الإطاحة بعلي زيدان يهدد باندلاع الحرب الأهلية في ليبيا قالت الصحيفة إن الإطاحة برئيس الحكومة الليبية علي زيدان يثير تهديدات بالحرب الأهلية في البلاد، في ظل إشعال القتال بين المناطق الشرقية والغربية.وأشارت الصحيفة إلى أن زيدان الذي فر إلى أوروبا هذا

الإطاحة بعلي زيدان يهدد باندلاع الحرب الأهلية في ليبيا

قالت الصحيفة إن الإطاحة برئيس الحكومة الليبية علي زيدان يثير تهديدات بالحرب الأهلية في البلاد، في ظل إشعال القتال بين المناطق الشرقية والغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيدان الذي فر إلى أوروبا هذا الأسبوع شخص له علاقاته بالدبلوماسيين الغربيين، وتمت إقالته من جانب البرلمان الذي يقوده الإسلاميون يوم الثلاثاء، بعدما فشل في منع تحميل ناقلة نفط كوريا شمالية من ميناء يسيطر عليه متمردون في المنطقة الشرقية ببرقة.
وخوفا من القبض عليه بعد إقالته، هرب زيدان في وقت متأخر ليلا من طرابلس على متن طائرة خاصة، وخلف وراءه حكومة مقسمة وبلدا في حالة اضطراب وقتال على مواردها النفطية الغنية.
وتوضح الصحيفة أن ليبيا تملك أكبر احتياطي للنفط في أفريقيا، إلا أن الإنتاج قد تراجع منذ الصيف الماضي عندما تشكلت حكومة مستقلة في برقة، والتي حاصرت مراكز النفط الرئيسية.
ويقول المتمردون إن أغلب نفط ليبيا يتم إنتاجه في الشرق، إلا أن العائدات تتدفق على طرابلس في الغرب، وطالبوا بحصة أكبر في الدخل مقابل رفع الحصار.
وتعد عائدات النفط هي المورد الوحيد للدخل في بلد أصبح بعد ثلاث سنوات يتسم بالعنف المسلح، والاقتصاد المحتضر وجيوب التطرف الإسلامي.
ويقول محللون إن الإطاحة بزيدان قد أدت إلى تراجع التسوية، فيري جون هاميلتون، المحلل في شؤون النفط بلندن، إننا اقتربنا للغاية من النقطة التي تعلن فيها شرق ليبيا عن استقلال أحادي الجانب. وفي الشرق، تأمل القوات المتمردة في أن تحصل على دعم القوة الجوية، فقد انضمت ثلاث قواعد جوية للجنرال السابق حليفة هيفتار الذي أعلن الشهر الماضي حل البرلمان.وتشير الجارديان إلى أن رد الفعل الدولي على ما يحدث في ليبيا لا يزال هادئا حتى الآن، ورغم أن بريطانيا والولايات المتحدة عارضتا محاولات المتمردين بيع النفط بشكل مستقل، إلا أن الدبلوماسيين يقولون إن نفوذ البلدين السياسي مقتصر على تقديم الوساطة بين الفصائل المتناحرة.

قطر لن ترضخ لمطالب الخليج ، والسعودية ستصعد من الضغوط عليها

سلطت الصحيفة الضوء على الخلافات بين دول الخليج، ولاسيما السعودية، وقطر، وقالت إن المملكة تنوي إغلاق المكتب المحلي لقناة الجزيرة القطرية، في أحدث حلقات الصراع المتزايد، والذي يدخل القطريين في مواجهة مع كل من السعودية والإمارات والبحرين.
وقالت الصحيفة إن في قلب النزاع يكمن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنتها السعودية جماعة إرهابية يوم الجمعة الماضي، وكذلك معارضة الدوحة للنظام الحالي في مصر.
وترى الصحيفة أن الخلاف بين قطر والسعودية أصبح الآن حول كل جانب من جوانب السياسية الخارجية، ولاسيما دعم الدوحة للجهاديين في سوريا واستخدام الجزيرة، لتقديم منبر تليفزيوني لمعارضة ممالك الخليج وحلفائهم، على حد قول الصحيفة.
وتعتقد الإندبندنت أن السعودية لم تنجح حتى الآن في إجبار قطر على انتهاج نفس الخط السياسي الذي تتبناه أغلب الدول الخليجية المحافظة، والمبادرات التي شملت سحب السفراء الخليجيين من قطر ليست فعالة على الأرجح، فلا تزال الدوحة هي قاعدة الإخوان المسلمين وقائدهم الروحي يوسف القرضاوي الذي اعتاد شن هجوم عنيف على مصر، بل وانتقد سلطات الإمارات بعدما تم سجن العشرات من الإخوان.
وتمضى الصحيفة قائلة إن حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد لن يرضخ على الأرجح للمطالب السعودية التي من شأنها أن تحد استقلال بلاده، لكن السعوديين أشاروا ضمنا إلى إمكانية تصعيد الضغوط عليه من خلال العقوبات الاقتصادية مثل فرض قيود على استخدام المجال الجوي والحدود البرية.