تحت عنوان (عمل المهاجرين في الخليج العربي)، قدم مئة فنان من مختلف دول العالم أعمالهم الفنية في كاليري كلية (الجنوب الغربي ) في 3/13. تنوعت تلك الأعمال بين الرسم والنحت والفوتوغراف ومواد مختلفة. إذ جسدت موضوع عمل المهاجرين في الخليج العربي، وما يعانون
تحت عنوان (عمل المهاجرين في الخليج العربي)، قدم مئة فنان من مختلف دول العالم أعمالهم الفنية في كاليري كلية (الجنوب الغربي ) في 3/13. تنوعت تلك الأعمال بين الرسم والنحت والفوتوغراف ومواد مختلفة. إذ جسدت موضوع عمل المهاجرين في الخليج العربي، وما يعانونه من مشاكل تبدأ بقوانين الإقامة والعمل والأجور والحقوق المتعارف عليها في العالم. وكانت مسؤولة المعرض الفنانة الأمريكية من أصل لبناني (دوريس بيطار) قد تحدثت في معرض حديثها أمس في افتتاح المعرض المتنقل بين دول عديدة، يعانيها العمال من معاملة سيئة، وضياع للكثير من حقوقهم.
عن تلك التجربة وما يمكن أن تؤثر في جلب الانتباه لواحدة من مشاكل العالم المعاصرة (العمل والعمال) ،تطرقت الفنانة (بيطار) إلى تلك المشاكل التي يعانيها العمال في دول الخليج العربي (الإمارات ، الكويت ، السعودية ، قطر،البحرين) من خلال زيارات قامت بها هي وبعض الفنانين الأمريكان، حينما كانوا يعرضون معرضهم هناك، فالعمال الهنود والبنغلاديش والباكستانيون والآسيويون، يعيشون حياة قاسية ويعملون لساعات طويلة من دون استراحة أو حقوق إنسانية. كما أن الأجور ليست بالمستوى المتعارف عليه، أو الذي يسد من حاجاتهم، إضافة إلى مشاكل الإقامة والتصاريح الخاصة بالعمل والعمر القانوني للعمال. وغيرها من المشاكل.
يعتبر هذا المعرض، بمثابة تكريم للعمال المهاجرين في شتى بقاع العالم. وفي جنوب كاليفورنيا انضم عدد من الفنانين الأمريكان والعرب ،إضافة إلى فنانين من كندا وأوروبا والشرق الأوسط . ويأتي هذا المعرض دعما لمشروع ( 52 أسبوعاً) وهو مشروع يسعى للضغط على متاحف غوغنهايم واللوفر، التي تسعى الإمارات لبناء متاحف مشابهة فيها، الأمر الذي نبه الكثير من المؤسسات العالمية والمنظمات لإطلاق نداءات تحذير لحكومة أبو ظبي ، للتعامل الإنساني مع العمال من دون استغلالهم، مثلما حدث في ملعب قطر الذي يجري العمل فيه، ومارافق العمل من حوادث واستغلال للعمال، وموت العديد منهم. إضافة إلى تدني الأجور بشكل غير إنساني. ولكي لا يكون العمال ضحية هذه المشاريع، جاء هذا المعرض، ليكون صوت العمال في تنبيه الرأي العام ولفت الانتباه لمشاكلهم.
يتكون المعرض من قسمين. الأول: هو أعمال عشرة فنانين منفردين. والقسم الثاني يتكون من كتلة من الأعمال لثلاثين فنانا على مرحلتين، داخل شكل حلزوني ( boteh / بيزلي) ، زخرفي مشهور في القارة الهندية. وفي داخلها تكون الأعمال. وهذا الشكل الزخرفي الذي يكون في مكانين وفي كل واحد ثلاثون عملا فنيا. ثم هناك ثلاثون عملا آخر معلقة بالسقف تمثل تجسيدات لعشرات من الأيدي والكفوف، بأشكال ومواد مختلفة ، ليشكل المعرض في النهاية مئة عمل تمثل جهدا كبيرا لفانين تعاطفوا مع موضوع عمل المهاجرين، بل إنهم شعروا بأنهم مثل أولئك العمال، (خاصة الفنانين الأمريكان) الذين يعيشون ظروفا حياتية متقاربة معهم.