هناك مفردات وأسماء تعود عليها العراقيون تظهر في أيام الخراب، وما أكثر تلك الأيام. في ظاهرها تثير السخرية وفي بواطنها تنذر بالشؤم. كان أبو علي الدليمي ، رئيس الحراس في قطاع 13 بمدينة الثورة، يقسم بأنه حين يسمع باسم "القعقاع" في وسائل الإعلام أيام بدء الحرب مع ايران يشعر بمغص شديد وتتراءى له غيمة سوداء لن تنقشع الا بعد ان يحترق الأخضر بسعر اليابس. أنا مثله تماما من اليوم الذي سمعت به بـــ "فقاعة" ينتابني الإحساس نفسه. حين قال دولته عن تظاهرات أهل الأنبار أنها "فقاعة" قلت لا والله ستكون "طركاعة"، لكنها ستطيح على رؤوس أولاد الخايبة وليس على رأسه، وها هي قد طاحت.
صاحبه هادي العامري، وهو حاج أيضا، لكنه لم يحصل على لقب "مختار" بعد، وصف ما حدث بفعل سلوك "المحروس" وما تبعه من تكبد العراق لخسائر مادية وتلطيخ سمعة بأنه "فقاعة" أيضا. يا رب سترك.
ذهب الوالد الى لبنان بنفسه بالدرجة الأولى طبعا. وطبعا الأجر مدفوع من مال أولاد الخايبة أيضا. أكل هناك وشرب وصلى ثم غرّد بأنه راح ليثبت ان ما فعله ابنه بالطائرة اللبنانية مجرد "فقاعة". والله يا عم خوش تحجي بس ماكو زلم.
حرمان ناس من السفر بعد ان رتبوا انفسهم وحضروا للمطار قبل ساعات وتحملوا ما تحملوا من "وعثاء السفر"، وقد يكون بينهم مريض، وفيهم من لديه ارتباطات عائلية، او ينتظره أبناؤه بمطار بغداد ثم يطير ويندك بالكاع: فقاعة. يا حاج ليتك تقرأ ما علق به احد اللبنانيين على خبر زيارتك "الطمطمية"، التي تطرقت لها جريدة "النهار" البيروتية، لتعرف على الأقل معنى "الفقاعة" الصحيح. والبيت الحجيته انك لا تفقه معناها. قال اللبناني: "أصلا هيدا يلي كان بعد ناقص. الميدل ايست خط احمر، رغم كل الحروب يلي حصلت بلبنان بسبب الدول العدوة للبنانيين. ما حدا قدر لحد هيدا اليوم يمس بفخر لبنان العريق والطويل المعروف عنه. اي لو ملك تأخر عن طيارة الميدل ايست بينقبر. بينطر ليوم اخر". تئبرني يا بو مهيد.
يا وزيرنا الحاج ان شغلتك كوزير نقل هي ان تسهل نقل المواطن من مكان الى مكان. يعني انت وزير خدمي وهذا واجبك اللي تقبض عليه وبسببه ابنك صار يركب بالدرجة الأولى ويتفنطز على راحته. فان كان هذا عندك "فقاعة" هل تعلم بانك، كتحصيل حاصل، تقول بان وزارتك زارة "فقاعة" وانك أيضا وزير "فقاعة". ألم أقل لك انك لا تفقه معناها، ولا قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها؟
ليتك لم تفهم معناها، حسب، بل انك مثل عرّابك لا تقدر عواقبها. تعرف مولانا شجان صار بيك وابنك لو كنت بدولة تحترم شعبها؟ بس، العب بيها يا بو سميرة.
يـا للفــقـــاعــة!
[post-views]
نشر في: 9 مارس, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 2
ابو اثير
أستاذنا الشاعر المغترب... أيبين الجماعة اللي ضيفو الحجي ثلاثون عاما بالتمام والكمال نسوا أوتناسوا أعطائه دورات في التعامل واللياقة وألأتكيت والكياسة لأنهم كانت لديهم أوليات أهم بتعليمه دورات في قتل العراقيين والتفنن في معاقبتهم وتعذيبهم وأذلالهم في ألأسر
ابو سجاد
والله هذه الفقاعة تحولت على المختار قنبلة لايستطيع احد تفكيكها واعتقد فيها نهايته التي ورطته بها اميركا مثلما ورطت الطاغية في الكويت وكانت نهايته الم يجعل من اميركا عبرة عندما دخلت الفلوجة وذهب من جنودها ماذهب واعترفت انها في مازق لولا بوش الابن تدارك الا