TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > السعودية توافق على تجهيز المقاتلين السوريين بصواريخ وأمريكا تمنح المعارضة ملايين الدولارات

السعودية توافق على تجهيز المقاتلين السوريين بصواريخ وأمريكا تمنح المعارضة ملايين الدولارات

نشر في: 15 فبراير, 2014: 09:01 م

حلفاء واشنطن العرب، المصابون بخيبة أمل بفعل محادثات السلام السورية، وافقوا على تجهيز المتمردين في سوريا بأسلحة متطورة، تتضمن صواريخ محمولة على الكتف تستطيع إسقاط الطائرات، ذلك وفقاً لدبلوماسيين عرب وغربيين وشخصياتٍ من المعارضة. وقد قدّمت السعودية عرض

حلفاء واشنطن العرب، المصابون بخيبة أمل بفعل محادثات السلام السورية، وافقوا على تجهيز المتمردين في سوريا بأسلحة متطورة، تتضمن صواريخ محمولة على الكتف تستطيع إسقاط الطائرات، ذلك وفقاً لدبلوماسيين عرب وغربيين وشخصياتٍ من المعارضة.
وقد قدّمت السعودية عرضاً تضمّن منح المعارضة، ولأول مرة، أنظمة دفاع جو محمولة صينية (أو ما يسمى بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة من قبل الأفراد)، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا، وفقاً لدبلوماسي عربي وشخصيات عديدة من المعارضة لها علم بالجهود. ولم يتم الوصول إلى مسؤولين سعوديين من أجل التعليق.
عارضت الولايات المتحدة لمدة طويلة تسليح المتمردين بصواريخ مضادة للطائرات، وذلك لخشيتها من سقوط هذه الأسلحة بيد المتطرفين الذين لربما يقومون باستخدامها ضد الغرب أو خطوط النقل الجوية التجارية. لقد علّق السعوديون مسألة تجهيز الأسلحة لهؤلاء فيما مضى بسبب اعتراض الولايات المتحدة. وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة أوباما يوم الجمعة بأنّ اعتراض الولايات المتحدة يبقى على ما هو عليه. قال: "لم يكن يطرأ تغير داخلي على نظرتنا للأمور".
ومن جهتها، صعّدت الولايات المتحدة من دعمها المالي، مسلّمة ما يزيد عن ملايين الدولارات في دفعة مساعدة جديدة لغرض دفع رواتب المقاتلين، كما قال قادة من التمرد، كانوا قد استلموا بعضاً من هذه الأموال. ولن تبدي الولايات المتحدة تعليقاً على أيّة مدفوعات.
إنّ التركيز في التوغل العسكري الجديد للتمرد يصب على استعادة السيطرة على الضواحي الجنوبية من دمشق، على أمل إجبار النظام على القبول بحل سياسي للحرب من خلال الموافقة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الرئيس بشار الأسد.
لكنْ في حالة تجهيز منظومات الدفاع الجوي المحمولة بالكميات المطلوبة، كما قال متمردون، فإنّ ذلك بإمكانه أن يقلب كفة الميزان في الحرب المشلولة لصالح المعارضة. إنّ الأسلحة المضادة للطائرات وأسلحة الكونغرس الروسية المضادة للدبابات ستساعدهم على الاستمرار في تشظية الأفضليتين الكبيرتين اللتين يملكهما النظام في ساحة المعركة -  أي القوة الجوية والدروع الثقيلة.قال دبلوماسي غربي على إطلاّع بشحنات الأسلحة: "إنّ المواد الجديدة تصل قريباً".
وقد قال قادة عسكريون من التمرد وزعماء من المعارضة السياسية السورية بأنّهم لا يعلمون إلى الآن على كم سيحصلون من منظومات الدفاع الجوي والصواريخ المضادة للطائرات. لكنّهم أُخبروا بأنّها كميّة معتبرة. الأسلحة تنتظر، بالفعل، مستودعات داخل الأردن وتركيا.
وفي وقت سابق من النزاع، تمكّن المتمردون من الاستيلاء على عدد محدود من منظومات الدفاع الجوي المحمولة من قوات النظام. لكنّهم استهلكوا الصواريخ بسرعة، كما قال دبلوماسي غربي.
يقول قادة متمردون بأنّهم اجتمعوا بالولايات المتحدة وبعملاء استخبارات سعوديين، من بين آخرين، في الأردن يوم 30 كانون الثاني، مع اقتراب نهاية محادثات السلام السورية في جنيف. هناك حيث قدّمت دول الخليج الغنيّة عرض الأسلحة الأكثر تطوراً.
وكان النظام قاسياً في تدمير أيّ تصعيد من قبل المتمردين في الجنوب.
وقد قال مساعد أحد القادة المتمردين، والذي كان قد حضر إلى عمّان في 30 كانون الثاني: "إنّ السعوديين والإماراتيين قالوا في نفس الاجتماع بأنّ أولويتهم هي إنهاء الحصار على كلّ المنطقة الجنوبية من دمشق". وقال: "ما إن نحقق ذلك، سيكون هناك ضغطاً سياسياً وسيصغي بشار الأسد للمطالب العالمية".
وفي اجتماع جرى بين قادة من الجبهة الجنوبية ووكالات استخبارات عربية وغربية، الشهر الفائت، قال قادة من التمرد بأنّهم قد مُنحوا رواتباً لمقاتليهم ومعدّات مثل المؤن العسكرية والخِيّم.
وقال المتمردون بأنّ الولايات المتحدة أنفقت 3 مليون دولار على رواتب المقاتلين في الجبهة الجنوبية، مجهزة الدفعات نقداً وخلال اجتماعين في الأردن – أحدهما في 30 كانون الثاني والآخر في وقت متأخر من السنة الماضية.
أيضاً ستطلب المعارضة من الكونغرس، الأسبوع المقبل، أسلحة لمساعدة المتمردين على قتال القاعدة. هذا التفويض سيعطي للمعارضة فرصة أفضل في تأمين الأسلحة من طلبات سابقة لدعم إسقاط النظام.معاونون من الكونغرس أكدوا بأنّ هناك اجتماعات مقررة مع قادة من المعارضة الأسبوع القادم، لمناقشة طلب تجهيزهم بمزيد من الأسلحة المتقدمة. لكنّ الكونغرس يبقى منقسماً بحدّة فيما يخص الصراع في سوريا. بعض المشرّعين يفضل زيادة الدعم لمجاميع المعارضة المعتدلة، لكنّ آخرين يشككون في حكمة تزويد أسلحة ثقيلة.
وقال آوبي شابندر، المستشار الأعلى للمعارضة السورية: "نحن نحاول أن نطمئن المجتمع الدوليّ بأنّ باستطاعتهم دعم المعتدلين بدون خطر وقوع الأسلحة في يد تنظيم القاعدة".
الشهر الماضي، اتحد متمردون من الشمال مع جبهة ثوار سوريا، موجهين أسلحتهم تجاه الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، الفصيل المتمرد الذي يستلهم نهج القاعدة والأكثر فتكاً. وقد أرغمت جبهة ثوار سوريا، إلى جانب مجاميع أخرى، داعش على التراجع من الأراضي الرئيسية في أنحاء الشمال. إنّ كلاً من قوات الجنوب والشمال، هما فنياً، تحت مظلة الجيش السوري الحر.
الدعم الغربي والعربي للجماعات الجديدة لن يذهب إلى الجبهة الإسلامية، وهو تحالف من فصائل دينية متمردة ومتشددة، والتي تقدم المساعدة إلى متمرديّ الجبهة الشمالية لقتال داعش الأكثر راديكالية.
إنّ الجبهة الجنوبية تحت قيادة بشار الزعبي، والذي لديه خط مباشر مع وكالات الاستخبارات العربية والغربية في غرفة العمليات العسكرية في عمان، كما يقول متمردون.
غرفة العمليات تستضيف مسؤولين من 11 قطراً يشكلون مجموعة أصدقاء سوريا، بما فيها الولايات المتحدة، السعودية العربية، فرنسا، والمملكة المتحدة. السيد الزعبي كان أيضاً من بين مجموعة منتخبة من القادة المتمردين الذين شاركوا في المعارضة السياسية في جنيف خلال الجولة الأخيرة من محادثات السلام.
وقد استولت الجبهة الجنوبية على سلسلة من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة والقواعد العسكرية منذ أن شنّت هجومها الأول في نهاية كانون الثاني.
لكنّ أي تقدّم نحو العاصمة من الجنوب يواجه تحدّيات هائلة. إنّ القوس الجنوبي من العاصمة هو ميدان الفرقة الرابعة التابعة للجيش، وهي قوات نخبة يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس. في الأماكن الأكثر قرباً نحو العاصمة، تتحصّن القوات السوريّة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القضاء يأمر بالقبض على نور زهير ويمهل الكفلاء 13 يوماً لجلبه

بسبب تعطيل مجلس نينوى.. نائب رئيسه يعلن استعداده للاستقالة!

الأنواء الجوية: انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

عالمياً.. النفط يعود للانخفاض بعد 3 جلسات من الارتفاع

السوداني يبدأ زيارة رسمية إلى مصر وتونس

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

مقالات ذات صلة

تقرير أممي: الجوع يفتك بـ17 مليون يمني

تقرير أممي: الجوع يفتك بـ17 مليون يمني

متابعة / المدى رسم تقرير أممي حديث صورة قاتمة لحالة الأمن الغذائي في اليمن، بعد أن أحصى 17 مليونا ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي، في ظل التدهور الاقتصادي، وانعدام فرص الدخل ونقص التمويل. وأفاد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram