TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > فواصل كروية : الكشافة لم يتقاعد ولم يمنح امتيازات الخدمة وميسي يثير أحزان عواجيز كرت

فواصل كروية : الكشافة لم يتقاعد ولم يمنح امتيازات الخدمة وميسي يثير أحزان عواجيز كرت

نشر في: 6 أكتوبر, 2009: 04:09 م

كوبنهاغن / رعد العراقيملعب الكشافة او (ساحة الكشافة) كما كان يطلق عليها سابقا هو عميد الملاعب العراقية ومنافس على صدارة قائمة اقدم الملاعب على مستوى المنطقة والعالم ، يعود تاريخ انشائه الى عام 1920 وسجلت على اديمه اروع الانجازات الكروية التي مازالت عالقة في ذاكر ة الجماهير والارشيف الذهبي للكرة العراقية..
كما ابدعت على مضماره الترابي اسماء لامعة في عالم الساحة والميدان عجزت رحم عروس الالعاب من انجاب جيل يعيد ما حققته تلك النخبة المميزة برغم انتقالها الى مضامير التارتان المساعدة على الجري بسهولة ولو تصفحنا فضائل ذلك الملعب فسوف نقف مذهولين حين نطلع على حقيقة انه يحتفظ بالعديد من الارقام القياسية سواء على مستوى الانجاز الكروي أم في مجال العاب القوى ويكفي ان نستذكر من هم  كان لهم شرف الانطلاق عبر بوابته الى عالم الشهرة حيث بدأ من العملاق جمولي ونوري ذياب وقاسم زوية وعمو بابا وصاحب خزعل وهشام عطا عجاج وحسن بله وحسين هاشم واخرون تطول القائمة بهم اضافة الى ابطال الساحة والميدان امثال سامي الشيخلي وخضير زلاطة وصبري بنانة وعباس العيبي وفاهم عبد السادة...الخ .ويتميز الملعب المذكور بانه كان بمثابة المدرسة التي تتخرج منها المواهب على مستوى تربيات القطر حين كانت تجري على اديمه مختلف المسابقات المدرسية التي كانت ترفد الاندية والمنتخبات بالخامات الجديدة ويكفيني شرفا باني كنت احد المحظوظين حين شاركت في تلك الفعاليات المدرسية وتنافست على مضماره الترابي لأطبع في الذاكرة قصة الشعور بالفخر وانا وسط صرح منجب العمالقة.الا ان كل ذلك التاريخ الحافل لم يشفع للملعب العجوز في ان تمتد له يد المساعدة سواء باحالته على التقاعد ومنحه امتيازات الخدمة من خلال اصدار شهادة العائدية لجهة معينة من دون المساس باسمه والزامها  بارواء عطشه من ماء الشرب او التفضل بازالة الاتربة والاوساخ التي تغطي كل اركانه واعادة الهيبة له كلوحة اثرية ومتحف تزوره الاجيال لتتعرف على تاريخه وانجازات مَن عاصروه وهي بذلك تكون قد اسست لعهد جديد في الوفاء له ولمن ابدع بين احضانه او العمل على اعادة الحياة اليه وتجديده بما يحفظ خصوصيته التاريخية ليصبح من جديد جاهزا بروح شبابية مدفوعة بإرث وعزيمة الابطال السابقين لاكتشاف المواهب واقامة الاعراس الرياضية ولكن قبل هذا ازالة أي لوحة تغطي واجهته لا تحمل تاريخه الحقيقي واسمه المحبب الى قلوب الجماهير ملعب الكشافة! عقد ميسي *اصبت بالذهول حين كنت اطالع الاخبار الرياضية و مرّ امام ناظري خبر مفاده ان نادي برشلونة الاسباني قد منح لاعبه الارجنتيني ميسي مرتبا يتجاوز 12 مليون دولار سنوياً مقابل استمراره بتمثيل النادي لغاية عام 2016 وهو بذلك يكون يتقاضى اعلى مرتب بين اللاعبين في العالم.ولم تكن الحيرة التي اصابتني بسبب ضخامة الراتب الممنوح طالما ان اللاعب المذكور يعتبر حاليا الابرز والاشهر عالميا وهو تحت رصد وانظار الاندية الكبرى التي تتربص اي خلاف مع ناديه الحالي للاستحواذ عليه ليكون هو منجم الذهب الذي سيدر على مالكيه الارباح الخيالية في سوق التجارة الكروية التي تعددت طرق البحث والابتكار لبناء امبراطورية الاندية المتخمة بالاموال.. لكن ما اصابني من ذهول وحيرة هو ما توارد الى فكري من مقارنة حزينة بين الواقع الحالي الذي يمنح اللاعب كل الامتيازات حتى وان كان عطاؤه محدوداً ومن ثم يسعى الى التواصل معه حتى بعد الاعتزال وايجاد منافذ متعددة له من اجل الافادة المالية وبين أجيالنا الكروية السابقة التي قدمت عظيم جهدها ومثلت انديتها ومنتخباتنا بشرف من دون ان تكون لديها عقود او منح مالية معقولة يدفعها حبها لممارسة الكرة والتنافس على تمثيل البلد خارجيا ثم انزوت بعيدا عن الاضواء بصمت كما دخلت من دون اي رصيد مالي يمكنها من العيش او حتى الحصول على مناصب ادارية مناسبة فواجهت صعوبة الحياة ومنهم من عانى على فراش الموت وهو عاجزعن تأمين مصاريف العلاج!كل ذلك لم يثر نفوس من تقع عليهم مسؤولية الوفاء لمن تناسى حب الذات واخلص لناديه وبلده بان تكون هناك جمعيات تهتم بقدامى اللاعبين (العواجيز) بفعل كبر سنهم وتأمين احتياجاتهم وتشعرهم بأهمية ماقدموه وبصواب مبدئهم الذي كان يستند الى ان كرة القدم هي عطاء وجهد تكون ثماره محبة الجماهير وتقديرها ولمسة حب ورعاية بالمال وتأمين الحياة الكريمة لهم  بعد الاعتزال وليس التغني والتفاخر بالانجازات السابقة للكرة العراقية وجيلها الذهبي من دون ان يتجرأ احد ويقول: كيف كان وضع من غاب منهم عن الحياة، وكيف يعيش الآن من لا يزال يقاوم قسوة النسيان والإهمال؟ .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram