سعد أحمد
أشك في ان ما نُسب الى السيد مهدي هادي العامري نجل وزير النقل والزعيم الإسلامي المعروف، يتسم بالمصداقية، كما لا أشك ان "الخبرية" كما يقول الأشقاء اللبنانيون، جزء من الحملة "الشعواء" التي تستهدف الاساءة لأنجال قادة دولتنا الفاشلة، ومحاولة إظهارهم بصورة لا تليق بمواطن يتقي ربه، ويؤدي فرائضه أمام الملأ، لا خفية، أو اتقاء كاميرات وسائل الاعلام، فكيف اذا كانت الإساءة تقصد نجل وزيرٍ معروفٍ بنظافة اليد، منذ ان كان في الجمهورية الإيرانية الإسلامية.
ومن الملفت ان الحديث على هذا النطاق الواسع حول مجرد محاولة إعادة طائرة الى مطار إقلاعها، لعدم نقلها السيد مهدي المعروف بـ "عشقه" لمدينة بيروت، بعد ان هجر "عشيقته" السابقة عمّان، اتخذ ابعاداً لا علاقة لها بالحدث نفسه.
فلماذا يحاول المتصيدون بالماء العكر، استغلال هذا الحدث البريء، الاعتيادي، الذي يتكرر يومياً مع طائرات الخطوط الجوية العراقية، اذ يجري تأخيرها انتظاراً لموظف (كبير طبعاً) من مكتب السيد الوزير، أومكتب رئيس الوزراء، لان من حق كل من هو بإمرة صاحب المكتب، او نائب مدير المكتب "الأستاذ" احمد نوري المالكي، ان يلغي أية رحلة، ويغير برنامجها، كما يمكن ان يغير طاقمها، اذا لم يكن أفراده من المؤتمنين على أسرار قادة الدولة وأنجالهم ومن بمعيتهم. وعلى الركاب الذين يجري تغيير برنامج رحلاتهم، الانتظار ساعات، بل وحتى النوم على كراسي المطار، حتى عودة الطائرة وإعدادها لرحلتهم. وهذا الانتظار جزء من تضحياتهم، خدمة للبلد ومصالحه العليا.
لقد كان بإمكان السيد مهدي ان يطلب تلفونياً إرسال احدى طائرات الخطوط العراقية لنقله، لكنه لم يفعل، لكي لا يهدر المال العام، وليس كما يقول المغرضون، انه يريد الاستمتاع برفاهية الطائرة الأجنبية، وفيها ما فيها، وهو ما كان يفعله حين كان في الأردن الشقيق. بل ان السيد مهدي، بما له من علاقات قديمة برجال الأعمال والشخصيات البارزة، حتى قبل ان يصبح والده وزيراً، كان يستطيع طلب طائرة خاصة من هؤلاء، فتصبح تحت تصرفه مع الامتنان والاعتراف بالدّالة والواجب!
لقد تزايدت محاولات النيل من أبناء القادة الكرام، وخصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات، وهي محاولات تجري تحت شعار مصلحة العراق، لكنها في واقع الحال تريد الإمعان في الكيد "لقادتنا" الذين عرفت عنهم "نظافة اليد" والابتعاد عن الدخول في صفقات مشبوهة، او القيام بوساطاتٍ غير مشروعة، لصالح جهات مستثمرة، لا تبغي غير إعمار العراق، وخير العراقيين.
ويشهد العراقيون الذين يعيشون في الأردن، ان السيد مهدي، النجل الأكبر للسيد وزير النقل، لم تُعرف عنه إدارة نشاطات والده، او مد يد العون التجاري لأي طرف، حتى ان ما يُقال عن علاقته الودية بصاحب شركة السكاير الفلسطيني- السوري، المتورط مع عدي، هو احد الاتهامات المغرضة. فالوالد هو الذي قدم خدمة مجانية لوجه الله للشخص المذكور، وتوسط له عند الجهات القضائية العليا، ليثبت للداخل والخارج، انه يدافع عن مصالح "عربي - سُني - فلسطيني- سوري" وان كان على علاقة وثيقة بالسيد الضاري ونجله! وللحقيقة فان تلك الخدمة كانت بمعزل عن السيد مهدي تماماً، وهذا ما يؤكده الأصدقاء المقربون.
الاحاديث عن منع نزول الطائرة المغدورة في بغداد، بحجة انها لم تنتظر وصول السيد نجل وزير النقل، ما هي إلا احدى تجليات التآمر الخارجي على العراق، مثلها مثل اعتبار العراق البلد الأكثر فساداً، والأكثر قذارة، والأكثر في نسبة السكان تحت خط الفقر، وغيرها من المؤامرات التي تمولها قطر، دون ادنى شك!
لا تستغربوا ان تخرج علينا هيومن رايتس ووتش، فتجعل من حادثة الطائرة، وجهاً من وجوه التضييق على حقوق الانسان، او اي فصل من فصولها الملفقة ضد بلادنا.
لا بل أكاد أجزم ان نشطاء الفيس بوك المشاغبين، سيربطون الحادثة بخلافات بين السيد مهدي والأستاذ احمد، ودواعي الغيرة بينهما، وأن الأمر ليس بمعزل عن استخدام الطائرة الرئاسية، في سفرات وأغراض عائلية، وهذه فرية أقبح وأكبر...
يا للعار...
دولة أولاد الخايبة: مهدي العامري يتعرض لتشهير مجاني!
[post-views]
نشر في: 7 مارس, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 6
ابو زياد
كان يجب الكشف بالتفاصيل عن خبايا وخفايا علاقة اللاهادي الاب واللامهدي الابن التجاريةبصاحب شركة السكاير الفلسطيني السوري هذا والذي لم يكن فقط متورطا مع عدي لابل كان احد كبار مموليه ومن كان يهديه السيارات الفاخرة والالماس والمجوهرات.وقد وصلت مجسات هذا الشخص
Dalia
والله مع الاسف طلع الخبر صحيح يا مخدوعين بهل الزباله الي لا علم ولا فهم
أحمد برهان حسين
إذا كان إبن العامري قد أرجع الطائرة فأن إبناء وزير النفط كريم اللعيبي يسافرون بطائرة خاصة مع والدهم وعلى نفقة البلد , الرحلة ب 99500 دولار فقط ... إذا كان الموضوع يهمكم يرجى إرسال البريد الالكتروني ليتسنى لي إرسال الوثائق التي تبين ذلك
سعودي
كنا كسعوديين ننظر إلى العراق بأنه هامة العرب العالية ، وأن لهم السبق في الحضارة والعلم والوعي السياسي ، لكننا صدمنا فيكم منذ غزو الكويت إلى أن تولى حكم بلادكم بائع سبح ..اللهم لا شماته
محمد الحقوقي
في كل مرة تتدخل اﻻرادة اﻻلهية لفضح الفاسدين وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى فمن عادل إليه إلى هادي طيارة إلى خالد بواسير فضائح ﻻتنتهي كأنها رساله من الله إلى الشعب العراقي الطيب بعدم انتخاب الطغاة ولكن هل من معتبر
النعيمي
الأخ سعد أحمد ارجو منكم عدم تجميل القبيح فالوزير بنفسه صرح ان الطائرة غادرت تاركتا نجله المتسكع في أرجاء المطار و منع من صعود الطائرة و لكن سعادته كمن قرأ قوله تعالى فويل للمصلين و لم يكمل.. نعم منع بعد النداء عدة مرات و أغلاق بوابة الممر المؤدي الى الطا