نفى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أن يكون لدى الفلسطينيين خطة لـ"إغراق" إسرائيل بملايين اللاجئين من أجل تغيير تركيبتها السكانية، وقال إن الجانب الفلسطيني يريد أن تكون القدس الشرقية "عاصمة لدولته" ولكنه شدد في الوقت نفسه على عدم رغ

 نفى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أن يكون لدى الفلسطينيين خطة لـ"إغراق" إسرائيل بملايين اللاجئين من أجل تغيير تركيبتها السكانية، وقال إن الجانب الفلسطيني يريد أن تكون القدس الشرقية "عاصمة لدولته" ولكنه شدد في الوقت نفسه على عدم رغبته بتقسيم المدينة بل إبقائها مفتوحة لبدء "تعايش حقيقي."
وقال عباس، أمام وفد شبابي إسرائيلي زاره في رام الله: "لا يوجد حل آخر في هذه المنطقة إلا السلام، والسلام لا يأتي إلا من خلال الحوار والمفاوضات والتعرف على بعضنا البعض، وسياسات بعضنا البعض لنعيش بأمن وسلام، جيرانا في دولتين مستقلتين في هذه المنطقة. هذا الحل سيأتي باعتراف كل الدول العربية والإسلامية، لأن مجرد أن شاهدت هذه الدول السلام الفلسطيني- الإسرائيلي ستهرع وبسرعة لكي تطبع علاقاتها مع دولة إسرائيل، وهذه ليست تمنيات وإنما واقع."
وعدد عباس ما قال إنها "تنازلات" قدمها الجانب الفلسطيني عبر المفاوضات مع إسرائيل، أبرزها الموافقة على إجراء تبادل طفيف لأراضي عام 1967 وقبول انتشار قوات من حلف شمال الأطلسي لحماية أمن إسرائيل.
وتابع عباس بالقول: "قضية اللاجئين: هناك دعاية تقول إن أبو مازن يريد أن يعيد إلى إسرائيل 5 ملايين لاجئ لتدمير دولة اسرائيل، هذا الكلام لم يحصل إطلاقاُ، كل الذي قلناه هو تعالوا لنضع ملف اللاجئين على الطاولة لأنها قضية حساسة يجب حلها لنضع حداً للصراع.. لكن لن نسعى أو نعمل على أن نغرق إسرائيل بالملايين لنغير تركيبتها السكانية، هذا كلام هراء وما يقال في الصحافة الإسرائيلية هو غير صحيح."
وتوجه عباس إلى الجانب الإسرائيلي بالقول: "أرجو ألا توصلونا لحد اليأس، وحد الكفر بالسلام، نحن نريد أن نثبتهم دائما على السلام ومحبة الآخر، وهذا ما نقصد به ثقافة السلام، لا نريد العودة للحروب والعودة إلى العنف، وهذا لا نريده، يجب أن تساعدونا لنصل إلى السلام."
ونفى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أن يكون قد أنكر محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية "الهولوكوست" قائلا: "هناك من يقول إن أبو مازن ينكر المحرقة، كيف أنكر المحرقة؟ يقولون كتب كتابا ينكر فيه المحرقة، فأقول لهم هل قرأتم كتابي، يقولون لا سمعنا بذلك."