صدر عن دار المدى الطبعة الثانية من رواية الصخب والعنف لوليم فوكنر ترجمة جبرا إبراهيم جبرا ضمن سلسلة نوبل التي تصدرها الدار. في مقدمة رواية "الصخب والعنف": كتاب فوكنر الخامس الذي شغل به زهاء ثلاث سنوات، وكان عمره عند نشره (سنة 1929) اثنتين وثلاثين سنة
صدر عن دار المدى الطبعة الثانية من رواية الصخب والعنف لوليم فوكنر ترجمة جبرا إبراهيم جبرا ضمن سلسلة نوبل التي تصدرها الدار.
في مقدمة رواية "الصخب والعنف": كتاب فوكنر الخامس الذي شغل به زهاء ثلاث سنوات، وكان عمره عند نشره (سنة 1929) اثنتين وثلاثين سنة. وفي الحال التفت إليه النقاد ورأوا في كتابه رواية رائعة البناء والأسلوب. سماها البعض "رواية الروائيين" ويبين جبرا سبب اهتمام النقاد بالرواية وإعجابهم بها فيقول: "... إن التركيب الفني في الصخب والعنف ما زال في جماله وبراعته معجزة الخيال"
“الصَّخَب والعُنف”: دُرَّة الرواية الأمريكية، كما يصفها جبرا ، وإحدى روائع القرن العشرين النادرة. رواية فريدة، عصيةٌ على الاستهلاك، عسيرةٌ على الامتلاك؛ ضد السهولة والتقليدية والخفة في الإبداع والقراءة.
هو تعدد مستويات الوعي، وجغرافيات الشخوص، واللغة، مندمجين في بنية مُركَّبة، لا تعرف التحديد الزمني التقليدي، المستقيم والأفقي ، و مُنح فُوكنر جائزة نوبل على “مساهمته القوية والفريدة فنيًّا في الرواية الأمريكية الحديثة”.
والترجمةٌ التي قام بها الروائي والشاعر والمترجم الراحل جبرا إبراهيم جبرا جاءت مرهفة تتقصَّى ما وراء السطح اللغوي، دون انتهاك غموضه الإبداعي، وتشابكاته المعقدة.
يذكر أن وليَام فُوكنَر أهم روائي في تاريخ الأدب الأمريكي، وأحد كبار روائيي القرن العشرين (1897-1962). فاز بجائزة نوبل في الآداب (1949)، وجائزة البوليتزر الأمريكية (1962).
و”الصَّخَب والعُنف” (1929) هي فاتحة أعماله الكبرى: “وأنا أرقد محتضرة” (1930)، “الملجَأ” (1931)، “ضوء في أغسطس” (1932)، “أبسالوم، أبسالوم!” (1936)، “النخيل البري” (1939)، فضلاً عن “ال- هاملت”، و”المدينـة”، و”قُداس لراهبة”، وروايات أخرى، وخمس مجموعات قصصية.