بغداد / طه كمر رت في الآونة الاخيرة القنوات الفضائية التي اسهمت بوضع المشاهد الكريم والمتابع للحدث في صلب الحدث الرياضي ، ونحن بدورنا تهمنا موضوعة الرياضة التي نحاول ان نسلط الضوء عليها دائما باعتبارها من ضمن اختصاصنا.
ومن خلال القنوات الفضائية بدأ صوت الناقد والمحلل يصل بسرعة الى من يهمه الامر إلا ان ما يعاب على تلك القنوات انها لم توفق بدرجة مثالية بايصال هاجس الناقد وما يدور بخاطره من افكار يحاول من خلال ما يطرحه عن طريقها تقويم مسيرة الانسان الذي يقع بالخطأ احيانا . وقد توالت الاحداث الرياضية خلال العامين الماضيين مابين حدث مفرح وآخر محزن وحشدت تلك القنوات امكاناتها كافة من اجل تغطية الحدث بصورة كاملة واغناء المتلقي بتفاصيله من خلال الندوات واللقاءات والمؤتمرات التي تقام فيها لكننا لم نشاهد حلولاً خاصة للأزمات التي مرت بها الرياضة العراقية على مدى العامين الماضيين ، اذ تم تسليط الضوء خلال فترة وجيزة وما ان انتهى الحديث عنها نرى ان ملف القضية يطوى وينتهي وننتظر مناسبة ثانية والامثلة كثيرة منها اخفاقة منتخبنا الوطني في خليجي 19 واقصائه من تصفيات كأس العالم وقضية اللاعب البرازيلي ايمرسون وازمة المنتخب الاولمبي وما رافق رحلته من منغصات عندما تخلى بعض لاعبيه عنه وطلبوا اللجوء الانساني وآخرها قضية اتحاد الكرة العراقي التي تتصاعد بين فترة واخرى لكن لم يتم الحديث عنها بتفاصيل دقيقة ، بل وصل الامر ببعض المتحدثين ان يكيلوا كلاماً قاسياً في حالة الاخفاق في جميع الميادين لكن سرعان مانشاهد نفس المتحدثين بعد فترة وهم ينتقون كلمات الاطراء لنفس الاشخاص الذين فتحوا نار النقد عليهم سابقاً.محمد خلف : لسنا سلطة تنفيذية (المدى الرياضي) استطلعت آراء المعنيين بهذا الشأن لتسلط الضوء على هذه القضية وكان اول المتحدثين الزميل محمد خلف مدير قناة العراقية الرياضية الذي قال : - بصراحة لا يمكن لنا ان نجد الحلول المناسبة للأزمات لكن من الممكن ان نكون طرفا محايدا ونحاول وضع المشكلة او الازمة على طاولة النقاش وتسليط الضوء عليها من خلال سماع وجهات نظر جميع الاطراف في اية قضية وبالتالي نكون قد وضعنا المشاهد او المتابع في صلب الحدث لكن لا يجوز لنا ان نصطف مع هذا الطرف او ذاك حتى لو كان احدهم على حق ، بل نحاول تقريب وجهات النظر بين الطرفين لاننا لسنا سلطة تنفيذية او اصحاب قرار في اية قضية نتناولها .واضاف خلف : اننا في الايام القليلة القادمة سنقدم برنامجا تلفزيونيا من شاشة القناة بخصوص ازمة اتحاد الكرة العراقي ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا في ايصال ما نريده ويريده الشارع الرياضي الى المسؤولين وسيتناول البرنامج محاور عدة ونستضيف من خلاله ذوي الشأن في هذه القضية التي اصبحت حديث الشارع الرياضي في الآونة الاخيرة .جمعة الثامر: العمل محكوم بمقومات نجاحهفيما قال الزميل جمعة الثامر معد البرامج الرياضية في قناة البغدادية بهذا الخصوص : للاسف ان جميع القنوات الفضائية تعاني مراهقة اعلامية لان اغلب العاملين قليلو الخبرة ولا يمتلكون المعلومات الرياضية الكافية لادارة محاوراللقاء فضلا عن عدم الالمام بمقومات العمل الاعلامي واسراره لانهم طارئون على هذه المهنة وجاءوا في غفلة من الزمن للعمل في تقديم واعداد البرامج الرياضية،لذلك يبدو واضحا تأثير ضعف الاعداد والتقديم من خلال مشاهدة اي برنامج رياضي حيث تجعل مقدم البرنامج يختار ضيوفه ممن يراهم اكبر او افضل منه من حيث الخبرة وغزارة المعلومات وعندها تتبدل الادوار ويصبح الضيف مقدما للبرنامج ومن يدير اللقاء ويوجه الاسئلة على المتحاورين بينما يكتفي مقدم البرنامج بالاصغاء ومتابعة ما يجري .واضاف : ان طرح القضايا المهمة على الضيوف يتم بطريقة ساذجة وعقيمة وبعيدة عن تقديم الفائدة للمشاهدين او ايجاد الحلول الناجعة للخروج من الازمات ما يجعل الموضوع خاليا من المحاور المثيرة والمشاكسة الصحفية واستدراج الضيف ووضعه في المربع الذي يجعله يتحدث بحرية ويطرح جميع الامور بشفافية ما يجعل الضيف متلكئا في طرحه.حسن عيال : لا توجد حلول ناجعة لما نطرحاما محدثنا الاخر كان الزميل حسن عيال مقدم برنامج بروح رياضية الذي يعرض على شاشة قناة العراقية الرياضية قال : للاسف ان هناك ثقافة جديدة طرأت مؤخراعلى الرياضة العراقية تتحكم بالقرار الرياضي ، ويمكن ان تذوب جميع المشاكل والصراعات الناتجة عن اثارة تلك القضية او تلك من خلال عدم وعي المسؤول الرياضي وادراكه لتلك القضية وايجاد الحلول لتطوير الرياضة التي تعاني من ازمات كثيرة في مفاصل عدة فمنذ خمس سنوات ونحن لم نر اية حلول لاية مشكلة من قادة الرياضة العراقية وهذا نابع من ان المسؤول الرياضي يسمع لكنه لا يريد التغير ولا يصغي لجوهر القضية ما يجعله يراها بمنظار خارجي ودائما ما نراه بعيدا عن اتخاذ اي قرار يصب لصالح الرياضة .واضاف عيال : اشعر باحباط شديد من خلال ما يطرح في البرنامج الذي اقدمه ( بروح رياضية ) فعندما اطرح قضية ما ونبدأ الحديث انا وضيوفي في البرنامج في مسعى للوصول الى حلول مناسبة للقضية التي تم طرحها نشعر بالاحباط لعدم
هل حققت القنوات الفضائية اهدافها في القضايا الرياضية ؟
نشر في: 6 أكتوبر, 2009: 04:12 م