اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > شؤون الناس > المرأة العراقية المكمل لموسوعة الحياة

المرأة العراقية المكمل لموسوعة الحياة

نشر في: 8 مارس, 2014: 09:01 م

يحتفل العالم هذه الأيام باليوم العالمي للمرأة الذي يعبر تعبيرا صادقا عن القيمة الحقيقية للإنسانة التي أصبحت تشكل رقما حقيقيا في المجتمع الذي ،تتواجد فيه ، كيف لا وهي الجزء المكمل لموسوعة الحياة الكبيرة التي كُتبت بحروف كان لها المنزلة ، والأثر البالغ

يحتفل العالم هذه الأيام باليوم العالمي للمرأة الذي يعبر تعبيرا صادقا عن القيمة الحقيقية للإنسانة التي أصبحت تشكل رقما حقيقيا في المجتمع الذي ،تتواجد فيه ، كيف لا وهي الجزء المكمل لموسوعة الحياة الكبيرة التي كُتبت بحروف كان لها المنزلة ، والأثر البالغ لتشكل مع أخيها الرجل ،تلك الموسوعة التي قرأها العالم بأسره فهي الأم التي لا يمكن لأحد نكران الجميل والفضل الكبير لها في ديمومة الحياة ،وهي الأخت التي وقفت ومازالت مع كل لحظة يعيشها أخوها لتكون له العون عند الشدائد وتقف معه عند الملمات ، وهي الزوجة المضحية والسند العميق والكبير للرجل في السراء والضراء ، ولم تكتف بما تحتاجه من متطلبات الحياة لتكون إمٌعة تتلقى الأوامر لتعطي للرجل ما يريد دون المشاركة الفعلية في قيادة مسيرة الحياة ، بل كانت العون له ، والنصف الذي لا يمكن اختزاله بنزوة أو مطلب شخصي أو عبور مرحلة ، فهي الطبيبة والمهندسة والعاملة والسياسية الناضجة ، وهي المشاركة في معركة بناء المستقبل للأجيال ، كما هي الحبيبة التي تبعث الأمل للإنسان ليعطي للحياة قيمتها الحقيقية وتجعل من هذه الأمواج المتلاطمة التي تحاول دفع هذا الإنسان إلى المجهول فتقف معه لتبث فيه روح الحياة البسيطة الحاملة لعطر الجمال الأخاذ وتزرع المحبة والألفة لتلتقي المشاعر الجميلة بينهما ليغرسا شجرة الحب النابضة بالحياة ،استطاعت المرأة العراقية ان تنهض من جديد لتبين للعالم اجمع بانها قادرة على تحدي كل الصعاب من اجل تحقيق إسهامها في بناء العراق. لقد تمكنت المرأة العراقية في وقت قياسي من إثبات وجودها على الساحة السياسية ،هذا ما قالته لصحيفة (الجريدة) المواطنة (هدى علي) خريجة علوم إسلامية.. وأضافت في  ذكرى اليوم العالمي للمرأة تعيد للأذهان سيرة العراقية التي كافحت على مدى سنين ونالت شرف ان تكون فاعلة وقوية ومؤثرة في مسيرة وطنها ومستقبل أجيال مدرستها الكبيرة.
إن عيد المرأة في العراق له خصوصيته وثقله كون المرأة العراقية هي فنار الهداية لنضال المرأة في عموم العالم. وتقول (إيمان السيلاوي) نائبة رئيس منظمة رعاية أطفال العراق :أتمنى بمناسبة يوم المرأة العالمي جلاء الاحتلال، وان تمنح الحكومة الشعب العراقي الرفاهية والاستقرار لكل المجتمع بمن فيه المرأة واستحصالها على جميع حقوقها، لأنها تستحق ذلك لما تتمتع به من المناصب فائقة على إدارة الأمور الاجتماعية والسياسية والاقتصادية واعتلاء المناصب العليا في الدولة. المواطنة (أسيل جبار) صحفية قالت: في البدء أبارك للمرأة العراقية عيدها المجيد وإصرارها المتواصل على تحدي الصعاب وقدرتها الكبيرة على التواصل مع الحياة ،فقد كنت أتمنى خلال الثلاث سنوات الماضية ان يتم تعويض المرأة وتكريمها لما تعانيه وان تصدر القوانين التي تنصفها وتعيد لها حقوقها..لكن للأسف لاحظنا ان بعض الساسة الجدد يحاولون النيل من مكاسبها التي حققتها عبر نضالها الطويل معتقدين ان المرأة نصف الرجل وليست نصف المجتمع. بينما عبرت (أم عبد الله) موظفة في اتحاد المستوردين والمصدرين العراقيين عن غبطتها بالعيد قائلة: أهنئ المرأة العراقية وكل نساء العالم بمناسبة حلول (8) آذار وأبارك لهم هذا العيد.. وكلي أمل بتحسن الأوضاع الاقتصادية وتحقيق الاستقرار الأمني وبناء العراق العظيم. أما ندى طالبة في معهد المعلمات فقد عبرت عن استيائها من الوضع القائم ،قائلة: أي عيد؟ أي عيد هذا الذي يمكن ان نحتفل به وسط هذا الخراب؟ فالحال من سيئ إلى أسوأ ،فمن أزمة النفط إلى أزمة البنزين إلى أزمة الكهرباء إلى السيارات المفخخة ناهيك عن البطالة وأزمة السكن وتناحرات  أعضاء مجلس النواب الذي لم يتمكن إلى الآن وعلى الرغم من مرور اكثر من عام على تأليف الحكومة الاتفاق على رأي واحد.. ووافقتها الرأي سلمى قائلة: كنا نتمنى ان تتحقق ظروف افضل لنتكمن من الاحتفال بهذا العيد وبصورة تليق بهذا اليوم الكبير ،فالمرأة في الوقت الحاضر تعاني من الاضطهاد والخوف والوصاية اكثر مما كانت تعاني في السابق فهي في كثير من المدن العراقية لا تستطيع الذهاب وحدها حتى إلى المدرسة. أتمنى ان تتكاتف كل المنظمات النسوية للعمل باتجاه تحقيق وجود المرأة ولا تبقى مهمشة ومغيبة تحت جمهرة الخطب والشعارات.و كثيرة هي الأمنيات التي كانت ومازالت مؤجلة لكن الهم الأكبر هو ان نحصل على الأمان والاستقرار ونتخلص من أزمة التخريب والعمليات الانتحارية التي لا تهدف إلا إلى بذر الفرقة والطائفية، ان مسعى كل النساء في العراق هو الحصول على دور حقيقي يتمكن من خلاله من إعادة حقوقهن المستلبة، إنها أمنية ملحة ورغبة في ان يعود إلى عراقنا صفاؤه وبريقه وان تعلو رايته مرفوعة تنشد للحرية والديمقراطية في مجتمع حر وحضاري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

المدى بغداد أعلن رئيس سلطة الطيران المدني العراقي نائل سعد عبد الهادي، اليوم، مناقشة آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية.وقال عبد الهادي، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إنه "تم اليوم مناقشة طبيعة الإجراءات الجديدة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram