TOP

جريدة المدى > عام > في اتحاد الأدباء والكتاب..نادي السرد يحتفي بالقاص والروائي سالم حميد

في اتحاد الأدباء والكتاب..نادي السرد يحتفي بالقاص والروائي سالم حميد

نشر في: 18 مارس, 2014: 09:01 م

احتفى نادي السرد في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي ليوم السبت بالكاتب سالم حميد الذي وصفه مقدم الجلسة الناقد محمد العلواني بأنه قاص مهم يعمل في الظل متحاشياً الإعلان عن نفسه، ومن أعماله الأدبية التي صدرت: صلاة الغائب ،وتل الرؤوس

احتفى نادي السرد في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي ليوم السبت بالكاتب سالم حميد الذي وصفه مقدم الجلسة الناقد محمد العلواني بأنه قاص مهم يعمل في الظل متحاشياً الإعلان عن نفسه، ومن أعماله الأدبية التي صدرت: صلاة الغائب ،وتل الرؤوس ،و قارئ الوجوه ،وغيرها. مضيفاً: اتضحت ملامح تجربته الإبداعية بشكل تصاعدي في خط سيره القصصي.. منذ أكثر من عقدين يكتب بصمت وتواضع بحثاً عن إبداع يحلم به، فجاءت نصوصه استجابات لتواترات الخبرة الشعبية اليومية وتناقضاتها.. ومن خلاله اليوم قررنا ان تكون ميسان بجمالها وبهائها بيننا.. وأوضح: المحتفى به سيتجول بنا في غابة السرد الذي يصفه (إيكو) بطعم اللذة المبهمة والمغامرة والخروج عن العادي والمألوف، وأنا أرى السرد العراقي له نكهته الخاصة جداً.. وبدأ القاص والروائي سالم حميد حديثه مركزاً على روايته (تل الرؤوس) ،مبيناً انه استلهم فكرتها من حال الفقراء والمحرومين الذين يعانون مستسلمين لقساوة الظروف بوجوه منهكة بفعل الشمس والزمن، مبيناً: من شخوص سوق زبيدة ورواده، وهو سوق شعبي يقع في منتصف حي الرسالة في مدينة العمارة حيث لعب هذا السوق دورا كبيرا في أيام الحصار، يعرض فيه الناس من كل أحياء العمارة ومدنها وقراها، مواد الحصة التموينية، وأثاث بيوتهم بعد أن ابتزهم شبح الحصار الرهيب. يقول وليم فوكنر اكتشفت إنني كاتب عندما عرفت بأنني سأكتب عن مدينتي حتى آخر العمر. وتابع: صابغ الأحذية ودوار العتيق وصاحبة البسطة التي تقتعد الرصيف وبائع الصحف اليومية الذي يبيع يومه لشراء غده، الأسير في أقفاص الأسر البعيدة، الجندي الذي يقحم بحرب ما، كل هؤلاء وغيرهم كانوا مواضيع بغض النظر عن قومياتهم ودياناتهم ومذاهبهم. وأكد: الإنسان هو مادة الروي، والروي كشف ونقد للحياة، أما إذا أدار النقد أو الفن ظهره للإنسان البسيط الذي يقع تحت طائلة الفقر والعوز والامتهان، فعلى أي إنسان سيتكلم وأي حياة سينتقد وأي واقع سيكشف. ولفت: استعملت في رواية تل الرؤوس جميع أنواع السرد، إنه السرد الشامل.
ومن المداخلات التي أعقبت الجلسة، أكدت الدكتورة عالية خليل إبراهيم على ظاهرة التدين التي تميزت بها الرواية بحسب وصفها، وقالت: برأيي أن رواية (تل الرؤوس) تعد من أهم الروايات التي كتبت بعد التغيير، لكونها تناولت التدين بين جيلين، موضحة: الأب الحزبي المنظم الذي طاردته السلطة على مدى ربع قرن، ويقتل بعد التغيير. ثم جيل الابن البسيط الذي قتل بجريمة المقابر الجماعية من دون ذنب، ومازال هناك الكثير ليقال عن هذه الظاهرة.
ومن جانبه قال الشاعر أحمد البياتي: الحبكة الروائية التي نسجت منها رواية تل الرؤوس تعد أهم ميزاتها، إذ التقط الكاتب أدق التفاصيل وشكلها في تصورات زمنية تجلت في العملية السردية فأسست صياغة وجود يتفاعل ويتأكد خلال بناء هيكلية الحدث. وأضاف: وبذلك يكون الكاتب قد فجّر بطريقة تعبير سليمة اللوبي الروائي بعد أن تأمل الحوادث التي تطرق إليها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

رواية "لتمت يا حبيبي".. إثارة مشاعر القارئ وخلخلة مزاجه

مقالات ذات صلة

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي
عام

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

د. نادية هناويإنَّ الإبداع أمر عام لا يختص بأدب دون أدب ولا يكون لأمة بعينها دون غيرها كما لا يؤثر فيه تفوق مادي أو تقدم حضاري، بل الآداب تأخذ وتعطي ولا يهم إن كان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram