عدّ نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، أن موافقة إقليم كردستان على تصدير النفط الخام عبر أنبوب الدولة الرئيس للتصدير وبإشراف شركة تسويق النفط الوطنية (سومو)، يشكل "خطوة مهمة" نحو الأمام، مبيناً أن ممثلي الحكومة الاتحادية والكردستانية "لم يتفقا" على أسلو
عدّ نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، أن موافقة إقليم كردستان على تصدير النفط الخام عبر أنبوب الدولة الرئيس للتصدير وبإشراف شركة تسويق النفط الوطنية (سومو)، يشكل "خطوة مهمة" نحو الأمام، مبيناً أن ممثلي الحكومة الاتحادية والكردستانية "لم يتفقا" على أسلوب إيداع واردات تصدير النفط الكردستاني، وفي حين كشف عن إرسال وزارة المالية الاتحادية "ما يكفي" من الأموال لتغطية رواتب موظفي الإقليم لكانون الثاني المنصرم، أكد "عدم تمكن" حكومة الإقليم من تسديد نفقات شباط الحالي والأشهر المقبلة ما لم تستأنف صادراتها النفطية.
وقال الشهرستاني، في تصريحات نقلتها فضائية العراقية (شبه الرسمية)، تابعتها (المدى برس)، إن "الاجتماعات المطولة بين ممثلي الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان أسفرت عن اتفاق بأن يكون لأشقائنا في الإقليم تمثيل في شركة سومو، وأن يكون تصدير النفط من خلال المنفذ الرسمي الوحيد في البلد المسؤول عن تصدير النفط".
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، قد وصل إلى العاصمة بغداد، الاثنين الماضي،(الـ17 من شباط 2014 الحالي)، على رأس وفد حكومي لمناقشة الخلافات بين الحكومتين الاتحادية والكردستانية، بشأن ملف النفط، والتقى فور وصوله، رئيس الحكومة، نوري المالكي، في ثاني زيارة له خلال أقل من شهر.
وأضاف الشهرستاني، أن "الاتفاق لم يتم بشأن رغبة الإقليم إيداع واردات تصدير النفط الذي يصدره بحساب خاص به في صندوق تنمية العراق DFI، الذي تودع فيه واردات بيع النفط ومقره في نيويورك بالأمم المتحدة، على أن تقوم الحكومة الاتحادية بتوزيعها لاحقاً".
وفي محور آخر من اللقاء، أكد الشهرستاني، أن "وزارة المالية الاتحادية أرسلت إلى إقليم كردستان ما يكفي من الأموال لتغطية رواتب موظفي حكومته لكانون الثاني المنصرم"، لافتاً إلى أن "حكومة الإقليم ستواجه أزمة سيولة لن تمكنها من تسديد نفقات شباط الحالي أو الأشهر المقبلة ما لم يستأنف الإقليم صادراته النفطية".
وأوضح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، أن "وزارة المالية ذكرت أنها لن تتمكن من الاستمرار بتسديد رواتب موظفي الإقليم في الوقت الذي تمتنع فيه حكومته عن تصدير النفط"، عاداً أن "الحل الوحيد لهذه المشكلة هو أن يباشر الإقليم تصدير النفط".