غداً وعلى بركة الله سيكون الإمبراطور كما يحلو لمحبيه إن يسموه على موعد مع المنازلة أمام فريق آلي أوش القيرغستاني عندما يلتقيه على ملعب نادي العربي في ثاني مبارياته ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي وضعت إدارته المحترفة كل جهودها في محاولة لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه خلال النسخ الماضية من تلك البطولة لاسيما إن فريقها كان قاب قوسين أو أدنى من خطف اللقب خصوصا في النسخة قبل الماضية إلا انه وقع ضحية البعبع الكويتي الذي بات يشكل العبء الأكبر لفرقنا التي تشارك في هذه البطولة.
فريق أربيل أعد العدة بصورة جيدة لهذه المواجهة التي سيؤكد سعيه إزاءها وهو واثق الخطوة بتحقيقه فوزاً يضمن له مواصلة المشوار بنجاح لاسيما إن أربيل يتزعم فرق مجموعته حالياً برصيد 3 نقاط مبتعداً عن خصمه الذي سيواجهه غدا بنقطتين لكن هذا لا يعني انه خصم سهل، بل إن الفرق العريقة والمحترفة مثل فريق أربيل تحسب حساباً واحداً لجميع الفرق التي تواجهها كون لعبة كرة القدم تبقى دائماً اللعبة المفتوحة الاحتمالات على طول الخط ولو تمعنا جيداً لوجدنا إن فرقاً ضعيفة قهرت فرقا عريقة بتاريخها وسمعتها ، لذلك ينبغي أن يتعامل لاعبو فريق أربيل ممثل الكرة العراقية الثاني بعد فريق الشرطة الذي تنتظره مباراة أخرى يوم غد أيضا يلتقي خلالها فريق الوحدة السوري على ملعب نادي صيداً اللبناني ضمن منافسات البطولة ذاتها، مع هذه المباراة باحترافية عالية وجدية وان يحسموا الأمور منذ البداية بالضغط على الفريق القيرغستاني لهز شباكه ومن ثم إعادة تنظيم الصفوف للحفاظ على النتيجة لضمان التأهل إلى الدور 16.
فريق أربيل يضم نخبة جيدة من اللاعبين الدوليين والمحليين والمحترفين الذين من شأنهم الارتقاء باسم الفريق إلى ما نبغي إليه لاسيما انه سيلعب باسم العراق الذي ستتوحد حناجره يوم غد من الشمال إلى الجنوب وتصدح باسم هولير الذي فرض نفسه خلال السنوات العشر الأخيرة وحفر اسمه بأحرف من ذهب عندما خطف لقب الدوري العراقي أربع مرات فضلاً عن تأهله إلى الأدوار النهائية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي للنسخ الثلاث الأخيرة وهذا يُعد مفخرة للكرة العراقية كونه فريقاً عراقياً أثبت تواجده في المعترك الآسيوي بجدارة ، وما تفصح عنه قدرات لاعبيه وجهازهم الفني وإدارتهم هو تحقيق الانجاز الذي يعد الهاجس الدائم الذي يراود الجميع بخطف اللقب الآسيوي لهذه النسخة لا غيره فقد باتت جميع الأمور سانحة له من خلال التجارب التي مرّ بها من قبل ليكون الحصان الأسود لجميع البطولات الماضية، فهو يضم بين صفوفه لاعبين قادرين على ترجمة أفكار مدربهم أيوب أوديشو الذي يتعامل مع الأمور باحترافية عالية تؤكد انه سيكون صاحب القدح المعلى والعبرة في الخواتيم بكل تأكيد كوننا لا نريد أن نسبق الأحداث لأننا كما أسلفنا أن كرة القدم تبقى حبلى بالمفاجآت، لكن ومن خلال معطيات الظروف التي تعيشها كرة هولير نرى أن الإمبراطور قادر بكل ثقة وتفانٍ بحكم تواجد أناس يتعاملون بأسلوب حضاري هم من يقودون هذا الفريق إلى منصات التتويج لنرى إن هناك أملاً كبيراً في تحقيق الانجاز العراقي الجديد الذي طال انتظاره.
الإمبراطور واثق الخطوة
[post-views]
نشر في: 10 مارس, 2014: 09:01 م