اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > شؤون الناس > أهالي الطلبة ينقلون أبناءهم إلى المدارس الأهلية لأسباب كثيرة

أهالي الطلبة ينقلون أبناءهم إلى المدارس الأهلية لأسباب كثيرة

نشر في: 22 فبراير, 2014: 09:01 م

إعداد: إيناس طارق بدأت ظاهرة التعليم الأهلي بالانتشار في محافظة بغداد بشكل كبير، حتى باتت العديد من الطرقات العامة والتقاطعات المرورية لا تخلو من إعلانات مروجة لمدرسة أهلية، ونجد أن الكثير من الأسر العراقية بدأت تتجه لهذا النوع من المدارس مع تراجع ال

إعداد: إيناس طارق

بدأت ظاهرة التعليم الأهلي بالانتشار في محافظة بغداد بشكل كبير، حتى باتت العديد من الطرقات العامة والتقاطعات المرورية لا تخلو من إعلانات مروجة لمدرسة أهلية، ونجد أن الكثير من الأسر العراقية بدأت تتجه لهذا النوع من المدارس مع تراجع الأداء التعليمي في المدارس الرسمية كما أن الكثير من طلبة المدارس الحكومية انسحبوا من التعليم فيها إلى المدارس الأهلية ولتسليط الضوء على أهمية هذا الموضوع صوت المستهلك أجرت تحقيقا عن هذا الموضوع..
إن شروط القبول كما هي في المدارس الحكومية كالعمر بما في ذلك أن من يرسب لسنتين في مرحلة واحدة لا يحق له الدوام لسنة ثالثة، وتحديد شرط العمر لكل مرحلة بشكل رسمي وثابت.
إن أجور الدراسة لا تختلف من صف لأخر بل هي ثابتة من الأول الثانوي إلى السادس الإعدادي وتتحدد أجور الدراسة بمبلغ قدره مليون دينار ونصف .
إن ضوابط الرسوب والنجاح كما هي في المدارس الرسمية ولا علاقة لدفع الأجور بمسالة النجاح، ويتوقف نجاح الطالب على درجاته التي يحصل عليها في الامتحان .
إضافة الى إن وسائل الراحة محدودة بسبب طبيعة الأبنية التي تشغلها المدارس الأهلية فهي تشغل أبنية دور مؤجرة لضيق المكان وعدم وجود ساحات للعب كما هو الحال في المدارس الحكومية. نعم تخضع للإشراف التربوي والإداري من قبل لجان الإشراف من المديرية وتخضع للتقييم وتطبق عليها كافة اللوائح والتعليمات   إلتقينا المدرس حسين وهو مدرس ثانوي حدثنا قائلا: هناك مدارس ثانوية خاصة فيها ست غرف وليس فيها حتى غرفة مدير، كما إن بعض المدارس الخاصة والتي تفتتح في العطلة الصيفية دورات تقوية والتي تعتبر دروس خصوصية من اجل جني أموال إضافية من الطلبة، وادعوا إلى الاستفادة من تجارب دول الجوار، حيث انه ليس هناك مدرسة بل هناك مؤسسات تربوية خاصة وليست مجزأة كابتدائية. بينما يضيف الطالب خالد سعد 17 سنة: أنا طالب بمرحلة السادس العلمي واحتاج إلى مدرسين كفوءين ومدرسة منضبطة تحقق أعلى نسب نجاح فلم أجد هذه المواصفات حتى بالمدارس النموذجية لأنها لا تتمتع بمتابعة خاصة من وزارة التربية كما كان عليه الحال في السابق ولكني وجدت بعض الاهتمام بالطالب والأستاذ في المدارس الأهلية، لذلك بادرت بالتسجيل بمدرسة أهلية استثمارا للوقت والجهد.
بسام احمد موظف يقول: مع حلول كل عام دراسي جديد تبدأ مشاكل العوائل العراقية ومعاناتها مع انتظام أولادهم بالمدارس. ففي بعض المدارس مستوى التدريس والتعليم متدني إلى أبعد الحدود فتبرز إلى السطح ظاهرة التدريس الخصوصي أين تأتي العوائل الفقيرة بالمبالغ لكي يحصل أبناءها على هذه الدروس الخصوصية؟ أضف إلى ذلك أن هناك مدارس نموذجية (الأهلية) ذات الأسعار الخيالية  وأشارت ولية أمر الطالبة مريم: أن المدارس الأهلية لا تشكل جديداً في العراق وليس لعامة الطلبة بل لطبقة معينة لأن هذه المدارس ومنذ زمن بعيد كانت تضم أولاد الشخصيات الحكومية العراقية، اليوم أصبحت أكثر العوائل تفضل المدرسة الأهلية لأسباب عدة من أهمها الدروس الخصوصية الآفة الخطيرة.   وعلى الرغم من جدوى المدارس الأهلية للعوائل المتمكنة ماديا إلا أنها ليست هي الحل السليم لمشاكل وتردي الواقع التعليمي في المدارس الحكومية في العراق فلابد إن يكون للجهات المختصة وقفة سريعة ومعالجة حقيقية للوضع التعليمي لأنه أساس الطالب الذي يخرج للحياة ليصبح طبيبا أو عالما أو أديبا، وقد تساهم المدارس الأهلية في خلق حالة التنافس مع المدارس الحكومية، بالإضافة إلى توفير دعم للعملية التربوية. التعليمية مؤشر إيجابي على الاهتمام بالتعليم الابتدائي والثانوي من قبل ذوي الطلبة من جهة ومؤسسي المدارس الأهلية من جهة أخرى. وعلى الرغم من كون مشروع المدارس الأهلية يراه البعض بأنه ربحي بحت ويحمل رائحة  التجارة الرابحة إلا أن البعض الآخر يراه مشروع يقدم خدمة للتعليم ويولد التنافس بين الطلبة والبحث عن السمعة التدريسية. المتميزون وذووهم، فيترجح خيار المدارس الأهلية بدلا عن اللجوء إلى التدريس الخصوصي المتفشي حتى في السنوات الأولى من الدراسة الابتدائية، وتكاد أجور التدريس الخصوصي توازي الأجور المدفوعة في المدارس الأهلية، فضلا عن أن البيئة المدرسية الصحية والسليمة في المدارس الأهلية إذا ما قيست بتردي البيئة المدرسية في المدارس الحكومية، أما بالنسبة لذوي الدخول المحدودة وموظفي الدولة وذوي المهن الحرة ذات الدخل البسيط تبدو مرتفعة وغير ميسورة، وعلى الرغم مما تتيحه بعض هذه المدارس من مستوى تدريس جيد وناجح وبيئة مدرسية سليمة فإنها لا يمكن أن تشكل بديلا عن التعليم الحكومي الرسمي الذي يلقي على عاتقه إنماء المجتمع ويتبنى فلسفة تربوية ترسخ هوية المواطنة والانتماء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

المدى بغداد أعلن رئيس سلطة الطيران المدني العراقي نائل سعد عبد الهادي، اليوم، مناقشة آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية.وقال عبد الهادي، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إنه "تم اليوم مناقشة طبيعة الإجراءات الجديدة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram