TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > قائد سابق في الجيش الليبي يعلن تجميد عمل السلطات.. وزيدان: عصر الانقلابات العسكرية انتهى

قائد سابق في الجيش الليبي يعلن تجميد عمل السلطات.. وزيدان: عصر الانقلابات العسكرية انتهى

نشر في: 14 فبراير, 2014: 09:01 م

أعلن الناطق باسم الجيش الليبي العقيد حامد الحاسي، في مقابلة مع قناة "العربية"، وجود فوضى عارمة في شوارع ليبيا، نافياً أن يسمي ما يحصل على الأرض بـ"الانقلاب" وقال: "الانقلاب يحصل عندما يكون هناك مؤسسات وسلطات". وأكد أن الجيش لا يزال يسيطر على الأرض، و

أعلن الناطق باسم الجيش الليبي العقيد حامد الحاسي، في مقابلة مع قناة "العربية"، وجود فوضى عارمة في شوارع ليبيا، نافياً أن يسمي ما يحصل على الأرض بـ"الانقلاب" وقال: "الانقلاب يحصل عندما يكون هناك مؤسسات وسلطات". وأكد أن الجيش لا يزال يسيطر على الأرض، وأن "جميع القبائل الليبية تؤيد التحرّك".

وكان القائد السابق للقوات البرية الليبية اللواء خليفة حفتر أعلن في وقت سابق تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري، رافضاً تسمية ذلك بالانقلاب العسكري. وأكد حفتر في بيان متلفز أن "هذا ليس بالانقلاب العسكري، لأن زمن الانقلابات ولى". ودعا الى تعليق عمل البرلمان الموقت وتشكيل هيئة رئاسية تتولى حكم البلاد الى ان تجرى انتخابات جديدة.
 
وشدد أن تحركه ليس تمهيداً للحكم العسكري، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبي. وأعلن خريطة طريق مؤلفة من 5 بنود. وبالتزامن مع بث قناة "العربية" للبيان، أفادت القناة بأن قوات تابعة لحفتر، سيطرت على مرافئ حيوية في العاصمة طرابلس، ونفت مصادر "الحياة" من العاصمة الليبية طرابلس ما جرى تداوله عن انقطاع الاتصالات والإنترنت.
وقال حفتر في بيان: "تعلن القيادة العامة للجيش الوطني عن مبادرتها لتقديم خريطة طريق ستعلن تفاصيلها خلال ايام، بعد دراستها مع كل القوى الوطنية ومناقشتها مجتمعياً وعبر الإعلام". وأضاف: "يعتبر المؤتمر الوطني العام والحكومة الموقتة المنبثقهة عنه في حكم المتوقفين عن إداء أي مهام أو ممارسة أية اختصاصات ويعد الاعلان الدستورى الموقت الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي مجمداً الى حين ايجاد الآلية الدستورية المناسبة وفق ما تحدده خريطة الطريق".
يذكر أن حفتر شخصية بارزة في انتفاضة عام 2011 ضد الزعيم السابق معمر القذافي، لكن لم يتضح مدى نفوذه في الجيش الليبي الناشئ في بلد تتمتع فيه الجماعات المسلحة بنفوذ. له حيثية في صفوف الضباط، خصوصاً أنه كان قائداً للجيش الليبي في عهد القذافي، وحاول أكثر من مرة الانقلاب عليه قبل أن يُنفى إلى الخارج.
وتشير بعض المعلومات إلى أن غالبية القيادات العسكرية التي برزت أثناء الثورة هي اليوم إلى جانبه، فقرر التحرك باسم القيادة العامة العسكرية في البلاد والعمل على تشكيل المجلس الأعلى للقضاء بالتشاور مع القوى السياسية والثورية في ليبيا.
في المقابل، أعلن رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني فضيل الأمين، أن حفتر يتكلم باسمه الشخصي. كما أكد عضو الائتلاف الجمهوري الليبي عز الدين عقيل أن لا شيء في الشارع يشير إلى وجود أي تحرك غريب، أو أي مدلولات على انقلاب عسكري، مؤكداً أن لا أحد يمكنه أن يجزم بما يجري.
ونفى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم، حدوث انقلاب في البلاد، وقال ان الأوضاع تحت السيطرة. ونقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية عن زيدان قوله في مؤتمر صحافي: "اطمئن الشعب الليبي بأن الاوضاع تحت السيطرة وان ما بثته قناة "العربية" عبر مكالمة هاتفية مع (القائد السابق للقوات البرية الليبية اللواء خليفة ) حفتر لا اساس له من الصحة واقعياً وان المسألة مدعاة للضحك". وأضاف زيدان: "لن نسمح بانتزاع الثورة من الشعب الليبي".
ونفى الناطق باسم رئاسة الأركان الليبية علي الشيخي سيطرة قوات تابعة لـ"حفتر" على بعض المواقع العسكرية. وقال في تصريح هاتفي، إن "كل المواقع العسكرية في ليبيا تحت سيطرة وزراتي الدفاع والداخلية، ولا سيطرة لقوات تابعة لخليفة حفتر على أي موقع عسكري".
وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان، إن "ما حدث لا يعدو أن يكون شخصاً خرج أمام كاميرا وقرأ بياناً، ولا يوجد أي تحرك عسكري على الأرض".
من جانب اخر أكد رئيس الأركان العامة للجيش الليبى اللواء عبد السلام جاد الله العبيدى، أن عصر الانقلابات قد انتهى، وأن الجيش الليبى يسيطر على الأوضاع فى العاصمة وفى كل المدن الليبية، وقال العبيدى فى تصريح اليوم الجمعة: "إن قواتنا تسيطر على العاصمة والأمور طبيعية ولن نسمح باستخدام القوة ضد الشرعية التى اختارها الشعب الليبى فى انتخابات حرة"، بحسب وكالة الأنباء الليبية 
من يكون اللواء حفتر؟
وارتبط اسم اللواء حفتر، بحرب تشاد التي أسر فيها مئات من جنود القذافي، فيما يعرف بمعركة وادي الدوم يوم 22 مارس 1987.
واللواء حفتر له خبرة كبيرة في المجال العسكري، وقاد الحرب ضد تشاد التي خدع فيها معمر القذافي الليبيين وكان حفتر قد احتل اتشاد في فترة قصيرة، وبعد انتصاره طلب دعما لجيشه إلا أن معمر القذافي لم يدعمه وتركه بدون عتاد خوفاً من أن يعود حفتر منتصرا وينقلب عليه، حسب ما رود في موسوعة ويكبيديا.
وبعد الأسر، انشق حفتر وعدد من رفاقه عن القذافي في سجون تشاد، وغادروا إلى أميركا ليكونوا معارضة هناك لمدة 20 سنة.
وعاد اللواء حفتر من منفاه في مارس 2011 لينضمّ إلى ثورة 17 فبراير، وكان متواجدا في بنغازي قبل دخول رتل العقيد القذافي في 19-3-2011. وخلال إعادة تشكيل الجيش الوطني الليبي في نوفمبر 2011، وافق نحو 150 من الضباط وضباط الصف على تسمية خليفة حفتر رئيساً لأركان الجيش.
تظاهرات بالعاصمة الليبية تطالب بـ"رحيل" المؤتمر العام
انطلقت بعد صلاة امس الجمعة، تظاهرات في العاصمة الليبية، طرابلس، للمطالبة بـ"رحيل" المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، وذلك بعد إعلان الأخير، نهاية العام الماضي، التمديد لولايته التي كان من المفترض أن تنتهي 7 فبراير الجاري.
وتجمع عشرات من الليبيين ، في ميدان "الشهداء"، وسط العاصمة، رددوا هتافات تطالب برحيل المؤتمر الوطني عن السلطة.
وتأتي هذه التظاهرات، استجابة لدعوة وجهها حراك سياسي جديد يدعى "لا للتمديد" ومنظمات مجتمع مدني وناشطين سياسيين، في محاولة للضغط على المؤتمر الوطني للتراجع عن إقرار التمديد لنفسه، لمدة عام. وقام المؤتمر الوطني العام في نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي، بالتمديد لنفسه حتى 24 ديسمبر 2014.
كما أقر المؤتمر، مطلع الشهر الجاري، خارطة طريق جديدة لعمله تقضي بتغيير الحكومة المؤقتة خلال أسبوعين وإجراء تعديل على الإعلان الدستوري، لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في حال لم تتمكّن لجنة الستين لصياغة الدستور، التي سينتخبها المؤتمر في العشرين من الشهر الجاري، من إنجاز الدستور خلال شهرين.
وفي يوليو 2012، انتُخب المؤتمر الوطني لتنفيذ "خارطة طريق" تشمل: تعيين رئيس وزراء، وانتخاب هيئة تأسيسية للدستور (لجنة صياغة الدستور)، وصياغة قانون الانتخابات وإجرائها، بحسب إعلان دستوري أصدره المجلس الوطني الانتقالي.
وحدد الإعلان الدستوري فترة 18 شهرًا لإنجاز هذه المهام، كان من المفترض أن تنتهي الجمعة الماضى 7 فبراير، دون أن يشير نصًا إلى أن مدة عمل المؤتمر تنتهي بنفاد هذه الفترة، وهو ما يجعل البعض يعتبر أن انتهاء أعمال المؤتمر تنتهي بإتمام بنود خارطة الطريق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القضاء يأمر بالقبض على نور زهير ويمهل الكفلاء 13 يوماً لجلبه

بسبب تعطيل مجلس نينوى.. نائب رئيسه يعلن استعداده للاستقالة!

الأنواء الجوية: انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

عالمياً.. النفط يعود للانخفاض بعد 3 جلسات من الارتفاع

السوداني يبدأ زيارة رسمية إلى مصر وتونس

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

مقالات ذات صلة

تقرير أممي: الجوع يفتك بـ17 مليون يمني

تقرير أممي: الجوع يفتك بـ17 مليون يمني

متابعة / المدى رسم تقرير أممي حديث صورة قاتمة لحالة الأمن الغذائي في اليمن، بعد أن أحصى 17 مليونا ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي، في ظل التدهور الاقتصادي، وانعدام فرص الدخل ونقص التمويل. وأفاد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram