اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > الأعيرة النارية الطائشة كانت السبب في مقتل الطفلة

الأعيرة النارية الطائشة كانت السبب في مقتل الطفلة

نشر في: 2 مارس, 2014: 09:01 م

 بغداد / المدىالرصاصات الطائشة لا تعرف هدفها أبدا ... وتخطف   أرواح الأبرياء الذين ليس لهم أي ذنب أو ادنى علاقة بهذه الأفراح  والأتراح أو النزاع العشائري المقام بالقرب منهم ، آخر ضحية لحوادث إطلاق النار العشوائي طفلة بريئة لم تتجاوز ا

 بغداد / المدى

الرصاصات الطائشة لا تعرف هدفها أبدا ... وتخطف   أرواح الأبرياء الذين ليس لهم أي ذنب أو ادنى علاقة بهذه الأفراح  والأتراح أو النزاع العشائري المقام بالقرب منهم ، آخر ضحية لحوادث إطلاق النار العشوائي طفلة بريئة لم تتجاوز التاسعة من عمرها استقبلت رصاصة طائشة في قلبها الصغير ... خرجت (س) من منزلها في احد الأيام متجهة لمنزل جدتها وأمضت اليوم هناك ... وقبل ان تخرج من منزلها قبلت والدتها واحتضنتها بشدة في هذا اليوم وقبل ان يحل المساء اتجهت (س) بصحبة إحدى صديقاتها إلى منزلها ... وعلى كتفها حقيبة كتبها ... مسرعة الخطى ... أثناء ذلك فجأة علا صوت الأعيرة النارية ... مما أثار الذعر والهلع في الشارع ... هرول الجميع على إثر الإطلاقات واختبأوا في منازلهم واحتموا بالأسوار والأشجار ... لكن الطفلة (س) لم تع ما يحدث وغير مدركة لصوت الرصاص ... لكنها أسرعت الخطى عندما شاهدت الجميع مذعورين من الخوف ... وفجأة أصاب عيار ناري الطفلة البريئة دون ذنب لتسقط على الأرض وسط بركة من الدماء التي انهمرت منها كالماء المتدفق من شلال وسط نهر !... كل ذلك وما زال بعض الناس يتبادلون إطلاق النار ولا احد يعي ما حدث سوى ان جماعة تعتدي على دار سكن مطلوب عشائريا ! هدأ الجو ... وصمت الجميع ... وأسرع البعض تجاه الطفلة (س) التي دفعت حياتها دون ذنب لبعض الجهلة ممن لا يزال الثأر والروح العشائرية تعشش في عقولهم وتسيطر عليهم ... وبعدها حملها بعض الأهالي إلى منزل والدها جثة هامدة ! في بيت الطفلة كانت أم (س) تعد طعام العشاء لأنها تعلم ان وقت زيارة (س) لجدتها قد انتهى وسوف تأتي ابنتها بعد لحظات ... كما ان والدها كان جالسا في انتظار ابنته التي تأخرت بعض الشيء مما جعل القلق والخوف عليها يسكن قلبه ... وبالفعل ارتدى ملابسة وتوجه لإحضار (س) ... وأثناء خروجه اصطدم الأب بمشهد مروع إلى قلبه ... لم يتحمله أي أب ... فانتبه وإذا الصغيرة ... الجميلة .. البريئة ... جثة هامدة تحملها الأيدي ... فزع الأب وهرول في محاولة يائسة لإنقاذ طفلته وفلذة كبده إلا ان بعض المواطنين ابلغوه بما حدث لها ... ووفاتها في الحال ... سقط الأب المسكين وهو حاملا لجثة ابنته من الأرض ... لكن الناس انقذوه قبل سقوطه لتأتي الأم غير مصدقة ما تشاهده عيناها ولم تتحمل المشهد فسقطت على الأرض مغشيا عليها ... إلى ان فاق الآب والأم وحالة من الحزن والألم تعتصر قلبيهما والدموع تأبى ان تجف من عيونها فتسيل كالسيل الجارف ... وبين الحين والآخر تنتفض الأم صارخة في حالة هستيرية وتظل تتحدث بعبارات لم يفهم منها أي شيء ... تم إخبار دورية الشرطة القريبة من حي أور حيث أسرعت إلى دار (س) وصل بعدها ضابط تحقيق مركز شرطة القدس الذي اجرى الفحص والمعاينة وامر بإرسال الجثة إلى الطب العدلي لتشريحها ومعرفة سبب الوفاة ... المعلومات التي توصلت إليها الشرطة أن حادث إطلاق النار كان مجموعة مسلحة جاءت بسيارات وأطلقت عيارات نارية من أسلحة مختلفة على دار مطلوب عشائريا بجريمة قتل سابقة وقد فر الجناة بعد الحادث ولم يعثر عليهم لأنهم يسكنون في مدينة الثورة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram