الغارديان: ليبيا على الحافة وتواجه خطرا حقيقيا بالتفكك   واصلت الصحيفة تسليط الضوء على ليبيا، وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "ليبيا بلد على الحافة" إن قصة ناقلة النفط الكورية تقدم قراءة قاتمة لكل المعنيين بمستقبل البلاد.واستهلت الصحيفة افتتاحي

الغارديان:

ليبيا على الحافة وتواجه خطرا حقيقيا بالتفكك

واصلت الصحيفة تسليط الضوء على ليبيا، وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "ليبيا بلد على الحافة" إن قصة ناقلة النفط الكورية تقدم قراءة قاتمة لكل المعنيين بمستقبل البلاد.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها قائلة، إنه لا يمكن أن يكون هناك الكثير من الأمور الرمزية التي تعبر عن صدمة ليبيا ما بعد القذافي أفضل من محنة ناقلة النفط "مورننج جلوري"، التي خرجت من ميناء وفاق سدر الليبي خلال عاصفة واتجهت داخل مياه البحر المتوسط.
وكانت الناقلة تحت قيادة مجموعة من المتمردين من منقطة برقة، أغنى المناطق بالنفط في ليبيا، وكانوا ينون بيع شحنة النفط مقابل 20 مليون دولار للمساعدة على تمويل حكومة تتمتع بالحكم الذاتي في شرق البلاد. وهى الأزمة التي تسببت في إقالة رئيس الحكومة على زيدان.
وترى الصحيفة أنه في ظل حالة من الاقتتال الداخلي وانعدام الثقة والفساد وعدم كفاءة الدولة، فإن تلك الواقعة تقدم قراءة قاتمة لكن من يهتم بمستقبل ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي. فالسلطة في هذا البلد الذي يملك أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا وعدد سكانها ستة ملايين فقط، كانت مقسمة منذ 2011 بين حكومة مركزية ضعيفة وميليشيات إقليمية متنافسة، مما جعل التوصل إلى أي اتفاق توافقي شبه مستحيل. وكانت إقالة زيدان إطاحة برجل عمل كجسر بين المؤتمر الوطني والمناطق الغنية بالنفط في الشرق والغرب والتي كانت معادية للإسلاميين واتهمت الحكومة بالفشل في توزيع الموارد بالتساوي.
وتتابع الجارديان قائلة: تواجه ليبيا الآن خطرا حقيقيا بالتفكك. فالمناطق المتمردة تقول، إنه مع نفاد ولاية البرلمان في فبراير، فلم يعد شرعيا، وبإمكانهم أن يفعلوا ما يحلو لهم حتى إجراء الانتخابات القادمة المقررة في يوليو. وأفضل أمل لتجنب صراع شامل بين الفصائل المتنافسة هو أن يسمح المتمردون للمؤتمر، وهو هيئة منتخبة، بالحكم حتى الصيف عندما تجرى الانتخابات والتي قد تسفر عن هيئة نيابية جديدة أكثر تمثيلا وحث كافة الأطراف على ضمان العملية الانتخابية.
ودعت الافتتاحية القوى الغربية على تحمل مسؤوليتها في مساعدة البلد بإيجاد حل لورطتها. وقالت، إن المتمردين فازورا في الحرب بمساعدة الناتو، ويتعين على فرنسا وبريطانيا وأمريكا أن يبذلوا قصارى جهدهم لمساعدة البلاد في الوصول إلى السلام.

الفايننشيال تايمز:

الغرب أخطأ بخروجه من ليبيا عقب سقوط القذافي..

قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن ليبيا تدفع الآن ثمن الأخطاء التي اقترفها المجتمع الدولي والنخبة السياسية الليبية، خلال السنوات القليلة ما بعد حكم القذافي.
يقول بروزو دراغاي، مراسل الصحيفة في تقريره، إنه قد يكون مغريا أن نصف المستنقع السياسي والأمني المعتقد الذي تتورط فيه ليبيا، بأنه نتيجة حتمية لانتفاضة مسلحة مدعومة من الناتو. لكن بنظرة متأنية إلى أخطاء المجتمع الدولة والنخبة الليبية منذ سقوط القذافي، ربما يمكن مساعدة هذا البلد للعودة إلى الطريق الصحيح.
ويشير دراغاي إلى أنه نظرا إلى التجربة السابقة في العراق، فإن الغرب تعهد ألا يرسل جنودا إلى الأراض الليبية، لكن ربما كان هذا من الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الغرب بعد أن أطاح بنظام القذافي برمته.
ويوضح أنه برحيل قوات النظام السابق التي كانت تقبض على البلاد بيد من حديد، لم يكن ثمة قوة قادرة على حفظ الأمن أو السيطرة على السلاح، مما أسفر عن انتشار الميليشيات المسلحة التي تعرقل التقدم السياسي وتسيطر على العديد من المناطق الحيوية على البلاد، في مقابل وجود حكومة ضعيفة تبقى على ضعفها من خلال الاستمرار في الخضوع لمطالب الميليشيات المتزايدة.
وهذه الميليشيات التي تقوض مصداقية الحكومة، تحصل على رواتب شهرية حكومية. ففي حين يحصل كل عضو ميليشيا على ألف دولار شهريا، فإن الحكومة المؤقتة لم تقدم أي برامج توظيف أو أشغال عامة لجذب الشباب من الشوارع، حتى لو كانت تنفق 55 مليار دولار على دعم الغذاء والوقود والقطاع العام