ترجمة المدىأربيل ، ولكونها عاصمة السياحة العربية، وعاصمة اقليم كردستان، فهي تضم غالبية قنصليات دول العالم، والى جانب ساكني هذه المدينة، فان عدداً كبيراً من التجار والسياح والوافدين يلجأون للإقامة فيها.وعلى الرغم من مظاهر الزحامات والانفجار السكاني وك
ترجمة المدى
أربيل ، ولكونها عاصمة السياحة العربية، وعاصمة اقليم كردستان، فهي تضم غالبية قنصليات دول العالم، والى جانب ساكني هذه المدينة، فان عدداً كبيراً من التجار والسياح والوافدين يلجأون للإقامة فيها.
وعلى الرغم من مظاهر الزحامات والانفجار السكاني وكثرة أعداد السيارات في شوارعها، فإنها تفتقر حتى الآن الى المرائب التي تتمتع بمواصفات قياسية، الأمر الذي يتسبب بايقاف المواطنين مركباتهم على الطرقات وأمام المحال والأزقة والأماكن العامة.
ويقول عدد من سائقي المركبات، بشأن عملية إيقاف السيارات في الشوارع العامة، وقلة أعداد المرائب:
- نرى على سبيل المثال ان أصحاب المحال في شارع(باتا) المحاذي لسوق اربيل الكبير الرئيس مقابل القلعة، يقومون بإيقاف سياراتهم أمام محالهم منذ الصباح حين يفتتحون محالهم والى ساعات الليل عند غلقها، ولا يمكن لومهم على هذه الأفعال اذ ان مرائب إيقاف السيارات قليلة تقتصر على مرأبين صغيرين، وبسبب أعمال الترميم في هذه المنطقة يتعذر الدخول الى تلك المرائب، وكان ينبغي قبل إعادة بناء السوق ان يتم تخصيص مكان لمرأب كبير مناسب.
من جهته، يقول (شمال اسعد) وهو مراقب بلدية ان محلتي التعجيل والعرب تم اخلاؤهما، وفي حال بناء مرأب على أرضهما فان الأمر سيكون مناسباً جداً، ولاسيما ان هناك اشارات وتوقعات بان يتم نقل مبنى محافظة اربيل وإنشاء مرأب على أرضه.
مرأب خاص بمركبات الحمل والتاكسي والباصات
يقول (لقمان هادي) عضو المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني: انا افضل ان يتم إنشاء مرأب خاص لمركبات الحمل والتاكسي والباصات، وان تقوم الحكومة بتخصيص الارض المناسبة لهذا المرأب، والفت هنا الى ان المواطنين باتوا يتضايقون من كثرة الزحامات والخناقات المرورية ومظاهر إيقاف السيارات في الشوارع العامة.
ويفيد بالقول ان سوق اربيل تحتاج الى انشاء من اربعة الى ثمانية مرائب بمواصفات عالمية قياسية تشيد في المداخل الأربعة للسوق، وبهذا يمكن معالجة مشكلة الخناقات المرورية، وعلى الرغم من تحويل مبنى بثمانية طوابق الى مرأب في شارع سلطان مظفر وسط اربيل، ولكن هذا المرأب مخصص لأصحاب المحال وهم يدفعون أجور استعمال الكراج بشكل شهري.
نقل المؤسسات الحكومية
يقول النقيب فاضل حسين مدير إعلام دائرة مرور اربيل: فيما يخص التنسيق بين مديرية المرور وبلدية اربيل، اقترحنا إنشاء عدد من المرائب الحكومية الكبيرة في مركز المدينة، على ان تشيد من عدة طوابق، من اجل استيعاب الأعداد الكبيرة من السيارات.
ويضيف بالقول: وواحدة من مقترحاتنا الاخرى تمثلت في ان يتم نقل المؤسسات الحكومية الرسمية من شارع(30م) وسط المدينة، وقد بدأت الآن خطوات العمل بهذا الجانب، ولاسيما ان عددا كبيرا من المواطنين يراجعون الدوائر الحكومية ويستقلون سياراتهم الخاصة الأمر الذي يتسبب بزحام واختناق مروري كبير.
ويشير الى انه "بحسب اعتقادي فان المواطنين الذين يتوجهون الى سوق اربيل الكبير لا يتسببون بالاختناق المروري، بل ان من يتسبب بالأمر هم مراجعو المؤسسات الرسمية، وبذلك فان نقل المؤسسات من مركز المدينة الى أماكن اخرى من شأنه ان يقلل الزحامات."
من جهته، يقول مدير إعلام محافظة اربيل (همزة حامد) ان مسألة انشاء المرائب تخص الدائرة البلدية لأن الأمر يحتاج الى تأمين المساحات الكافية للمرائب، ولكن فيما يخص نقل بناية المحافظة فان مبنى البدالة المركزية، ودائرتي التسجيل العقاري والعدل ومديرية الجنسية والاحوال المدنية ومبنى عدد من الكتاب العدول وكذلك سينما سيروان ومديرية النقل والديرية العامة لتربية اربيل ووزارة الصحة فان مجمل مساحة تلك المباني يشكل 90 الف متر مربع، ويتم الآن انشاء مبانٍ لها وغالبيتها قيد الانجاز والاكتمال.
ويشير الى ان تلك المباني ستنجز، ويتم هدم المباني القديمة التي كانت تشغلها، وستشيد مكانها المتنزهات والنافورات والحدائق العامة، فيما سيتم استغلال السراديب تحت تلك الابنية لانشاء المرائب فيها، وبتقديرنا فان المساحات التي ستنظم للمرائب بامكانها استيعاب ثلاثة الى اربعة آلاف سيارة.
بديل خطوط الترام
يقول رئيس القسم الفني في دائرة بلدية اربيل المهندس بشتيوان يوسف بشأن معالجة مشكلات الزحامات والاختناقات المرورية في مركز محافظة اربيل، ان خطوات عدة اتخذت بهذا الصدد، منها ان بلدية اربيل وبالتنسيق مع المجلس البلدي لمحافظة اربيل اصدرت قرارا يفيد انه منذ شهر تموز 2013 يفترض ان يتم تخصيص طابق من اي مبنى تبلغ مساحته 600 م او اكثر واي مبنى يتكون من ثمانية طوابق، ان يتم تخصيص طابق للمرأب.
وافاد ان واحدة اخرى من مساعيها تتمثل في ان رئاسة البلدية ووزارة البلدية بالتنسيق مع محافظة اربيل ووزارة النقل والمواصلات تدرس حالياً تصميم اربعة خطوط ترام لنقل المواطنين بشكل عام، ولكن بسبب المشكلات المتعلقة بالموازنة والتخصيصات الضرورية للمشروع فربما لتأخر المشروع ولا ينفذ في الوقت القريب، ولكن وزارة المواصلات تدرس حاليا مشروعا بديلا للترام تكون تكاليفه اقل، وهو مشروع نصب خطوط (ستي باص)، اي ان لا يكون باصا تقليديا بل طويل على شكل ترام وبتصميم خاص، ويمكن ان يتم انشاء هذا المشروع قريبا، وبهذا لن يكون المواطن مضطرا لاستعمال سيارته الشخصية للتنقل، بل يتنقل عبر هذه الخطوط.