فاز الشاعر العراقي شاكر لعيبي بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيليّ عن بحثه المعنون "المعماريّ والرسّام" مع عنوانين فرعيين: "الفنون الإسلامية في التشكيل العربي المعاصر" (هل تأثر "لار ديكو" بالعمارة العثمانية المتأخرة؟). وقد طرح لعيبي في الفصل الأول ف
فاز الشاعر العراقي شاكر لعيبي بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيليّ عن بحثه المعنون "المعماريّ والرسّام" مع عنوانين فرعيين: "الفنون الإسلامية في التشكيل العربي المعاصر" (هل تأثر "لار ديكو" بالعمارة العثمانية المتأخرة؟). وقد طرح لعيبي في الفصل الأول فرضية جديدة تقول إن لار نوفو ولار ديكو قد يكونان مستلهمين من العمارة العثمانية المتأخرة. وتناول في المحور الثاني "العمارة التراثية، العمارة الكولونيالية والعمارة الحديثة" الذي عالج فيه الكيفية التي أدخلت العمارة الكولونيالية معها، عرضاً بالتوازي مع جميع التفاصيل الأخرى، تصوّراً ما لمفهوم الحداثة إلى العالم العربي، عبر بعض عناصر الفن الإسلاميّ والعمارة التراثية والمحلية، بينما حاول لعيبي في المحور الأخير (الفن الإسلاميّ في التشكيل العربيّ المعاصر: العمارة مثالاً، بالتوازي مع فن الرسم)، رؤية كيف ينعطف الفن الإسلاميّ نحو حركة التشكيل العربيّ المعاصر، عن طريق العمارة الحديثة، بطريقة تتقاطع مع الممارسات الجمالية الأخرى، مقدّماً أمثلة كثيرة من العالم العربيّ، اختار منها بضعة أسماء: المصري حسن فتحي، العراقي رفعت الجادرجي، الأردني راسم بدران، والتونسي طارق بن ميلاد، وبشكل سريع المصريّ خالد عزام. وهي أمثلة - نماذج لا تتشاطر بالضرورة، في تقدير الباحث، بالوعي نفسه في ما يتعلق بفهم الفن عموماً، ولا في تَمثُّل أصول الحداثة ومعناها. لكنها تقدّم مقترحات تربط بين الفن الإسلامي والفن التشكيلي (المعماري) المعاصر. جميع هذه الأسماء قُوربت منجزاتها بمنجزات عدد كبير من الرسامين العرب المحدثين والمعاصرين، من أجل التأكّد من أن هواجس المعماريين والرسامين العرب كليهما، الشكلية والمفهومية، تصدر عن قلق واحد.
يُذكر أن جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيليّ هي جائزة سنوية محكَّمة تمنح لثلاثة بحوث علمية موثقة تتعلق بالفن التشكيليّ في العالم العربيّ. ويشترك بها سنوياً نخبة من المعنيين. وتستهدف نشر البحوث الجادة في مجال الفنون البصرية، وتشكيل قاعدة نقدية قادرة على طرح القضايا النقدية الهامة والسجال الواسع حولها، إضافة إلى المواكبة النظرية للمنجز التشكيليّ التطبيقيّ. أما هيئة المحكمين التي تقرر الجوائز فهي تتغير سنوياً.