ولدينا فكرة مشتركة حول كيفية العمل". ورحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقدم الذي أحرزته المفاوضات وقال تيرو فارجورانتا "منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أن "كل شيء جرى كما هو مقرر".
وزار مفتشو الوكالة إيران السبت والأحد الماضيين، للمشاركة في اجتماع يرمي الى التحقق من أن طهران طبقت مجموعة أولى من التعهدات، وهذا ما جرى التأكد منه.
وتعرب الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ارتياحها لاستمرار المفاوضات. وقال رئيس مفتشي الوكالة: "ستكون هناك مراحل جديدة، وهذه التدابير السبعة هي المرحلة الثانية وبعد 15 ايار (مايو) المقبل ستكون هناك تدابير جديدة.