شهدت قاعات منظمة برج بابل في شارع أبي نؤاس السبت الماضي أمسية استذكارية للفنان الراحل ناظم رمزي عبقري الظل واللون حضرها عدد من المثقفين والفنانين والإعلاميين.. وقالت الفنانة ذكرى سرسم: يعد الفنان ناظم رمزي رائداً في مجالات عدة ليس فقط التصوير ا
شهدت قاعات منظمة برج بابل في شارع أبي نؤاس السبت الماضي أمسية استذكارية للفنان الراحل ناظم رمزي عبقري الظل واللون حضرها عدد من المثقفين والفنانين والإعلاميين.. وقالت الفنانة ذكرى سرسم: يعد الفنان ناظم رمزي رائداً في مجالات عدة ليس فقط التصوير الفوتوغرافي وإنما هو رسام وخطاط كذلك، دارت عدسته في كل الاتجاهات ليسجل التقاطات تحاكي هموم ومحن الفقراء والكادحين من خلال وجوه قد حملت من تقاسيم الزمن المتعب الشيء الكثير، أحب الوطن وعشق المكان من نواعير(عنه )عانة وشناشيل البصرة وقباب النجف وكربلاء ومعالم بغداد.. وقال الفنان فاضل شاكر: ركز الفنان ناظم رمزي في المشهد الفوتوغرافي على مأساته ومحنه وشدائده وقد جعل منه منكسرا في كل المعاني والأوجه بل منهزما بدوام الوقت، لقد بدأ الفنان حياته وهو شاب ،ففي عام 1948 عمل كمصور سينمائي في الفيلم العراقي المصري المشترك عليا وعصام، غير انه في عام 1954 حمل كامرته على كتفه وأخذ يجوب المناطق المختلفة من العراق ليلتقط الصور، فأخذ يئنّ من الحرمان والشحوب. ولأنه طباعيّ أصدر كتابه المصور الموسوم للأرض والناس عام 1964 وقال في مقدمته :هذه الأرض التي لابد لي من إطالة النظر إليها،تلك الأرض الغنية بالموارد، التي يحيرني فيها ان شعبها جائع ومحروم من أبسط شروط العيش الكريم. لقد أجاد ناظم رمزي الكثير من ضروب الإبداع والفن ،فهو مصور طباعي ومصمم صفحات ومونتير صحفي وطباعي أول، وكذلك رسام كاريكاتير رسم لعدة صحف كانت تصدر في بغداد في الأربعينات والخمسينات من القرن المنصرم.. فيما قال الإعلامي إسماعيل زاير: الكتابة بهذه المناسبة هي جزء من الإقرار الحقيقي بهذه الشخصية والرابط العاطفي والفكري مع هذا الشخص وأرتبط بالجدية مع تأريخه،أحمل في أعماقي غضبا ليس بسبب انشغالنا في السياسة والنضال من أجل الحرية، وانشغالنا عن الفن وما أبدعه الكثير من الناس والكتابة عنهم، لهذا يفترض أن نسجل أفكار الغضب الذي نتحدث عنه، واليوم نحن ننعى جزءا من جسدنا ، جسد الإبداع العراقي الأصيل،