ديفيد بروزا ، مغنٍ ومؤلف أغانٍ وكان في شبابه، بدأ الغناء منذ اربعين عاماً: باللغة العبرية، والاسبانية، ولكن مشروعه الأخير، في مخيم فورلورن للاجئين، هو الغناء بمختلف اللغات و الصبيان يدقون على مختلف الأشياء.ويبلغ بروزا الـ58 من العمر، وامضى الجمعة الم
ديفيد بروزا ، مغنٍ ومؤلف أغانٍ وكان في شبابه، بدأ الغناء منذ اربعين عاماً: باللغة العبرية، والاسبانية، ولكن مشروعه الأخير، في مخيم فورلورن للاجئين، هو الغناء بمختلف اللغات و الصبيان يدقون على مختلف الأشياء.
ويبلغ بروزا الـ58 من العمر، وامضى الجمعة الماضية مع فتية فلسطينيين، وهم يدقون بأرجلهم مع اللحن على الأرض، او الانسجام مع الموسيقى عبر الضرب على سيقانهم، وكانت كلمات معدودة مطلوبة فقط: واحد، اثنين، ثلاثة واربعة، باللغة العربية، في حين اعضاء الفريق يتجاوبون موسيقياً، بـ"ايه، اها، اوه" أو "جيكا-جيكا-جيكا-جيكا-جي".
أو "بيز-بيز، فتح فتح.اه".
وقلة من الاسرائيليين زاروا مخيم شوفات في القدس، والذي يضم 35،000 لاجئ، اغلبهم ينتمون الى عوائل تعيش حول اسرائيل منذ عام 1998.
والمغني ديفيد بروزا، جاء الى الشوفات قبل عام ايضاً، وكان سجل أغنية "شرق القدس، غرب القدس"، كمحاولة لبناء جسر بين العرب واليهود.
ويقول عن ذلك، انه افضل من لاشيء ، الكثير من الناس يحلمون ان يفعلوا كذا وسأفعل ذلك، والأمر الأفضل ان يفعلوا لا ان يتحدثوا فقط.
وأضاف: نحن نمر بتجربة ايضاً وامتحان، حياة الغاب هنا، انهم لا يعرفون ان كان بإمكانهم الثقة بي.
لماذا اذهب اليهم، ولماذا لم أحضر من قبل؟
وان جئت مرة أو مرتين، او ثلات مرات، يبقى الأمر مشكوكاً به، ولكنني عندم ابدأ في القدوم اكثر من ثماني مرات، سيثقون بي.
وقد صدر الألبوم، الغنائي في منتصف شهر كانون الثاني وكان نوعاً من أنواع كسر الحواجز، وقد سجل الألبوم في اقل من عامين، بعد مقتل مؤسس مسرح الحرية، في جنين، نصف العربي، ونصف الاسرائيلي، وكان اطلق على المشروع: "مركز الثقافة للمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية".
ويضم الألبوم أغاني لعدد من المغنين من اسرائيل وفلسطين وامريكا.
وبروزا يقسم وقته ما بين تل أبيب وتريبكا، وله اتباع كثيرون في اسرائيل وبين اليهود الامريكان من عمر معين، وهم يكتبون مقاطع من اغانيه، على حواشي قلعة ماسادا، كل صيف، في عيد فالنتاين، وفي صبيحة كل ك كريسمس، وقد اعتاد ان يدعو الى يوم حر في الـ31 من شهر كانون الاول في محطة الغاز في صحراء مدينة اراد، ولكنه في هذا العالم، اجتمع مع اصدقائه الكثيرين في بيته (بينغالو) حيث قاموا بشواء الاستيك، ثم يعلو صوت الغيتار بعد منتصف الليل وحتى الثالثة فجراً.
ان معظم الاسرائيليين لا يحبون مواقفه السياسية تجاه فلسطين، ولكنهم لا يقاطعونه، وديفيد بروزا، هو حفيد احد مؤسسي نيفي شالوم- كيبوتز، وقد بدأت جذور "شرق القدس/غرب القدس" الى عام 1999، عندما بدأ يلتقي مع سعيد مراد، مؤسس فرقة صابرين الفلسطينية، وقد أصبحا صديقين مع مرور الأعوام ويتعاونان معاً.
ويقول بروزا، "ان الأمر يتطلب سايكولوجية شوية، شوية، مستخدماً الكلمة العربية، الأمر يتطلب جيلا يبذر البذور، وسيكون هناك من يجلس في الظل وأناس يأكلون الفاكهة، ولن يكون هناك من يجلس ليأكل الفاكهة من دون وجود آخرين بذروا الأرض من قبل.
عن: الغارديان