صدر العدد (363) من مجلة الثقافة الجديدة، التي تعنى بالقضايا الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما يطرأ عليها من ظواهر. ونقرأ في هذا العدد العديد من الموضوعات القيّمة، والخاصة بالشأن الثقافي وغيره.

في مستهل المجلة جاءت كلمة العدد بعنوان (عام جديد.. التحديات تكبر والأمل يتجدد)، مؤشرة الحاجة الملحة إلى "ثقافة ديمقراطية حقيقية، وهذه غير ممكنة من دون ديمقراطيين حقيقيين" عابرين للطوائف.

أما ملف العدد فتضمن احتفالية الذكرى الستين لصدور (الثقافية الجديدة) في تشرين الثاني من عام 1953. افتتح الحفل الذي حضره حشد من الوجوه الثقافية والسياسية والاجتماعية، بكلمة لعضو هيئة تحرير المجلة رائد فهمي، أشار فيها إلى دور المجلة التنويري طوال الأعوام الستين، وتواصلها في الصدور رغم المضايقات التي تعرضت لها على يد مختلف السلط المتعاقبة. ثم كلمة رئيس تحرير المجلة د. صالح ياسر، التي نبه فيها إلى صعوبة ومشقة المهمة التي اتجهت المجلة نحوها، عبر السعي إلى وضع التغيير الديمقراطي والتنوير والحداثة في صلب الهم الثقافي، مشددا على أهمية دور المثقفين والمبدعين في بلورة التوجهات والخيارات الوطنية الكبرى، والرهان المستمر على قدرة النخب الوطنية في بلورة الرؤى لإثراء الحوار حول كبريات القضايا التي تواجه بلادنا. بعد ذلك توالت المشاركات من خلال كلمات لسكرتير عام اتحاد الأدباء والكتاب في العراق ألفريد سمعان، د. سعاد محمد خضر. كما قدم الباحث والكاتب رضا الظاهر وجهة نظر في المجلة، ود. عامر حسن فياض، د. سليم الوردي، سعدون هليل، وكيل وزارة الثقافة فوزي الأتروشي، كفاح الأمين، صباح الجزائري، أمير الحلو وآخرها كانت كلمة للفنان ناصر حسن خانة.

وفي باب مقالات، دوّن الدكتور صادق البلادي مقالته بعنوان (بيان فهد "العامل الشيوعي")، ثم كلمة د. صالح ياسر التي وسمت بـ(الريوع النفطية وبناء الديمقراطية.. الثنائية المستحيلة)، ثم (المسؤولية الاجتماعية للشركات الكبرى) للاستشاري النفطي – الهندس فلاح كاظم الخواجة. فيما كتب المعمار الدكتور موفق جواد الطائي مقالاً حمل عنوان (الإسكان بين المسحَل والمهمّش)، وكتب ظافر عبد الله عن (إدارة الموارد المائية في العراق الاتحادي). وفي ختام الباب كتب توفيق التميمي عن (قناديل جعفر أبو التمن.. تشع في ليالي بغداد التي تفزعها المتفجرات ويمزقها كابوس الاحتراب).

وجاء باب نصوص قديمة حاملا العديد من المقالات التي قدمت في ندوة "معوقات وآفاق الديمقراطية في العراق"، التي نشرت في عدد المجلة 303 الصادر في تشرين الثاني – كانون الأول عام 2001. أولى تلك المقالات كانت لـعصام الخفاجي بعنوان (من الدولة الريعية إلى نصف الديمقراطية)، وكتب د. حسين عبد علي عن (التنمية، حقوق الإنسان، الديمقراطية)، ومقال (العراق.. بين الديمقراطية وصعوبات المستقبل) للدكتور علي كريم سعيد. وكتب عبد الرزاق الصافي عن (النظام الملكي في العراق.. لماذا أقيم؟ وكيف انهار؟)، أما زهير الجزائري فقد كتب مقالا حمل عنوان (الثقافة والقمع والديمقراطية)، وكتب علي إبراهيم عن (الديمقراطية وصفة جاهزة للمعالجة).

وتناول باب نصوص مترجمة نصاً حمل عنوان (مؤسسة التأمين من منظور تاريخي) لـ برنارد ردن، قام بترجمته المختص بشأن التأمين مصباح كمال.