بغداد/مهند جوادعدت اليابان أن نسبة تبادلها التجاري مع العراق "دون مستوى الطموح" حالياً، وفي حين أبدت عزمها زيادتها بما في ذلك مع إقليم كردستان، أكدت أن لدى شركاتها "رغبة كبيرة" بالإسهام في إعادة الإعمار برغم "تخوفها" من الأوضاع الأمنية.وقال
بغداد/مهند جواد
عدت اليابان أن نسبة تبادلها التجاري مع العراق "دون مستوى الطموح" حالياً، وفي حين أبدت عزمها زيادتها بما في ذلك مع إقليم كردستان، أكدت أن لدى شركاتها "رغبة كبيرة" بالإسهام في إعادة الإعمار برغم "تخوفها" من الأوضاع الأمنية.
وقال السفير الياباني في العراق، كازويا ناشيدا، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التبادل التجاري بين طوكيو وبغداد قليل جداً ولا يعبر عن طموح البلدين"، مشيراً إلى أنه "يجهل القيمة الفعلية لذلك التبادل".
وأضاف ناشيدا، أن "رفع حجم التبادل التجاري مع كل من بغداد وأربيل، يشكل أولوية بالنسبة لجدول أعمال السفارة، بحسب توجيهات رئيس الوزراء الياباني"، مؤكداً عزمه "العمل على إزالة العقبات التي تحول دون زيادة ذلك التبادل، وتسهيل دخول الشركات اليابانية بنحو مكثف للعراق".
وكشف السفير، عن "رغبة الشركات اليابانية الكبيرة في الاستثمار بالعراق والإسهام بالجهود الرامية لإعادة إعماره"، مستدركاً "برغم قلقها من حالة عدم الاستقرار الأمني".
يذكر أن تقريراً يابانياً (غير رسمي)، صدر في (الـ28 من أيار 2013)، أكد تنامي الاستثمارات اليابانية في العراق بالتوازي مع زيادة القروض التي تمنحها طوكيو لبغداد، مبينا أن مؤشرات انتعاش قطاع النفط العراقي "ملاحظة جدا"، وأن عمليات الإعمار للبنى التحتية "المتهالكة" والتطويرات التي أدخلت على قطاع الموانئ ساعدت على تعزيز الإنتاج أكثر.وأعلنت الحكومة اليابانية في (الـ17 من كانون الأول 2013)، عن تعيين مدير قسم الإدارة والتنسيق السابق في وزارة الخارجية، كازويا ناشيدا، سفيرا لها في العراق، بدلا من ماساتو تاكاؤكا.
وكان مجلس الوزراء العراقي أعلن في (الـ29 من تشرين الثاني 2013)، أنه قرّر إحالة مشروع ماء البصرة الكبير إلى ائتلاف شركات هيتاشي اليابانية وOTV الفرنسية والمقاولون العرب المصرية، مبيناً أن قيمة العقد بلغت أكثر من 269 مليون دولار، وأن مدة التنفيذ 30 شهراً فضلاً عن خمس سنوات للصيانة والتشغيل.
ويرتبط العراق واليابان بعلاقات صداقة حميمة تمتد جذورها الى النصف الأول من القرن العشرين، فقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عندما افتتحت اليابان مفوضية لها في بغداد في تشرين الثاني 1939، تبعها افتتاح مفوضية عراقية في طوكيو، في كانون الأول من عام 1955.