خليل جليلعدد من مدربي الاندية المشاركة في دوري السلة الممتاز للموسم الجديد ابدى عدم ارتياحهم لتأخر الاعلان عن طبيعة نظام والية مسابقة الدوري بسبب الغموض الذي يحيط باسلوب البطولة والكيفية التي ستجري بها ووفق أي نظام سواء كان للمرحلتين ام للمرحلة الواحدة
وغيرها من التفاصيل الفنية التي ما زالت صورتها ضبابية ولم تحسم من قبل لجنة المسابقات في الاتحاد العراقي لكرة السلة.لقد حقق الموسم السلوي الماضي مؤشرات فنية وتنافسية رفعت من سخونة اجواء المباريات واضفت على مباريات دوري السلة ما كان يفتقده في المواسم الماضية وهذا بالطبع يعود لما بذله الاتحاد العراقي للعبة ولجانه المنضوية تحت سقفه وهذا لا يترك مجالا للشك بمثل هذه القناعات.صحيح ان الاتحاد العراقي لكرة السلة تعرض لهزة كبيرة بسبب ما طال رئيسه حسين العميدي من تهم اودعته السجن وسط ارهاصات مثيرة للجدل حتى هذه اللحظة ،وقد القت هذه التطورات المؤسفة بظلالها على اجواء الاتحاد، لكن التهيؤ لمسابقة الدوري وعمل لجانه وفي مقدمتها لجنة المسابقات التي تستند عليها كل عوامل التحضير لانطلاق دوري السلة وانجاحه مثلما تحقق في الموسم المنصرم ،كنا نأمل ان يكون قد قطع شوطا كبيرا على صعيد الاستعداد الأمثل لإطلاق موسم دوري السلة.ومثلما هو معتاد في ان يكون موسم أي لعبة وما يشكله من فرصة حقيقية امام مدربي المنتخبات والفرق فان المدربين سواء لمنتخباتنا أم فرقنا المشاركة في بطولة الدوري السلوي للموسم المقبل من الطبيعي ان يضع هؤلاء المدربون اجندات خاصة لهم يستقون عوامل اثرائها وانضاجها من خلال مباريات الدوري وطبيعة الصراع التنافسي الذي تعكسه فصول الدوري سواء لكرة السلة أم غيرها.فمن دون شك ان عدم اتضاح معالم وملامح كل ما يتصل بمسابقة الدوري السلوي وعدم التوصل الى خطوات فنية وتفاصيل اخرى تتعلق بالموسم السلوي وعدم الاتفاق على كيفية ان يكون اسلوب البطولة المقبلة يؤدي الى تأخر عملية بلورة وصياغة برامج اختيار واعداد منتخبات اللعب التي يفترض ان تستند مفكرات وبرامج مدربيها على ما هو متاح امامهم من فصول المنافسة والصراع  من خلال المسابقة. واذا كانت بطولة الدوري التي بدأ عدها التنازلي اصبحت قريبة جدا ولم يتبق على انطلاقها سوى ايام عدة بمشاركة عشرة فرق حسب النظام الجديد ومنها اول الفرق الثمانية في قائمة الموسم الماضي نريد لها ان تكون مؤشرا حيويا لتطور واقع السلة وان تعكس رغبة المسؤولين في الاتحاد العراقي لكرة السلة الذي لم يدخر جهدا من اجل الاخذ باية متطلبات تسهم في رفع مستوى السلة العراقية من خلال دوري مهم يتم له التحضير مبكرا وان تكون لجنة مسابقاته قد استكملت كل اوجه عملها ومهامها وان تكون قد وضعت لمساتها النهائية لكي يتلمس المدربون طريق عملهم قبل وقت مناسب من انطلاق المسابقة واتاحة المجال أمام الاندية لكي تقطع مستوى طيباً على صعيد تهيئة ملاعبها وقاعاتها.