"بيع كنوز روسيا" والكنوز أشبه بروسيا نفسها- تعوزها البراعة، متعددة اللغات، يائسة مبهمة ونافذة وذات جمال، متألقة بالصور، من بيضات إلى الخشب المزخرف لريجينسي.هذا ما جاء أخيرا في كتاب صدر عن التحف الروسية بعنوان "الحكومة السوفيتية تنهب ثقافة روسيا"، وكن

"بيع كنوز روسيا" والكنوز أشبه بروسيا نفسها- تعوزها البراعة، متعددة اللغات، يائسة مبهمة ونافذة وذات جمال، متألقة بالصور، من بيضات إلى الخشب المزخرف لريجينسي.
هذا ما جاء أخيرا في كتاب صدر عن التحف الروسية بعنوان "الحكومة السوفيتية تنهب ثقافة روسيا"، وكنوزها ايضاً، وهناك دراسة نشرت في روسيا قبل عقد من الزمن، كتب مقالاتها عدد من الخبراء ان مؤسسة أبراهام ومقرها باريس، وتم توزيعها من قبل دار نشر مهتمة بالفنون، إضافة إلى صور أرشيفية.
ويعلم المهتمون بالفنون في واشنطن ان جامع التحف أندرو فيلون قد توّج ما يمتلكه  من التحف بعدد من اللوحات التي اشتراها من الارميتاج سراً، علماً ان الارميتاج هو متحف تم إنشاؤه قبل قرنين تحت رعاية، كاثرين الكبرى، واللوحات التي حصل عليها ميلون، تتضمن 21 لوحة أعمال لا مثيل لها لرافييل، بوتشيللي، فان دايك، فان آيك ورامبراندت، والتي أصبحت جوهر المتحف الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت شخصية ميلون تتركز في كونه رأسمالياً صاحب بنك، ويهتم بالفنون ولذلك اختلط بعدد من السياسيين والمثقفين ومنهم: الرئيس الأمريكي روزفلت ثم انضم إلى وزارة هربرت هوفر، وبعدها سفيراً من بريطانيا، ويظهر بوضوح ان ميلون، عقد اتفاقاً سرياً مع الكرملين لشراء افضل اللوحات، واتفق الطرفان على سرية العمل، وكان على الجانب الروسي الحفاظ على الأسعار العالية مع تقليل المشاكل العملية، أما ميلون، الذي كان يدفع الكثير من الملايين، دفعة واحدة، لحكومة رفضت الولايات المتحدة الاعتراف بها (خشية من الفضيحة).
وكانت حكومة ستالين قد وضعت يدها على ممتلكات القياصرة، ومن بعدهم ممتلكات الطبقة الأرستقراطية، وكل من يعتبر عدواً للبروليتاريا "الطبقة العاملة"، كما تم الاستحواذ على القصور، وتم بيع محتوياتها، والاستيلاء على ماضي الكنائس من تحف وأيقونات وما تمتلكه من الأراضي.
وهكذا فقدت دولة تراثها الثقافي، وباعت الحكومة السوفيتية عدة ألوف من الأعمال الفنية الثمينة والأيقونات والمجوهرات، تحف وكنوز ذهبت إلى المتاحف الغربية، مفتوحة للزوار، كما هو الأمر حالياً مع "غاليري للفنون" في واشنطن.
 عن: واشنطن تايمز