كشفت عملاقة النفط الإيطالية إيني (Eni)، عن عزمها الانسحاب من العراق ما لم توقع بغداد عقود الطاقة المعلقة الخاصة بحقل الزبير جنوبي البلاد خلال الأسبوعين المقبلين، مستغربة من عدم توقيع تلك العقود منذ ستة أشهر بالرغم من عدم وجود "أي مبرر" يمنع ذلك. وقال
كشفت عملاقة النفط الإيطالية إيني (Eni)، عن عزمها الانسحاب من العراق ما لم توقع بغداد عقود الطاقة المعلقة الخاصة بحقل الزبير جنوبي البلاد خلال الأسبوعين المقبلين، مستغربة من عدم توقيع تلك العقود منذ ستة أشهر بالرغم من عدم وجود "أي مبرر" يمنع ذلك.
وقال المدير التنفيذي لشركة إيني، باولو سكاروني، في تصريحات صحافية، على هامش مؤتمر عقد في العاصمة الإيطالية روما، نقلها موقع نازداك NASDAQ الأميركي للأخبار الاقتصادية، واطلعت عليه (المدى برس)، إن "الشركة تنتظر منذ ستة أشهر التوقيع على تجديد عقودها"، مشيراً إلى أن "الشركة سترحل إذا لم توقع تلك العقود خلال الأسبوعين المقبلين، لعدم وجود أي مبرر يمنع السلطات العراقية من ذلك".
وذكر الموقع، أن "شركة إيني تعد من أكبر شركات النفط والغاز الطبيعي في إيطاليا، وهي المشغل الرئيس لحقل الزبير النفطي الكبير جنوبي العراق، بالشراكة مع كل من شركة اوكسدنتال النفطية الكندية وشركة كوكاز الكورية فضلاً عن شركة نفط ميسان الحكومية العراقية".
وبين نازداك، أن "شركة إيني اتفقت مع وزارة النفط العراقية في أيار 2013 المنصرم على تعديل سقف إنتاج حقل الزبير من 1.2 مليون إلى 850 ألف برميل يومياً"، لافتاً إلى أن "إنتاج الحقل قد وصل في أيلول 2013 إلى 300 ألف ب/ ي".
وكانت شركة إيني الإيطالية المتألفة مع شركة اوكسدينتال النفطية الأمريكية وشركة كوكاز الكورية الجنوبية قد وقعت عقدا في العام 2010 مع العراق أمده عشرون سنة لتطوير حقل الزبير الذي يصل إنتاجه الحالي إلى حوالي 270 ألف برميل يومياً، ويتوقع قيمة استثمار الشركات المتألفة في حقل الزبير النفطي نحو 18 مليار دولار.
يذكر أن إيني هي ثاني شركة نفط عالمية كبرى تهدد بالانسحاب من العراق، إذ ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز Financial Times البريطانية، المتخصصة بالشؤون الاقتصادية العالمية، أمس الاثنين،(الـ24 من شباط 2014 الحالي)، أن مستقبل برتش بتروليوم BP في حقل الرميلة النفطي، جنوبي العراق "تشوبه المخاطر" نتيجة الإجراءات "البيروقراطية المعقدة" التي تواجهها الشركة هناك، ما اضطرها الاستغناء عن خدمات 100 متعاقد معها، مبينة أن ذلك يشكل جزءاً من "التحديات الكثيرة" التي تواجهها شركات النفط الغربية الكبرى في العراق بنحو يهدد خطط البلاد "الطموح" لإنعاش صناعتها النفطية.
