تقدّم برلمان القرم بطلب الاثنين للانضمام إلى روسيا بعد يوم من الاستفتاء الذي شهده الإقليم، وأيّد المشاركون فيه بأغلبية ساحقة الانضمام إلى روسيا الاتحادية.وصوّت البرلمان بالإجماع على الانضمام الى روسيا. وقال بيان نشر على الإنترنت إن البرلمان "تقدم بطل

تقدّم برلمان القرم بطلب الاثنين للانضمام إلى روسيا بعد يوم من الاستفتاء الذي شهده الإقليم، وأيّد المشاركون فيه بأغلبية ساحقة الانضمام إلى روسيا الاتحادية.
وصوّت البرلمان بالإجماع على الانضمام الى روسيا. وقال بيان نشر على الإنترنت إن البرلمان "تقدم بطلب لروسيا الاتحادية للاعتراف بجمهورية القرم ككيان جديد يحمل وضع الجمهورية."

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن المجلس الأعلى لجمهورية القرم (البرلمان) قال في البيان بعد اجتماع عقده لبحث نتائج الاستفتاء: "تتوجه جمهورية القرم ممثلة في المجلس الأعلى لها الى روسيا  بطلب قبولها في قوام روسيا الاتحادية كوحدة إدارية جديدة ومع الحفاظ على وضعها القانوني كجمهورية".
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء امس الاثنين عن رئيس البرلمان في شبه جزيرة القرم فلاديمير قنسطنطينوف قوله إن وحدات الجيش الأوكراني في المنطقة سيجري تفكيكها رغم أن أفرادها سيتمكنون من البقاء في القرم.
وقال قنسطنطينوف في مدينة سيمفروبول: "سنؤمم بالطبع كل (الوحدات) في أراضي (القرم)."
وكان من المتوقع أن يصل وفد برلماني من القرم إلى موسكو بعد ظهر امس الاثنين، لتنسيق الإجراءات القانونية اللاحقة مع مجلسي الدوما (النواب) والاتحاد (الشيوخ) الروسيين.
وفي موسكو، أعلن نائب رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي نيفيروف، أن البرلمان الروسي سيتخذ جميع القرارات القانونية الخاصة بانضمام القرم الى روسيا كإحدى وحداتها الإدارية، "في أسرع وقت".
وتابع قائلاً إن "نتائج الاستفتاء في القرم تظهر بوضوح أن سكان الجمهورية يرون مستقبلهم في روسيا فقط، وهم صوتوا لمصلحة لم شمل الشعب الذي عاش أبناؤه معا دائما".
وقال إلياس أوماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد، أن عملية دخول القرم في قوام روسيا يجب أن تجري على مراحل، مشدداً على أهمية التنسيق بين أجهزة السلطة التنفيذية في روسيا وفي الجمهورية، ولا سيما فيما يخص عملية اعتماد الروبل كعملة أساسية في القرم.  
وفي كييف، أقر برلمان أوكرانيا الاثنين مرسوماً رئاسياً بتعبئة جزئية تتضمن 40 ألفاً من جنود الاحتياط في خطوة لتعزيز القوة العسكرية للبلاد بعد سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم.
وكان، ميخائيل ماليشيف رئيس لجنة برلمان القرم المشرفة على تنظيم الاستفتاء، أعلن في وقت سابق أن نتائج فرز 100% من الأصوات أكدت أن 96.6% من المشاركين في التصويت أيدوا انضمام القرم إلى روسيا.
ونقلت "روسيا اليوم" عن ماليشيف قوله إن نسبة المشاركة في التصويت بالاستفتاء على وضع جمهورية القرم بلغت 82%.
وفي مدينة سيفاستوبل الواقعة جنوب شرقي شبه جزيرة القرم، والتي لا تدخل ضمن مكونات الجمهورية لأن لها صفة إدارية خاصة، بلغت نسبة المشاركة فيها 89.5%، بحسب اللجنة التنسيقية لإدارة المدينة.
وأعلن رئيس وزراء جمهورية القرم، سيرغي أكسيونوف أن نحو 40% من تتار القرم صوّتوا بنعم للانضمام الى روسيا، رغم دعوات قيادتهم الى مقاطعة الاستفتاء. ويشكل تتار القرم حوالى 12% من سكان شبه الجزيرة.
وأعرب رئيس المجلس الأعلى للقرم (البرلمان) فلاديمير قسطنطينوف عن أمله في أن تجري عملية الانضمام بسرعة.
وكانت استطلاعات الرأي عند أبواب مراكز الاقتراع أظهرت أن 95% من سكان القرم صوّتوا لمصلحة الانضمام الى روسيا في الاستفتاء.
من جانب اخر  فرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس الاثنين عقوبات على 11 روسيا وأوكرانيا ضالعين في سيطرة روسيا عسكريا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية من بينهم مساعدان كبيران للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويجمد قرار أوباما أي أصول في الولايات المتحدة ويحظر سفر 11 شخصا يتحملون مسؤولية التحرك الروسي في القرم.
وشملت العقوبات الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش وفلاديسلوف سوركوف وسيرجي جلازييف وهما مساعدان لبوتي
وفي السياق ذاته صرّح وزير الخارجية الليتواني لينان لينكافيتشيوس امس، بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا على فرض عقوبات بينها حظر السفر وتجميد أموال 21 مسؤولاً من روسيا وأوكرانيا.
وبعد اجتماع دام نحو ثلاث ساعات توصل وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومجموعها 28 دولة سريعا لاتفاق على قائمة بأسماء من سيخضعون لعقوبات بسبب دورهم في سيطرة روسيا على القرم واستفتاء أمس الأحد بالانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا.
وكتب لينكافيتشيوس في تغريدة عبر "تويتر" إن مجلس شؤون الخارجية "وافق على فرض عقوبات تشمل قيودا على السفر وتجميد أموال 21 مسؤولا من أوكرانيا وروسيا"، مضيفاً أنه سيلي ذلك اتخاذ خطوات أخرى خلال أيام قليلة، عندما يجتمع زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للمشاركة في قمة في بروكسل.
ومن المتوقع أن توسع القائمة لتشمل مزيداً من كبار الشخصيات، من المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.