على بركة الله يستهل فريق الشرطة بكرة القدم يوم غـد مشواره الآسيوي بلقاء فريق القادسية الكويتي في مباراة لا تخلو من الصعوبة لاحتمالات عـدة منها أن الجميع يرى هذه المباراة بوابة التعويض الحقيقي لفريق الشرطة الذي أخفق قبل أيام في التأهل إلى دوري أبطال آسيا عندما خسر أمام فريق الكويت الكويتي لذلك يتحتم على لاعبيه يوم غـد الانتفاض بكل ما أوتوا من قوة ليقفوا بوجه الممثل الثاني للكويت الذي لو عدنا إلى التأريخ الطويل نرى إن هناك نكهة خاصة للقاء الكرة العراقية بنظيرتها الكويتية، فالجميع يترقب أن يرى صورة مغايرة لأهل القيثارة الخضراء عن تلك التي كانوا عليها في لقائهم الممثل الكويتي الأول ويكونوا على موعد الغـد في موقعة الوكرة القطري التي ستحتضن اللقاء المرتقب الذي لم يتوان عازفوا القيثارة من عزف لحن الانتصار.
لا يختلف اثنان عن اللقاء سيكون صعبا لفريق الشرطة كونه سيواجه فريقا يمتلك كل مقومات النجاح من خلال ضمه لاعبين في غاية الأهمية وسبق لهم وما زالوا يمثلون المنتخبات الكويتية من خلال براعتهم الفنية في تمثيل تلك المنتخبات خير تمثيل كحارس المرمى نواف الخالدي والمدافعين مساعد نـدا وخالد القحطاني ولاعبي خط الوسط طلال العامر والعاجي إبراهيم كيتا ونواف المطيري، فيما يتواجد في خط الهجوم اللاعبون بدر المطوع وحمد العنزي وسعود عبد العزيز المجمد وكذلك اللاعب أحمد عجب حيث يعتمد عليهم المدرب محمد إبراهيم الذين تمكنوا من قيادة الفريق إلى صدارة الدوري الكويتي بفارق الأهداف عن الكويت الكويتي ، لكن هذا لا يلغي طموحنا في تحقيق الفوز عليه وكسب الجولة الأولى لصالحنا.
لا أروم من خلال هذه المقدمة الاستهلالية أن أجعل من هذا الفريق بُعبعاً حقيقياً كما أصبح فريق الكويت الكويتي حقا قاهراً للفرق العراقية التي دأبت كثيراً من أجل مجاراته والتفوق عليه لكنها فشلت للأسف وآخرها كان فريق الشرطة عندما خسر أمامه بهدف نظيف بعد أن كان أهل القيثارة الخضراء هم الأفضل طوال دقائق المباراة ، لذلك عسى أن يتعظ لاعبو الأخضر يوم غـد وينتفضوا لرد اعتبارهم بكل ثقة ويجهزوا على خصمهم الذي لا يختلف عنهم من حيث الحظوظ فهو الآخر غادر بطولة دوري أبطال آسيا على يــد الجيش القطري ليكونا متساويين بكل شيء ويرغبا بالتعويض من خلال مباراة الغــد.
فريق الشرطة بجهازه الفني وإدارته المحترفة يدرك جيداً صعوبة المهمة وأهميتها كونه سيكون ممثل العراق في هذا المعترك المهم لاسيما انه ودَّع بطولة مهمة قبل أيام لتكون بوابة القادسية الكويتي بوابة التعويض بكل جدارة خصوصا أن لاعبيه يعوا جيداً أن مباراة أخرى تنتظرهم على ملعب القادسية الكويتي ضمن منافسات البطولة ذاتها.
فريق الشرطة يضم نخبة من لاعبي المنتخب الوطني أمثال الحارس البارع محمد حميد والمخضرمين مهدي كريم الذي سرق الأضواء مجدداً وأجبر القائمين على الكرة العراقية لضمه إلى صفوف المنتخب وقصي منير الذي لا يقل شأناً عن سابقه بينما يتواجد المدافعون علي بهجت ووليد سالم والماكر أمجد كلف والمميز مهدي كامل والقناص مصطفى كريم في خط المقدمة فضلاً عن تواجد المحترفين الذين قدموا مستويات رائعة مكنتهم من حجز مكان أساسي ضمن تشكيلة الفريق .
فريق الشرطة حامل لقب الدوري العراقي بإمكانه تحقيق الفوز وتأكيد حضوره على الساحة الآسيوية من خلال الأداء الذي ظهر به خلال منافسات الدوري سواء في الموسم الماضي أو الحالي، غير آبهٍ لما يضمه خصمه من لاعبين لهم ثقلهم على الساحتين الآسيوية والعربية، فاللاعب العراقي يمتاز بخاصية ، بل ينفرد بها هو تقديمه المستويات العالية على ملاعب الخصوم والملاعب الخارجية التي يتم اختيارها كملاعب بديلة عن ملاعب العراق منذ زمن بعيد، لذلك أرى أن تحقيق الفوز على القادسية الكويتي برغم كل المعطيات التي تجعل منه متفوقاً بحكم خطفه للقب بطولة الدوري الكويتي 42 مرة يعد أمراً يسيراً وسيكون فاتحة خير للفرق العراقية لإثبات وجودها خصوصاً أمام الفرق الكويتية التي باتت تشكل نـداً يصعب اجتيازه.
الشرطة وبوابة التعويض
[post-views]
نشر في: 24 فبراير, 2014: 09:01 م